دام برس - فراس رحمة :
أكد وزير الإعلام الاستاذ عماد سارة على أهمية الإذاعة باعتبارها أحد أذرع القوة الناعمة للتأثير في الرأي العام وصناعته،مشيرا إلى أن الإذاعة السورية حافظت على مكانتها وما زالت قادرة على التأثير وتشكيل الوعي الثقافي والتربوي في المجتمع .
جاء ذلك خلال افتتاح ورشة عمل برعاية وزير الإعلام تحت عنوان ( الدراما الإذاعية سبعون عاماً من العطاء)
حيث ناقشت الورشة المستمرة ليومين أهمية الإذاعة ودورها في المجتمع وتشكيل وتوجيه الرأي العام ، كما سيتم تكريم رواد الدراما الإذاعية في مختلف الجهات الفنية والأدبية .
دام برس التقت عددا من الفنانين والمخرجين الذين تحدثوا عن أهمية الورشة وانعكاسها على تطوير العمل الدرامي الإذاعي .
المخرج باسل يوسف رئيس دائرة التمثيليات الإذاعية ومدير ورشة العمل قال بأن الدراما الإذاعية لم تغب طيلة سبعين سنة عن المستمع السوري،ونقلت هموم المواطن والبلد،ووقفت مع الخط الوطني وانتصارات الجيش العربي السوري في حرب تشرين التحريرية ومابعد،وأيضا خلال الحرب الظالمة عبر الثمان سنوات على سورية.

وأضاف أن هذه الورشة أقيمت لمناقشة مشاكل الدراما الإذاعية التي لم يتوقف كتابها رغم الأجر الزهيد عن العمل،وقد بث السيد وزير الإعلام بشرى للدراميين أنه تم زيادة التعرفة إلى الضعف،ومازال العمل مستمر لزيادة التعرفة أيضا،وأضاف أن هذه الورشة هي من أجل نقل الدراما الإذاعية إلى الواجهة من جديد،وتحميلها عبر الفضاء الإلكتروني لكي تصل إلى أبعد نقطة في العالم،وسيتم الخروج ببعض التوصيات تكون منهج عمل للسنوات القادمة، مؤكدا أن هذه الورشة ستضيف إنجازات على التي تمت خلال العام الماضي .

من جهته اعتبر المخرج حسن حناوي أن هذه الورشة شمعة في الظلام،وهي بادرة جيدة لتضع النقاط على الحروف،ومراجعة ما سبق من هذا العمر المديد للدراما الإذاعية من حيث ماهية المشاكل،وماذا يمكن أن نقدم في المستقبل،لاسيما أننا نعيش مرحلة صعبة في طننا الحبيب سورية بعد هذه الثمان سنوات من الحرب،فعلينا أن نؤسس لدراما جديدة،تعالج الأثر الإجتماعي لهذه الحرب،مضيفا أن الدراما هي مرآة المجتمع،ولايمكن أن نصنع الدراما من الخيال،لذلك يجب أن تكون مرآة المجتمع صادقة،ومن هنا علينا أن نبدأ بتحليل مشاكل المجتمع وتفاصيله وقضياه وهمومه.
وقد أشار حناوي إلى أهم المقترحات خلال الورشة كان الأثر المادي، وقال كلنا نعيش هذا الوجع،لأن هذه التعرفة التي تصرف على العمل الدرامي الإذاعي لم يطرأ أي زيادة عليها منذ عام 1985 م ،وهذا ظلم حقيقي للكادر الفني الذي يشكل عمل إبداعي،وهذه الزيادة التي تم الموافقة عليها اليوم ستصب في مصلحة تطوير العمل الدرامي .

من جانبها أكدت الكاتبة والمخرجة ديانا فارس على أهمية الورشة،وأضافت أن إذاعة دمشق عادت إلى الحياة وخاصة خلال فترة الأزمة حيث كانت صديق للمواطن السوري،فكان لها دور كبير لا يمكن إفغاله.
وقالت أن الإذاعة يجب أن تلامس جميع الشرائح بعد ما حدث شيء من الجفاء مع المستمع،بحيث أخذ التلفزيون حدودا أوسع بكثير من الإذاعة.
لذلك يتم العمل على تطوير الإذاعة وكوادرها،حيث تم استدعاء كتاب ومخرجين وشريحة كبيرة من الفنانين لاستعادة العمل في الإذاعة السورية وتطويرها.
مشيرة أيضا إلى أنه تم خلال النقاش طرح موضوع الشريحة المستهدفة من الجمهور،ومحاولة استقطاب جيل اليافعين والمراهقين،وكيفية التواصل عبر السوشال ميديا،بحيث تكون إذاعة دمشق لها دور مهم وانتشار على مستوى هذه الشريحة من الشباب.

هذا،وقد عبرت الممثلة والمخرجة السينمائية والتلفزيونية ريم عبد العزيز عن سعادتها لوجودها في هذه الورشة،وقالت أننا نشأنا على الدرما الإذاعية،وحاولت منذ دخولي للوسط الفني أن أكون ضمن هذا الفريق الرائع.
وأضافت أنها تتمنى الخروج بنتيجة،حيث عادة ما تكون هناك ورشات،والأمنيات تكون كثيرة،لكن في الحقيقة التنفيذ يكون بسيطا للغاية،لكن بوجود الأستاذ باسل يوسف رئيس الدائرة الذي عمل هذه الورشة،وبرعاية كريمة من السيد وزير الإعلام،والذي هو على اطلاع كافي على هموم الفنانين،ليكون داعم رئيسي،سيساعدنا على تحقيق جزء من أمنياتنا.

من جانبها أكدت الفنانة أماني الحكيم أنه تم تقديم مجموعة مقترحات حول عدة ثغرات تحتاج إلى حلول حقيقية،سوف تساهم في إغناء تجربة وقدسية الدراما الإذاعية.
وأضافت أنه تم تبادل الآراء والنقاشات للخروج بمجموعة من الأفكار والآراء تقدم إفادة للعمل الدرامي الإذاعي،فاليوم واجابنا تقديم روافد تدفعنا إلى الأمام،وتساهم في تطوير رؤيتنا وتوسع مدركاتنا.

وقد أكد الفنان بسام لطفي أن الورشة سوف تساعد في قفزة نوعية جديدة،وأن التوصيات التي ستخرج منها سوف تأخذ بها الإدارة من أجل تلافي الثغرات .