دام برس-فرح العمار :
أقامت جمعية قرى الأطفال(sos) عشاءاً خيرياً يعود ريعه للأطفال الأيتام والمحرومين من الرعاية الأسرية، وذلك في مطعم سلطانة بدمشق، بدعم جامعة القلمون والمدرسة الوطنية السورية الخاصة وشركة إيما تيل للهواتف الذكية ومؤسسة أفكار، وبحضور الفنانة صفاء سلطان التي قدمت الحفل.
وبالحديث مع سمر دعبول رئيسة جمعية قرى الأطفال قالت لدام برس:" هذا الحفل سيعود ريعه لافتتاح 8 بيوت مجتمعية تضم 58 طفل انضموا لأسرة ال(sos) أثناء فترة الحرب، مبدأنا هو رعاية الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية وتمكين الأسرة أي أن ندعم الأطفال الموجودين في كنف أسرتهم لكي يستطيعوا أن يستقلوا مادياً ويبقى الطفل لديهم، ولا يوجد أعداد محددة للأطفال الذين نقوم بدعمهم ومن كان بحاجة سنقف بجانبه دائماً، وأدعو العالم أن يشاركوا بمثل هذه الحفلات الخيرية، وأحب أن أوجه الشكر الخاص لرعاة الحفل وباسم الأطفال أقول للجميع شكراً لدعمكم لنا من القلب ونتمنى أن يستمر دعمكم لنا لأنه لولا دعمكم لا نستطيع الاستمرار بعملنا".
وبالحديث عن الجمعية قالت دعبول:" ال(sos) هي جمعية برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وهي تابعة للاتحاد الدولي للsos العالمية الموجودة في النمسا وموزعة في 130 دولة حول العالم، احتفلنا منذ أيام بعيدنا ال70 واستطعنا بهذه ال70 عام أن نقدم خدمات كثيرة، تأسست عام 1975 بمرسوم من القائد الخالد حافظ الأسد وافتتحت أول قرية لها في قدسيا عام 1981، وثاني قرية في حلب عام 1998 ولكنها كانت مغلقة بسنوات الحرب بسبب سيطرة المسلحين، ومؤخراً افتتحنا قرية الصبوة بنهاية عام 2017، وعملنا يعتمد على النوع أكثر من الكم، ولدينا الأن 9 بيوت لشباب وشابات بالغين و3 قرى للأطفال ومركزين رعاية تابعين لبرنامج الإغاثة".

أما الفنانة صفاء سلطان قالت لدام برس:" أنا سعيدة جداُ لوجودي بهذا الحفل الذي سيذهب ريعه لناس محتاجين حتى لكلمة صغيرة، وبالنسبة لنا نحن الفنانين نحاول دائماً أن نوصل العديد من الرسائل الإنسانية ونسلط الضوء على المشكلات ونطرح حلولها على شاشة التلفزيون، ولذلك وجودنا مهم جداً لنقل الرسائل الإنسانية، ووجودي هنا يعد بمثابة تحقيق حلم لي وعندما علمت بأنني مدعوة للمشاركة في تقدم هذا الحفل انتابتني سعادة كبيرة، وسأكون دائماً متواجدة في كل نشاط إنساني، ومنذ فترة كنت مشاركة بنشاط للأطفال المكفوفين والصم، لذلك أحاول دائماً تقديم المساعدة حتى لو لم تكن الجمعية ذات اسم ضخم، وأتمنى دائماً أن أكون عضو فعال في كل نشاط من هذه الأنشطة على الأقل لأرسم بسمة دعم مالي، وبعد الأزمة السورية ولدت الكثير من الحالات التي تحتاج لمساعدة فأنا أتشرف أن أكون من أوائل المساعدين".

بدورها السيدة نور قات مديرة التمويل المالي والتواصل في جمعية ال(sos) صرحت لدام برس:" العشاء الخيري هو عشاء سنوي تقيمه الجمعية وتحييه فرقة تكات السورية، والحضور الموجود من كبار الداعمين لجمعية sos للأطفال ويهمنا جداُ أن نجتمع سنوياً لنكون عائلة واحدة نتكلم عن إنجازات الجمعية، لنخبر الداعمين الذين هم سبب لإستمرار هذه المهمة الإنسانية عن الخطط المستقبلية، ويهمنا دائماُ أن يكون هناك جهات إعلامية راعية تضيئ على عمل الجمعية وأهدافها الإنسانية، ونحن منذ يومين احتفلنا بمرور70 عام على تأسيس منظمة(sos) للأطفال، وعشائنا هذه الليلة يهدف لدعم فتح 8 بيوت في منطقة صحنايا، هذه البيوت ستكون المكان الذي سيعيش به أكثر من 58  طفل فقدوا أسرهم خلال الأزمة السورية، وهذا الدعم سيكون مادي ومعنوي وإعلامي أيضاً".
وأضافت نور:" خلال الأزمة ومثل كل المنظمات الإنسانية توجهت جمعية قرى الأطفال للعمل الإغاثي الذي يقدم معظم احتياجات الطفل الأساسية من تعليم وطعام ولباس، وفتحنا الكثير من المشاريع الميدانية ومراكز صديقة للطفل وتوزيع سلل غذائية وتوزيع وجبات مطبوخة في حلب وطرطوس ودمشق، وبنهاية عام 2018 انتقلنا من عمل إغاثي إلى عمل تنموي لنعود لمسار طريق جمعية sos الأساسي بالرعاية البديلة، والأن سنعود لتأمين البيت الدافئ للأطفال الذي هو عملنا الأساسي".

من جانبها السيدة رشا بدوي مسؤولة التكفل المحلي والتمويل المالي ومنسقة الأنشطة في الجمعية قالت لدام برس:" نحن بشكل عام لدينا كل سنة عشاء سنوي، الغرض منه هو عرض أعمالنا خلال العام السابق كاملةُ، وهي فرصة لنجتمع مع كافة الكفلاء والمتبرعين، واليوم يوجد أطفال من ال sos  سيقدمون فقرة ليشاركوا فيها الحضور، أما بالنسبة للكفلاء الموجودين لدينا بشكل عام دائماً نشاركهم بملفات الأطفال ويمكن أن يزوروا الأطفال في القرية ودائماً نضع المتبرعين والكفلاء بصورة الوضع كاملاً ونرسل لهم كل فعاليات الجمعية، وبالتأكيد يتم التعامل دائماً مع وزارة الشؤون الاجتماعية مشكورة التي تقدم لنا المساعدة في كل ما نحتاجه".
تضمن الحفل عزف فلوت وعرض فيديو عن عمل جمعية sos وغناء لأطفال الجمعية في طرطوس واختتم الحفل بفقرة غنائية لفرقة تكات.