دام برس - أيمن دوري :
أقامت مؤسسة القدس الدولية (سورية) يوم أمس في قاعة المحاضرات  في مكتبة الأسد الوطنية محاضرة تحت عنوان "الديني والسياسي في الانتحال اليهودي لحائط البراق المبكى" وذلك في مناسبة يوم القدس الثقافي .
وقد استعرض رئيس التحرير في مؤسسة الارض للدراسات الفلسطينية الباحث إبراهيم عبد الكريم تاريخ حائط البراق وتعديات العدو الصهيوني ومشاريعه واصطناع القداسة اليهودية وخلقهم الكثير من القصص الكاذبة والأساطير التي تصب في إطار تبلور الاطماع الصهيونية في الحائط والمكان،وصولا للهيمنة على كامل المنطقة حيث بدؤوا يعممون فكرة يهودية الحائط من خلال التذكارات والهدايا.
وقد بين عبد الكريم ان اليهود لم يكونوا يصرحون في السابق بخصوص حائط البراق لكنهم تحركوا في هذا الاتجاه خطوة بخطوة إلى أن تصاعدت العبادة اليهودية عند الحائط
واوضح عبد الكريم بأن معبد هيرودس بالأصل هو أدومي والأدوميون بالأصل هم عرب ولايمتون بأي صلة باليهود وبأن كل المزاعم الصهيونية بيهوديته محض كذب وافتراء
مضيفا بأن النزاعات بين المسلمين واليهود بشأن الحائط تفاقم إلى حد كبير خاصة بعد أن لجأ اليهود إلى التصرف بالحائط على أنه ملكا لهم مما أدى إلى أعتراض المسلمون وقد قدموا مذكرة لبريطانيا مستعرضين تصرفات اليهود الاستفزازية وقد تم اثبات ملكية الحائط للمسمين آنذاك وتم التأكيد على أنه لايجوز نفخ البوق اليهودي وتطبيق الشعائر الدينية اليهودية بالقرب منه ،

وكشف عبد الكريم على  أنه تمت إزالة الصهاينة لحارة المغاربة المجاورة لحائط البراق رغم تأكيد عدم ملكيته لليهود، وسعيهم للبحث عن الهيكل المزعوم، وأن جزءاً من حائط الأقصى سقط نتيجة حفرياتهم في البحث اليائس عن تراث لهم أكدت كل البراهين والوقائع وأعمال التنقيب أن لا وجود له مطلقاً في أرض فلسطين العربية، وأن كل ما سوقوا له وأريد منه أن يتطابق مع الواقع الجغرافي هي مجرد أفكار ورسوم موجودة في مخيلتهم فقط، وتم توظيفها للاستيلاء على الأرض وتشريع الجمعيات التي تعمل لبناء الهيكل المزعوم والاستناد عليه لتنفيذ المشروع الصهيوني العدواني في المنطقة.

من جانبه أكد مدير عام المؤسسة  الدكتور خلف المفتاح في لقاء خاص مع دام برس بأنه ومن خلال هذه المحاضرة يتعامل الباحث عبد الكريم بطريقة منهجية من خلال التوثيق التاريخي ومن خلال الشواهد والأدلة فيما يتعلق بمكان وهوية حائط البراق  ونحن ومن خلال هذه المحاضرة نؤكد على  عروبة القدس والتمسك بقضية فلسطين قضية العرب المركزية والنضال من أجلها باعتبارها بوصلة العرب في مواجهة العدو الحقيقي ومشروعه الصهيوني والمخططات التآمرية التي تستهدف الأمة العربية، مشدداً على أهمية صناعة الفكر وتعزيز الثقافة في مواجهة عدونا الشرس الذي لا تقف أطماعه عند حدود فلسطين، بل تتعداها للهيمنة على الأمة العربية ومقدراتها.