دام برس - هلا عبدالله :
اعتادت المجتمعات الأوروبية أن تنشئ منظمات مدنية توظف كل طاقاتها لزيادة ثقافة الشباب الأوربي حول عادات وطرائق الوقاية من أي حادث قد يتعرض له.
اليوم في سورية وفي ظل الحرب عليها يحتاج الشباب السوري الى تلك الدورات التي تؤهله بأن يحمي نفسه من أي طارئ وعلى ذلك وقع المركز الدولي للتدريب وتنمية المهارات الإعلامية ، بإشراف الدكتورة مي حميدوش ،وقع اتفاقية مع فريق اللانهاية الطبي "Ifnity Medical Team " جمعية نسما ومديرية الدفاع المدني بدمشق من أجل إطلاق سلسلة دورات طبية خاصة منها دورات الإسعاف والتشخيص والملازمة، حيث تعتمد الدورة على تدريب اختصاصيين وتنفيذ عملي ميداني يجعل الفرد قادرا على التعامل مع أي حالة طارئة بطريقة صحيحة وبالسرعة القصوى.
وللوقوف على تفاصيل تلك الاتفاقية التقى موقع الدام برس مع الدكتور يوسف محمد الذي شرح لنا بأن " الاتفاقية تتضمن أكثر من محور تدريبي والمركز سيقدم عدة أمور تعد ممتازة ولم تقدم من قبل بدقة واحترافية فهو وبكل تأكيد من أفضل المراكز الموجودة في العاصمة دمشق وأتمنى ان يكون هناك استمرارية العمل مع المركز لعدة شهور".
وعن عملهم القادم أكد الدكتور المنظم انها ستكون مع بداية الشهر الثامن ومدتها شهر كامل.
وبلقاء مع المتدربين الذين تخرجوا من هذه الدورة بينت إحدى المتدربات أهمية هذه الدورة في إنقاذ حياة الأشخاص وإزالة خطر الموت عنهم في الحالات الطارئة التي تتطلب تدخلا سريعاً وعاجلا لإنقاذ حياة المصابين وقالت "أن فعالية نسما اجمالا هي فعالية ممتازة لحياتنا اليومية العملية أغنتنا عن انتظار الإسعاف والاعتماد على ذاتنا في تخطي الخطوة الأولى في محاولة إنقاذ الأشخاص كما بينت مشارفة الكادر على البدء في تطبيق التدريب النظري عملياً في المستشفيات".

من جهته بين أحد الشبان الذين تدربوا بعدم درايتهم السابقة في المجال الطبي وأن هذه الدورة فتحت أمامهم المجال لتعليم الطب المختصر من حقن الابر والتعامل مع المصاب بالإغماء وعدم الهلع وكيفية التصرف في المواقف الحرجة والتفكير بطريقة سريعة وترتيب الخطوات كما ونصح بقية الشبان بممارسة دورات مثلها مشيراً بأنها ليست من المتممات بل هي من الدورات الأساسية والواجبة على كل شخص.


الى ذلك وافق أحد المتدربين الشباب المشاركين  الرأي مؤكداً أهمية هذه الدورة في ظل أجواء الحرب وعدم قدرة الناس على التحرك براحة مطلقة بأي وقت وأي مكان كان وأشار إلى كمية الضرر الناجم عن إبقاء الجرح أو أي إصابة دون اللجوء الى الإسعافات الأولية.

ومن ضمن اللقاءات التي أجرتها دام برس قالت  سيدة كانت قد أنهت تدريبها بأن تلك الدورة تعد من الخدمات التي ستقدمها لأبنائها وأسرتها ومحيطها بحال حدث شيء ما يستدعي وجود طبيب ووضعتها من المتممات لاستمرار حياة صحية سليمة خالية من أي خطأ ناجم عن استهتار أو قلة خبرة.