دام برس - ألين هلال:

العلي: إعادت تأهيل بجهود ذاتية
أوضح مدير المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي حسنين العلي، أنه على المؤسسة مهمة إدارة واستثمار العقارات التابعة لها، إضافة لمهمة تصنيعية من خلال المعامل التابعة لها، في محطة القدم من خلال الورشات الإنتاجية الموجودة، وأهمها معمل تصنيع لوحات السيارات، وهو المعمل الوحيد في القطر الذي يقوم بإنتاج لوحات السيارات، ويخدم كافة مديريات النقل في سورية.
وبالنسبة للجانب السككي نوه العلي، أن الخطوط التابعة للمؤسسة ممتدة من وسط مدينة دمشق باتجاه محيطها وريفها، الخط الأول من محطة الحجاز إلى منطقة الزبداني محطة سرغايا الحدود الأردنية وصولاً إلى بيروت، وكان هناك عقد لإيصال الخط الحالي إلى مدينة رياق اللبنانية، والمحورالثاني من محطة الحجاز باتجاه القدم داريا حوش بلاس جديدة قطنا.
والمحور الثالث من دمشق إلى القدم فدرعا والحدود الأردنية نصيب، جميع هذه المحاور عملت حتى عام 2011، ونتيجة الحرب على سورية تعرضت هذه المحاور إلى الكثير من الأضرار والتخريب على أيدي العصابات المسلحة، واستطاعت المؤسسة بعد عود الأمن والأمان من إعادة الحياة إلى خط دمشق الزبداني، وبما يخص خط دمشق قطنا تم وضع برنامج لإعادة تأهيله بسبب تعرضه لأضرار كبيرة تقدر ب 500 مليون ليرة، لاسيما في منطقتي داريا والمعضمية، وبالنسبة للمحطة الرئيسية وهي الأضخم محطة القدم، التي تعرضت للتخريب تمت إعادة الحياة لها من خلال ترميم وصيانة الأجزاء الرئيسية جزئياً ويتم إعادة العمل فيها حالياً
أما مابخص محور دمشق درعا أضاف العلي أن الأضرار كبيرة جداً، إذ تم تفجير جسرين وتقدر قيمة الأضرار بأربعة ونص مليار على هذا المحور، وقامت المؤسسة بالتنسيق مع الجهات المختصة لإعادة الكشف على هذا المحور والتأكد من خلوه من الألغام، ومؤكداًعلى العمل بالإمكانيات الذاتية لإعادة التأهيل، مع السعي لتأمين التمويل اللازم لإعادة تفعيل هذا المحور، وذلك لأهميته بنقل البضائع مابين سورية والأردن.
..فالأضرار حسب العلي منذ بداية الأزمة بكل أشكالها سواء بالبنية التحتية أو الأليات وصلت إلى 22 مليار، و12 شهيد من عمال المؤسسة.
_خطط طموحة
كما أوضح العلي أن هناك خطط طموجة لتطوير خط الحجاز، فعلى اعتبارعمر الخط يزيد عن مئة عام، وبالتالي أصبحت مواصفاتها الفنية لا تلبي الحاجة العصرية، المؤسسة قدمت طرح لمشروع جديد لتطوير هذه المحاور وإضافة محور رابع، هو محور دمشق مطار دمشق الدولي وهو هام من حيث التكامل بين وسائط النقل البرية والجوية، وتكامل بين وسائط السكك الحديدة، بماله من انعكاسات إيجابية، حسب تعبيره.
وسيتم العمل من خلال مشروع القطارات الكهربائية ومشروع نقل الضواحي إلى محطة الحجاز، بما يتكامل مع مترو دمشق مستقبلاً بحيث يستطيع المواطن التنقل في مدينة دمشق من خلال المترو.
 ويمتد من محطة الحجاز إلى القدم إلى محطة السيدة زينب فمدينة المعارض ثم محطتين في مطار دمشق الدولي.
وعن تمويل ههذا المشروع نوه العلي، على ضخامة التمويل الذي يحتاجه هذا المشروع، إضافة لسعي المؤسسة بالتعاون مع وزارة النقل وبالتنسيق مع هيئة تخطيط الدولة وهيئة الاستثمار، لتأمين التمويل اللازم، إذ هناك العديد من الشركات الصديقة تقدمت لمثل هذا المشروع، والعروض التي قدمت هي تمويل عبر القروض والحكومة السورية لا تقبل بالقرض لتمويل المشروع ولاسيما بعد صدور القانون رقم خمسة لعام 2016، المتعلق بقانون التشاركية.
..والسعى اليوم لتأمين التمويل اللازم من خلال التشاركية مع الشركات أو أي قطاع خاص أو أي دولة صديقة لتأمين تمويل لهذا المشروع الذي سيساهم في حل أزمة النقل في مدينتي دمشق وريفها.
..ويتمثل المشروع بقطارات كهربائية مزدوجة تحقق انسيابية و سرعة تصل إلى 160 كيلو متر بالساعة، وبأوقات منتظمة وبأعداد ركاب كبيرة، وعن الفترة الزمنية للانجاز أوضح مدير المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي، أن المؤسسة لم تنتظر قدوم شركات وبدأت بإمكانيانها الذاتية بتنفيذ المشروع، من خلال البدء بتنفيذ نفقين الأول من محطة الحجاز باتجاه القدم والثاني من محطة الحجاز باتجاه منطقة الربوة ونسبة التنفيذ بالنفقين  تجازوت 70%، ومشروع نقل الضواحي كلفته 500 مليون دولار، وسيتم العمل عليه بأجزاء.
وعن خط سرغايا والعمل مع لجنة الإعمار في منطقة الزبداني، أكد العلي على التنسيق مع محافظة ريف دمشق بأكثر من منطقة، لاسيما منطقة عين الفيجة ومنطقة الزبداني وتم التوصل إلى كيفية إعادة التأهيل والصيانة، منذ عام 2017، إضافة للتوجه لإعادة صيانة منطقة المحطة المجاورة للمجمع الحكومي في بلدة الزبداني.
..وعن العمل لمد الخط لمدينة رياق اللبنانية، أشار العلي أن العقد أُبرم منذ عام 2002 لتأهيل الخط من الحدود اللبنانية السورية "سرغايا" لمدينة رياق، لما له من أهمية في نقل البضائع والسياحة أيضاً، ولكنه توقف عام 2005، وحالياً هناك تصفية للعقد من قبل المجلس الأعلى السوري اللبناني، وقدم رئيس المجلس نصري الخوري إمكانية التعاون مع  الجانب السوري بمشروع نقل الضواحي، أو تنفيذ شبكة حديثة مع أي شركة يمكن أن تتعامل مع المؤسسة أو الجانب السوري ليصل إلى أي منطقة تحدد.
..والعمل اليوم يقتصر على  تسير القطارات السياحية المسماه "قطار النزهة" أما قطارت الشحن هي متوقفة منذ عام 2011.
كما أن الحصارالاقتصادي المفروض على البلد أثربنسبة 100% على العمل في قطاع السكك الحديدة،  إذ تم تأهيل العديد من الخطوط بجهود عمال المؤسسة وبإمكانياتها الذاتية، حسب ماأكد العلي، فكل المعدات المستخدمة بالسكة استيراد، كما يتم العمل على ترميم معلم القدم  جزئيا، وهو مؤلف من عدة ورشات ومنها مختصة بتصنيع لوحات السيارات التي تم  نقلها مباشراً خارج محطة القدم.
_استثمارات المؤسسة
كما أوضح العلي أن هناك جزء من عمل المؤسسة لم يتوقف، المتمثل باستثمار العقارات التابعة لها، التي تُعد بألاف العقارات داخل سورية وخارجها، والتي تشكل إرادات المؤسسة، ويتم السعي اليوم إلى زيادتها من خلال خطة استثمارية، من فندق سمير أميس الذي يُعاد تأهيله إلى نشاطات تجارية أخرى، منوهاً أن الإرادات وصلت إلى 900 مليون لعام 2018.
..إضافة لمشروع لمجمع إداري يبدأ بالمحطة الأم لمشروع نقل الضواحي ومجمع تجاري، ونتيجة الظروف الاخيرة وبعض الأشكاليات الفنية توقف العمل فيه، والمتابعة مستمرة، وقبل الأحداث كانت تكلفته 3 مليار، واليوم تضاعف المبلغ بشكل كبير، حسب تعبيره.