دام برس :

في تمام الساعة 10.30 دقيقة من صباح 26/5/2019 بدأت وحدات من الجيش العربي السوري بعملية عسكرية تهدف إلى إعادة انتشار قواتها على محور كفرنبودة في ريف حماة الشمالي حيث بدأت وحداتنا الباسلة بعملية تمهيد مدفعي وصاروخي ودعم ناري من سلاح الجو والطيران الحربي .
على مدار أكثر من ساعة ونصف من التمهيد الناري المكثف تمكن خلالها سلاح الجو عبر أكثر من 50 غارة جويّة إضافة للاستهداف عبر الطيران المسير المذخّر من تدمير عدد من الاليات والتجمعات والدشم والتحصينات التابعة للارهابيين .
بالتزامن مع العملية الجوية والتمهيد الصاروخي بدأت وحدات من الجيش عملية إعادة انتشار في نقاط داخل كفرنبودة ومحيطها وتثبيت كمائن جديدة ونقاط رصد بينما بدأت وحدات أخرى بتمشيط الأحياء داخل البلدة وتطهيرها من الإرهابيين حيث اشتبكت الوحدات القتالية مع مجموعة إرهابية تم القضاء على معظم عناصرها بينما تم أسر عدد من الإرهابيين .
معركة كفرنبودة التي بدأها الجيش في الخامس من الشهر الحالي وضعت التنظيمات الإرهابية أمام أحد حلّين :
1- إما الانكفاء إلى مواقعهم الخلفية وبالتالي انتظار الخطوة الثانية للجيش وهو ما سيتكرر في كل بلدة وقرية يقرر الجيش تحريرها وسيحدث انهيارات في مناطق استرتيجية للارهابيين وهو يعني خسارة الجغرافية بالنسبة لهم وماله ذلك من تبعات .
2- اللجوء إلى الخيار الثاني وهو تكرار الهجوم المعاكس باتجاه كفرنبودة في محاولة لحصر المعركة فيها وهو مايعني خسارة القوة البشرية للارهابيين واستنزافها بشكل كبير هذا عدا عن الخسائر في العتاد والآليات وهو أيضاً سيقود إلى ضرب الكيان الإرهابي وتفتيته وتشتيته مع الوقت .
ومع كلا الخيارين .. يتحكم الجيش العربي السوري بالظرف والمكان والتوقيت .
مع ساعات المساء الأولى من يوم 26/5/2019 ونتيجة التكتيك الذي يفرضه الجيش على الأرض لم يكن أمام المجموعات الإرهابية خياراً إلا الهجوم مجددا باتجاه محور كفرنبودة و تمكنت وحدات الجيش من صد الهجوم الإرهابي وإيقاع خسائر كبيرة في صفوفهم. حيث تسعى تلك المجموعات إلى تكرار ذات السيناريو واحداث موجات هجوم ثانية وثالثة .
إنّ العملية العسكرية التي خاضتها وحدات الجيش خلال الأيام الماضية واتباع تكتيك عسكري خاص كبّد الإرهابيين خسائر بالمئات وخسرت النصرة وحلفاءها أثناء الهجمات المعاكسة التي شنتها باتجاه محور كفر نبودة العشرات من الإرهابيين المدرّبين ممن تدعي النصرة أنّهم النخبة في الاقتحام والعمود الفقري لها ومنهم مجموعات "العصائب الحمراء " ووصل عدد القتلى في صفوفهم إلى أكثر من 350 قتيلاً على محاور الاشتباك في ريفي حماة وإدلب
على مدار الأيام الماضية خسرت النصرة الإرهابية عددا كبيراً من الأسلحة الثقيلة والمدرعات شملت أكثر من 9 دبابات و 5 عربات مصفحة تركية الصنع إضافة لعربتي Bmb وأكثر من 20 آليّة في المحور الواصل بين الهبيط وكفر نبودة
إضافة إلى عدد من السيارات المزودة برشاشات وتدمير العديد من منصات الصواريخ وقواعد الصواريخ المضادة للدروع من نوع تاو امريكية الصنع .
ربيع ديبة