دام برس - دمشق - فراس قصقص :
بهدف تهيئة الفرصة للخبراء والمتخصصين في مجال التسويق ومناقشة سبل الإبداع الممكنة للنهوض بالواقع التسويقي المحلي وطرح آليات للتشارك في قطاع الأعمال ودعم المشاريع الصغيرة وطرق تسويقها اختتم ملتقى مدراء التسويق والمبيعات السوري الثاني أعماله والذي نظمته الجمعية السورية للتسويق بالتعاون مع الاتحاد السوري لشركات التأمين وبرعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وبمشاركة فعاليات اقتصادية واجتماعية واسعة، والذي استمر على مدار يومي 22 و 23 تشرين الأول 2018 في فندق الشام بدمشق.

المهندس حسام نشواتي رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية للتسويق تناول ما تحقق من انجازات وأعمال للتوصيات التي حملها الملتقى الأول لمدراء التسويق والمبيعات والتي كان من أهمها تفعيل دور التدريب في الجمعية لخدمة الشركات والمؤسسات ومنظمات العمل الاجتماعي لتأهيل كوادر على احترافية عالية في مجال التسويق، وإطلاق نادي التسويق السوري للجمعية السورية للتسويق بهدف تبادل الخبرات والمعارف والمهارات ضمن جلسات نصف شهرية، والتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية لتأهيل وتدريب العاملين في منظمات العمل الأهلي في مجال الإدارة والتسويق والمبيعات، حيث سيتم في الأسبوع القادم إطلاق أول دورة احترافية لمدراء التسويق والمبيعات بمدة تصل إلى مئة وعشرون ساعة تدريبية، كما تم إطلاق مشروع لتأهيل مندوبي المبيعات بالتعاون مع وزارة الشؤون لتدريب مئة مندوب وتعريفهم بالمهنة، وتطوير ثقافة مندوب.

وبين الدكتور محمد عبادة المراد الأمين العام للإتحاد السوري لشركات التأمين على أن فكرة الملتقيات تشكل نوعا جديدا وفريدا بالنسبة للعمل المحلي في هذا المجال وهي مهمة لكوننا مقبلين على مرحلة إعادة إعمار سورية، مؤكدا على أن قطاع التأمين جاهز ليكون شريكا لجميع الشركات في السوق السورية، وعلى أهمية العمل الجماعي ودعم روح المنافسة الإيجابية وآليات التشبيك بين مدراء التسويق والشركات. وأوضح المراد أنه لأول مرة في سورية يطرح من خلال هذا الملتقى موضوع إيجاد إستراتيجية للتسويق بما ينعكس على السوق السورية والشركات العاملة فيها والمواطن.

وأكد الدكتور علاء أصفري الخبير في إدارة الموارد البشرية والتسويق وأحد المحاضرين في الملتقى على أهمية المشاركة في هذا الملتقى الهادف إلى وجود تسويق جيد سواء في السوق المحلية أو العربية وحتى الدولية وقال: نحن لا نملك أدوات كثيرة للتسويق والاجتماع اليوم يدل على أننا في الاتجاه الصحيح ليكون لدينا تسويق نوعي، فالمنتج السوري منتج كبير وجيد وأهم أسباب نجاحه التسويق والمبيعات وكيفية إدارة هذه العملية.

من جهته أوضح الاستشاري وائل الحسن مدير نادي التسويق السوري أن المشاريع الصغيرة بحاجة إلى التسويق أكثر من المشاريع الكبرى أو المتوسطة، كونها لا تستطيع تحمل أعباء التسويق والترويج مطالباً هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة تأمين سبل التسويق ضمن المعارض أو الأسواق المختصة بالترويج.

وبين السيد وسيم الغبرة مدير شركة ليبل ماكس لتقنيات الباركود "أشارك للمرة الأولى في هذا الملتقى ونستفيد من المحاضرات وتبادل الخبرات وهناك حوارات عميقة من اختصاصيين في الأسواق السورية"

هذا وبعد النقاشات التي دارت والنقاط الهامة التي تم إثارتها والطروحات التي تم تداولها خلال الملتقى تم الخروج بتوصيات منها إطلاق يوم التسويق السوري وتشكيل فرق عمل لتحديد التاريخ وآلية الإطلاق ومعرض متخصص بمنتجات العمل الأهلي وملتقاً لأرباب العمل ومؤتمر للمشاريع الصغيرة وتطوير أنشطة نادي التسويق السوري باتجاه الشركات وأصحاب الأعمال وتأسيس مركز احترافي للدعم الإعلاني للشركات ورفدها بالخطط الإعلانية والتسويقية المناسبة.