دام برس - شوكت توتونجي :
بمناسبة يوم القدس العالمي والذكرى الخالدة للإمام الخميني أقامت السفارة الإيرانية امس مائدة إفطار تحت عنوان "منبر دعم قضية القدس الشريف ورفض التهويد والاحتلال الإسرائيلي"
أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية "جواد ترك أبادي"، لـ "دام برس " على أهمية يوم القدس العالمي الذي يأتي بـ التزامن بيوم الجمعة الأخيرة من الشهر الكريم في كل عام، والذي أسسه الإمام الخميني لأنه يعتبر يوم لنصرة المسلمين والمستضعفين في جميع البلدان، مضيفا بأن القضية الفلسطينية قضية يجب ان تنال اهتمام الجميع.
وأن القدس تعيش أيام ذات حساسية كبيرة اليوم في اطار التهويد الإسرائيلي، وبتواجد الشعب الفلسطيني بالميدان يدل على التصدي ضد قرارات ترامب، مؤكدا وقوف ايران الى جانب الشعب الفلسطيني لتحرير جميع الأراضي الفلسطينية.

من جانبه بين الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين، بأن القدس هي مهد للديانات السماوية ويجب المحافظة عليها، وأشار الى أن إسرائيل تريد تدمير المنطقة وخلق أساطير بعيدا عن الواقع، وأكد الشعور بالفخر ليوم القدس العالمي الذي أوجده الإمام الخميني لتوحيد جميع شعوب العالم من أجل إعادة حقوق الشعب الفلسطيني واسترجاع القدس التي ستظل أرض مفتوحة لجميع الطوائف للممارسة دياناتهم، وشددا على العلاقة التاريخية بين البلدين السوري والإيراني التي أسسها القائد الراحل حافظ الأسد والإمام الخميني

وأكمل السفير الفلسطيني محمود الخالدي, بأن فلسطين سوف تعود حرة عربية لأنها أرض مقدسة لها قيمة روحية للعالم أجمع من مسلمين ومسيحية الاقصى وكنيسة القيامة ومهد السيد المسيح, قائلا: رب العالمين جعل حماية القدس أمانة في أعناقنا وسوف نبقى كذلك ليوم الدين".

وأكد المطران موسى خوري معاون البطريرك يوحنا العاشر بطريرك الروم الأرثوذكس، عن عدم تواجد يوم معين للقدس كون القدس والأماكن المقدسة المتواجدة دائمة في قلوب جميع المسلمين، وسنبقى داعمين لهذه القضية حتى تعود هذه الأراضي المقدسة الى أبناء شعبها.

ولفت مدير عام مؤسسة القدس الدكتور خلف المفتاح، على أن اختيار الجمعة الأخيرة من رمضان لتكون يوم عالمي للقدس لها عدة معاني، أولها شهر رمضان المبارك الذي تجتمع فيه الامة الاسلامية على ثقافة واحدة، والثاني هو ان العدو الصهيوني حاول ان يطمث قضية القدس وان يلغيها من الذاكرة الجماعية وبالتالي يساهم في تعبيد الطريق لقيام استكمال ما يسمى الدولة اليهودية، ولكن عندما اختار الامام الخميني يوم الجمعة الاخيرة من رمضان فهذا يعطي رسالة للجميع ولا سيما للعدو الصهيوني أن القدس هي موضع اهتمام جميع المسلمين والمؤمنين وأنها ليست ورقة للمساومة .
وأكد المفتاح بأن القضية الفلسطينية قضية لا تعني حكومات ولا تعني سلطات وانما تعني المؤمنين والمسلمين جميعا, ولا يمكن لأي موقف سياسي أن يلغي هذه الحقيقة وأن اي محاولة لطمث قضية القدس تستفز مشاعر ملايين من المسلمين بالعالم.