دام برس -  طرطوس - لما فوزي :
أكد الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف في الندوة الفكرية التي أقيمت اليوم بصالة المركز الثقافي العربي بطرطوس تحت عنوان " التنوع الديني والثقافي ودوره في بناء الحضارة السورية " بدعوة من اتحاد شبيبة الثورة وبحضور السيد محافظ طرطوس المحامي صفوان ابو  سعدى و الرفيق أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد حسين و المحامي العام بطرطوس و حضور  ديني و رسمي وشعبي  حاشد  وممثلي الاتحاد في محافظات طرطوس واللاذقية وحمص
 
 على أن النموذج السوري في التنوع والغنى الثقافي والحضاري   وقبول الآخر نعيشه في سورية دون تكلف وبشكل طبيعي الأمر الذي تفتقده دول الأعراب، و هذا الغنى الحضاري التراكمي عبر الأجيال هو الذي خلق الأبطال  الذين قاوموا و صمدوا و استشهدوا  دفاعا عن سورية  امام  العدوان الذي استهدفنا في حضارتنا و سعى إلى تفتيت فسيفساء الوطن  
و دفاعا عن هذا  التنوع الحضاري  تصدى  الجيش العربي السوري في معركته منذ أكثر من سبع سنوات ضد نموذج الإقصاء والإلغاء والتكفير الذي تم توظيفه من قبل الغرب لتدمير الأوطان وتشويه صورة الإنسان،
و سورية  القوية بجيشها وتضحيات شهدائها الأبرار الذين قدموا الدماء وحكمة قائدها و بهم استطاعت أن تحافظ على هذه المعاني العظيمة المترسخة من المحبة و الإنسانية.

كما أكد  السيد الوزير على دور منظمة اتحاد شبيبة الثورة التي تعنى بشبابنا ومستقبلهم لبناء سورية المتجددة بشباب يحمل فكر إنساني و حضاري يجيد الحوار البناء .
كما استعرض التاريخ المشترك للحضارات و الأديان في سورية منذ أقدم العصور التي كرست القيم الأخلاقية التي يحملها الإسلام و المسيحية

وقدم  عرضا مفصلا عن المحاور والمعاني الهامة المستخلصة من خطاب السيد الرئيس بشار الأسد أمام المجالس المحلية وعما قامت به المؤسسة الدينية لتكريس محاوره ومعانيه من خلال الخطب والدروس الدينية
و بدورهم الشباب  ركزوا  في مداخلاتهم  على أهمية ودور وزارة الأوقاف في إعادة إعمار الشباب فكريا لمواجهة التطرف الديني والأفكار التي تهدف إلى تمزيق المجتمع السوري وتجانسه وخصوصا ما يبث عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي كان لها الدور الأكبر في بث الفتنة والأفكار المغلوطة ، كما أكدوا على أهمية توحيد الخطاب الديني وتطويره لما له من دور كبير لتوعية الشباب على المفاهيم الحقيقية للدين الإسلامي الصحيح.
وشرح السيد الوزير خطة عمل وزارة الأوقاف ومشاريعها المتعددة في تجديد الخطاب الديني وإعادة الإعمار المعنوي ومواجهة الفكر المتطرف كما أجاب على جميع المداخلات  و الطروحات المقدمة .