دام برس - فراس رحمة :
نظم اتحاد الصحفيين المنتدى الإعلامي الخامس بعنوان "وسائل التواصل الاجتماعي منصات الكترونية، عناصرها، أدواتها، التعامل معها" وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
شارك في المنتدى كل من مدير المركز الدولي للإعلام والدراسات رفيق نصر الله، والكاتب السياسي المتخصص في شؤون الصراع العربي الصهيوني تحسين الحلبي، والإعلامي حسين مرتضى،ورئيس قسم الأدلة الرقمية بفرع مكافحة جرائم المعلوماتية في إدارة الأمن الجنائي المهندس دياب الحمد.
وركزت المداخلات من قبل الحضور على ضرورة مجاراة التطور التكنولوجي ومواجهة الإعلام الآخر بالإضافة إلى ضرورةامتلاك المعلومة وازدياد درجة الوعي لدى شبابنا.
وفي حديث لدام برس أشار رفيق نصر الله إلى أن الإعلام يمتلك المقدرات الاستراتيجية القادرة على التأثير في صناعة الرأي العام والتأثير عليه، مضيفا أنه يجب علينا أن نمتلك هذه القدرات حتى نستطيع أن نواجه كل هذه المؤامرة والذي كانت في مقدمتها الإعلام المعادي، والذي استطاع أن يؤثر على الرأي العام وأن يأخذه إلى مكان آخر.
كما أشار إلى أن المجتمع السوري يمتلك قدرات كبيرة، وإذا تم توظيفها في هذا الإطار ستشكل نوعا من القوة الرادعة القادرة على حصانة وضمانة الرأي العام ومواجهة وسائل الإعلام الأخرى.
وأضاف أن الإعلام السوري حاول أن يطور نفسه وتقدم قليلا في هذا المجال، لكنه بحاجة لتطوير أكثر.
وحول تراجع وسائل الإعلام التقليدية أمام وسائل التواصل الاجتماعي أكد نصر الله فشل وسائل الإعلام التقليدية رغم امتلاكها الإمكانيات، مضيفا أننا نحتاج إلى وسائل جديدة وإعلاميين جدد ونظرية، مشيرا إلى أن الحالات الاستثنائية في التاريخ لانستطيع مواجهتها بالطرق الكلاسيكية بل يجب أن نواجهها بالحالات والإجراءات الاستثنائية.
كما تساءل نصر الله لماذا في الغرب يستخدمون وسائل التواصل بطريقة مختلفة ونحن 80% يستخدمونها بالجنس وبالغرائز الطائفية والمذهبية والصراعات التي يديرها الآخر؟!
مبينا أنه يوجد 1300 محطة في عالمنا العربي 70% منها ذو محتوى فارغ وما يقارب 300 محطة أنشئت لأسباب طائفية والباقي قنوات إخبارية تابعة للنظم، بينما الإسرائيلي فعل الكثير بأربع قنوات!
وأكد نصر الله أنه علينا أن نمتلك المعلومة والقدرات لكي نكون جزءا من العالم الجديد الذي يجب أن نكون فيه.
من جانبه أكد الإعلامي حسين مرتضى على أهمية عقد مثل هذه الندوات وجلسات الحوار من ناحية مواكبة التطورات بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما أنه الآن السلاح الذي يحاول العدو استخدامه أكثر على الصعيد الداخلي، وكيف يمكن لنا أن نعزز استخدام هذا السلاح كمحور مقاومة.
ولفت مرتضى أنه لا يجب علينا أن نعتبر كل من يتحدث عن مشكلة اجتماعية او اقتصادية أو مسألة ما أنه مخترق أو يخدم العدو، لكن يجب عند طرح هذه المشاكل أو المقترحات التأكد من المصدر، فالإنسان لا يكتب لنفسه وإنما يكتب لمجتمع ويمكن تناقل هذا الخبر فيما بعد ويحدث مشكلة بسببه، مضيفا أنه من هذا المنطلق علينا أن نكون حريصين على أي كلمة نكتبها وأن نتحقق من المصادر ومن أهمية المعلومة التي نكتبها.
وبين مرتضى أن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي وتراجع وسائل الإعلام التقليدية أمامها سببه التطور التكنولوجي والفضاء المجازي، فقد أصبح كل إنسان يستطيع أن يكون لديه منصة، بالإضافة إلى غزارة وسرعة المعلومات التي أصبحت تصل إلى الشخص، كل ذلك جعل من الفضاء المجازي هو المحط الأساسي خصوصا للشباب في هذه المرحلة.
مؤكدا أنه علينا من هذا المنطلق أن نوجد المنصات ليكون لها تأثير في المجتمع ولا نترك المجال لأي شخص أن يكون هو مصدر الخبر.