دام برس- فرح العمار :
تحت شعار" من أجل تعزيز مسيرة التنمية الإقتصادية والإصلاح  الإداري" وبرعاية وزارة التنمية الإدارية ووزارة التعليم العالي أقامت جامعة الشام الخاصة المؤتمر العلمي الأول لكلية العلوم الإدارية بعنوان "حلول ابتكارية لمشكلات منظمات الأعمال السورية".
افتتح المؤتمر أعماله بعرض للمشروع الوطني للإصلاح الإداري، قدمته الدكتورة سلام سفاف وزير التنمية الإدارية، والذي كان قد أطلقه السيد رئيس الجمهورية بشار الأسد خلال ترؤسه لجلسة مجلس الوزراء بتاريخ 20/6/2017،  وتضمن الحديث شرح آليات العمل في المشروع، وأهم مراحل الانجاز.
واستكمل المؤتمر عدد من الدكاترة المختصين الذين قدموا أبحاثاً لمشكلات منظمات الأعمال السورية.
وفي لقاء مع الدكتورة سلام سفاف وزيرة التنمية الإدارية، أشارت إلى أن:" مشاركة وزارة التنمية الإدارية في هذا المؤتمر أتت إيماناً منها بأن الجامعات والشباب هم عامل تأسيس مهم في المشروع الوطني للإصلاح الإداري، ولدعم كل ما يجري في القطاع الخاص، ولا شك أن القطاع العام هو من يؤسس القواعد السليمة للقطاع الخاص، وخلال استعراضنا للمشروع هدفنا لأمرين الأول هو وضع كل الحاضرين والمهتمين بمجريات عمل المشروع وبالكواليس لأن وزارة التنمية ترى في هذا المشروع جسر التواصل بإعتبار عملنا هو عمل مكتبي وفني بالكواليس دائماً، أما الهدف الثاني هو تزويد منظمات إدارة الأعمال اليوم بنماذج هامة معتمدة من قبل الدولة لمحاكاة ما يجري في القطاع العام".
وأضافت الدكتورة سفاف:" نرى اليوم مؤسسات القطاع العام هي المحور الأساسي ومؤسسات القطاع الخاص هي محور رديف وداعم للنهوض بحراك اقتصادي وإداري بما يلبي دائماً تقديم الخدمات الأمثل للمواطن ورفع الإنتاج المحلي وزيادة المردود الإقتصادي، لأنه من المهم اليوم أن نرى المشروع الوطني للإصلاح الإداري أنه قوة أخرى ما بعد النجاحات العسكرية ودائماً يقال أن قوة مؤسسات الدول الناهضة من الحروب كسورية يعادل القوة العسكرية أثناء الحرب،أما الأمر الآخر الذي نحن بأمس الحاجة إليه هو مشروع يقدم نماذج إصلاحية لأننا نملك موارد تحتاج إلى إدارة سليمة وموارد تحتاج إلى إدارة ريادية وخلاقة، ومن خلال عمل كافة محاور المشروع سوف نستطيع إنتاج إدارة ريادية وخلاقة".
ووعدت الدكتورة سلام سفاف في ختام مداخلتها التعريفية بالمشروع الوطني للاصلاح الاداري باعتماد ونشر الأبحاث المقدمة في المؤتمر واعتماد مقدّم البحث بصفة خبير في التنمية الإدارية، وأضافت السيدة الوزيرة بأنّ أبواب وزارة التنمية الإدارية مفتوحة لكل رأي وفكرة ناقدة، وأن الوزارة ستشهد في الأيام المقبلة تأسيس لجنة استشارية لتبادل الآراء ودعم مسار الإصلاح الإداري، وهي لجنة تضم في صفوفها كل من له رأي على شرط أن يكون مسؤولاً عن تنفيذ هذا الرأي.

أما الدكتور ياسر حورية رئيس جامعة الشام الخاصة قال في لقاء له:" هذا المؤتمر هو المؤتمر السنوي الأول للعلوم الإدارية عنوانه حلول ابتكارية لمنظمات الأعمال، الهدف منه الإبتعاد عن التنظير كما يقال والبحث عن حلول ميدانية عملية وإبتكارية".
وأضاف حورية:" لدينا الكثير من المشاكل في معظم مؤسساتنا الإقتصادية تحتاج إلى حلول، وإجراءات تحتاج إلى ضخ أفكار جديدة من أجل إصلاح هذه المؤسسات والتنمية الإدارية والإصلاح الإقتصادي الذي من الممكن أن ينعكس على الحالة المعيشية للمواطنين، نرى نحن أن المواطن يعيش بأزمات مختلفة ومتنوعة وهذا المؤتمر لتأمين الحلول لهذه الأزمات، أما المشاركين في المؤتمر هم من الخبراء الذين مارسوا العمل الميداني ويعيشون الواقع ويعرفون ما هي المشاكل أتوا اليوم ليقدموا حلول وما هي رؤيتهم لهذه الحلول، فإذا قدموا حلول ناجحة أعتقد بأننا نكون ساهمنا مع الحكومة وبلدنا لتقديم رؤية وأفكار اقتصادية، وجامعة الشام ضمن رسالتها وأهدافها هو إيجاد هذه الحلول، وجزء من مهمة الجامعة هو تنمية البحث العلمي ولدينا طموح أن يكون هناك مؤتمرات قادمة تلامس المواطنين".
وتناول المؤتمر المحاور التالية:
- إصلاح الأداء الإداري في منظمات الأعمال.
- إصلاح الضريبي لدعم عمليات التنمية الإقتصادية.
- البحث العلمي ودوره في حل مشكلات منظمات الأعمال.
- إصلاح محتوى المعلومات لخدمة عمليات التنمية والإصلاح الإداري.
- نحو خلق بيئة فعالة للإستثمار.
- المشروع الوطني لنشر ثقافة الجودة والتميز والإبداع.
يذكر أن المؤتمر سيستمر لغاية يومين وسيقدم الخبراء والدكاترة من خلال شروحات للحلول والأبحاث الذي سيقدموها.