دام برس :
احتضنت دار الأوبرا بدمشق أطفال مشروع بكرا إلنا معلنين من على مسرح قاعتها الرئيسية إطفاء شمعة ثالثة من عمر المشروع ورافعين الستار عن مرحلة جديدة رابعة تضم بين ثنايها 40 ألف طفل , ولأنهم كبار بقلوبهم تمكن صغار المشروع الذين تتراوح أعمارهم  بين 3 و15 سنة خلال ساعتين من احتضان وطن بأكمله, حيث جسدوا المؤامرة التي صالت وجالت على ربا سورية تمثيلاً وغناءً , ورغم صغر قاماتهم ورقة أصواتهم صدحت حناجرهم وهي تغني للوطن والقائد والجيش , مؤكدين عبر ما قدموه أن "بكرا إلنا" نجح في إخراج طاقاتهم وتوظيفها في مكانها الصحيح فناً وغناءً وتمثيلاً وعزفاً وغيرها الكثير من المواهب التي تبناها المشروع وبذلت إدارته تحت رعاية محافظة دمشق كل غال وثمين لتحقيق أهداف "بكرا إلنا " وبناء جيل سليم قادر على حماية سورية بالعلم والمعرفة لا بالنار والبارود.
إبهار
قد يكون العدد الذي شارك في الإعلان عن المرحلة الرابعة ليس كل أطفال بكرا إلنا لكنهم حتما يمثلون المشروع بأكمله , وكان كافياً أن تراقب العين رشاقة حركاتهم وليونة أجسادهم وهم يتناقلون على المسرح وأمام جمهور عريض وكاميرات دون خجل أو تردد , لنعلم كم الجهد والتعب الذي كان وراء الكواليس لإخراج أولئك الأطفال بأجمل وأبهى حلة , وتحدث العرض الفني الذي حمل عنوان "ومضة أمل"  والذي شارك في تمثيله مجموعة من مواهب قسم التمثيل في مشروع بكرا إلنا عن الوعي السوري في محاصرة المؤامرة على سورية ومحاربة أدواتها إضافة إلى عروض غنائية ورقصات إبداعية قدمتها مواهب المشروع, ولأن "دام برس" كانت حاضرة تمكنت من رصد الدموع أكثر من مرة في عيون الحاضرين وهم يراقبون أطفال بعمر الورود يتحدثون عن الوطن والشهيد , وعن الألم والحزن تاركين فسحة للخيال ليسافر معهم من خلال اللوحات التي قدموها متنقلين بخبرة عالية بين كل فقرة وأخرى والتي جميعها تصب في خانة الصراع الدائر على أرض سورية والتي كان الطفل المتضرر الأكبر منها , ثم ماتلبث أصواتهم أن ترتفع معلنة انتصار الخير ليأتي التصفيق من كل جانب ويوقظك من حلم رسمه أطفال بكرا إلنا من بدايته حتى نهايته.
استمرار
وفي تصريح لمدير المشروع محمد السباعي أشار إلى عدد المواهب التي تمت رعايتها والتي وصلت إلى أكثر من 40 ألف طفل وطفلة في 34 مركز حيث تم إدخالهم أجواء المنافسة في الرياضة والفن والموسيقا والكورال والرسم والحالات الإبداعية بإشراف خبرات تخصصية للاستفادة منهم في المستقبل في كل المؤسسات الرياضية وغير الرياضية , في وقت  ينظم نادي محافظة دمشق دورات مستمرة في جميع التخصصات بإشراف خبرات محلية وخارجية بهدف صقل الكوادر البشرية لمسايرة التطورات الحديثة وفق رؤية وتخطيط وتنظيم أفضل طرق التعليم والتعامل مع الطفل وبناء الجيل الواعد.
الجديد
وبعد متابعة المشروع خطوة بخطوة , يتِضح أن المرحلة الرابعة تحمل اختصاصات جديدة , إلى جانب اتساع رقعة المشروع ووصوله إلى محافظة حمص ,أملاً بأن يصل شعاعه لكل بقعة في سورية , ولاتزال محافظة دمشق مصممة على رعاية كل تفصيل مهما صغر بغية تحقيق أهداف المشروع الذي أثبت نفسه كواحد من أهم المشاريع المتواجدة في الساحة خلال الحرب سيما وأنه مختص بالطفل ورعايته وزرع حب الوطن والقائد والجيش  في صدورهم إلى جانب احترام رموز البلد ونشر المحبة دون تميز ويؤكد على مبدأ التلاقي والحوار والتعاون
يذكر أن المرحلة الثالثة احتضنت ثلاثين ألف طفل مقابل 10 ألاف طفل في المرحلة الثانية بينما المرحلة الرابعة أعلنت عن البدء  بأربعين ألف طفل  رصد لخدمتهم أهم الخبرات وأعلى الكفاءات .

نجوى عيدة