دام برس - نور قاسم :

أُقيمَ أمس احتفالية في دمشق من قِبل هيئة الدفاع عن سوريا بالسويد لتكريم عدد من الفنانين والشخصيات من مختلف فئات المجتمع السوري وخاصةً الذين كان لهم مواقف واضحة تجاه الوضع في سوريا وكان لهم بصمتهم في هذا الاتجاه.
ومن الجدير بالذكر أن أفراد أعضاء هيئة الدفاع عن سورية في السويد أتوا إلى سورية لكي يشاركوا في النشاط الاقتصادي الذي أُقيمَ على أرض مدينة المعارض وأيضاً للقيام بهذا الحفل التكريمي، بالإضافة إلى أنهم لديهم العديد من المساهمات والمبادرات التي تُعنى بتقديم مساعدات لسورية.

وفي تصريح صحفي لرئيس هيئة الدفاع عن سورية بالسويد السيد جورج مقدسي الياس قال: "نحن منذ بداية الأزمة اتفقنا انا وعدة أشخاص في السويد للقيام بشيء ما لمساندة سورية ورئيس سورية، واهتمامنا اقتصادي إعلامي وتقديم الكثير من  المساعدات لسورية، مثل تقديم مستشفى ميداني ، ثلاثة غرف طبيب أسنان إلخ... ، ولدينا شيء مميز عن باقي المؤسسات بأننا لا نأخذ مساعدات من أي دولة بل كل هذه المساعدات بمجهود أعضاء الهيئة والمسؤولين في الهيئة وسنبقى مستمرين حتى بعد النصر لأننا نؤمن بالإنسان السوري صاحب الحق والخير والجمال"
وأكد الياس أن ما يهمهم كهيئة هو إبراز الصورة الصحيحة عن سورية لدى باقي الدول في الخارج.
وحول الحفلة التكريمية أشار إلى أنهم كانوا يريدون القيام بتظاهرة فنية وحفل كبير ولكن بسبب حصول ظروف استثنائية وتأخر الفيَز حال دون هذه الخطوة.
وفي ختام حديثه أشار إلى أن الإنسان السوري هو الذي أعطى الحضارة للعالم وبأنه أصل المحبة والخير والجمال وسيبقى كذلك.

ومن المكرمين الفنان دريد لحام الذي عبر عن سعادته الكبيرة بهذا التكريم وقال:" بدون شك أن التكريم عندما يأتي من هيئة الدفاع عن سورية بالسويد يصبح له معنى آخر وله معنى إنساني ووطني وأشكرهم من كل قلبي"
وعلى صعيد أعماله الفنية الحديثة أجاب: "انتهينا من تصوير فلم دمشق حلب إخراج باسل الخطيب الذي يتحدث عن رحلة مجموعة سوريين من دمشق إلى حلب لإعطاء فكرة عن المجتمع السوري"

بدورها الإعلامية المكرمة رائدة وقاف عبرت عن سعادتها بهذه اللفتة من المغتربين من أعضاء هيئة الدفاع عن سورية بالسويد واصفةً إياهم بأنهم اجتمعوا على حب الوطن وأردفت القول "منهم نتعلم حب الوطن لأنهم مهما غادروا وابتعدوا يكبر شعورهم بالانتماء".
وأشارت الوقاف إلى أن الهيئة خلال زيارتهم سيكون لهم نشاطات كثيرة متنوعة وكذلك اقتصادية.
وفي ختام حديثها توجهت لهم بالشكر الكبير على هذا التكريم الصادق متمنيةً لهم كل التوفيق.


بدورها المكرمة سلمى المصري قالت:" الحياة جميلة ومستمرة ونحن كشعب سوري لا يمكن لشيء أن يهزمنا، لأننا نحب الحياة ولا نحب الأذى، واليوم هو فعلا فرحة بأن نلتقي مع المغتربين الموجودين في السويد وأنا سعيدة بهذا التكريم، وكان من المخطط أن نذهب إلى السويد إلا أن الظروف حالت دون ذهابنا  ولكنهم أتوا وقاموا بتكريمنا بلفتة جميلة منهم"

ومن المكرمين أيضاً السيد شريف شحادة كاتب ومحلل سياسي وعضو مجلس شعب سابق، قال:" هذه الفعالية جميلة وخاصةً بأنه يتم تذكر المواطن السوري من قِبَل المغتربين، وأشكر كافة القائمين على هذا التكريم وخاصةً للسيدة رائدة الوقاف، وأتمنى النصر لسورية عن قريب وكل الأمنيات بالتوفيق لكافة أعضاء هيئة الدفاع عن سورية في السويد"

من جانبه د.أيمن علوش القائم بأعمال سفارة الجمهورية العربية السورية في عمان الأردن كان من المكرمين أيضاً قال"أشكرهم جداً على هذا التكريم، هم من يُنجحون أعمال السفارة في السويد" مؤكداً أن عطاءات الجيش السوري دائماً في الذاكرة و أن هنالك من قدم الكثير مشيراً إلى السعي الدائم لتقديم ولو جزء صغير من الذي قدمه أفراد الجيش العربي السوري.

بدوره السيد حسين الداوود المسؤول الإعلامي في هيئة الدفاع عن سورية بالسويد، أكد على حرص أعضاء الهيئة أثناء مشاركتهم في دمشق في معرض صنع في سورية لتكريم الفنانين وشخصيات أُخرى مشاركة لتكريمهم وخاصةً أن الفنان دريد لحام ترك بصمة مهمة في تاريخ الدراما السورية وخاصة الكوميدية وهذا اوصل اسم سورية للعالم العربي وأيضاً لبلدان أُخرى غير عربية فله بصمة كبيرة جداً ويستحق التكريم، مشيراً إلى استحقاق كل من تم اختيارهم للتكريم.

من جانبه ميلاد ملكة عضو في هيئة الدفاع عن سورية في السويد، قال: "نحن في هيئة الدفاع عن سورية التي تأسست منذ بداية الأزمة اتخذنا موقفاً واضحاً إزاء بلدنا وأصبحت هيئتنا معروفة في السويد، و من خلال الهيئة أحببنا تكريم أشخاص كان موقفهم واضح وصريح سواءً على مستوى الفن أو سياسيين أو إعلاميين، وعلى هذا الأساس أكدنا على ضرورة تكريمهم وجئنا من السويد إلى هنا لنقف مع وطننا ونكرم هؤلاء الناس الذين يستحقون التكريم".

من جانبها الإعلامية ألما كفارنة توجهت في بداية حديثها  تحية لشهداء سورية وتضحيات الجيش العربي السوري الذين بفضلهم يستطيع الشعب السوري أن يعيش حياته بصورةٍ طبيعية، متوجهةً بالشكر لكافة أعضاء هيئة الدفاع عن سورية بالسويد لهذه المبادرة الجميلة".