دام برس - نور قاسم :
برعاية وزير الثقافة السيد محمد الأحمد تم افتتاح مهرجان الثقافة في ريف دمشق بمنطقة دير عطية ، تضمنت الاحتفالية العديد من الفعاليات التي تستمر عدة أيام ، بحضور أمين فرع حزب البعث في ريف دمشق الاستاذ رضوان مصطفى والمهندس علاء منير ابراهيم محافظ ريف دمشق.
وانطلق المهرجان بافتتاح مجموعة معارض: (للفن التشكيلي ونتاج عمل الأطفال واليافعين في الورشات الفنية ضمن برنامج مهارات الحياة في ريف دمشق ومعرض الكتاب من إصدارات الهيئة العامة السورية للكتاب) ورافقه توقيع كتب من قبل السادة د. حسين جمعة بعنوان "نثائر المواجهة" وآخر للواء محمود علقم تحت عنوان محافظة ريف دمشق بالإضافة لكتاب حكايات من افريقيا الوسطى للأستاذ عوض الأحمد. ثم افتتح معرض صور عن الأضرار التي طالت المواقع الأثرية والمدن التاريخية والكنوز الأثرية في ريف دمشق.
وخلال كلمة الوزير في حفل الافتتاح قال:
يسعدني ويشرفني أن أفتتح هذا المهرجان الثقافي الذي يعقد لأول مرة في ريف دمشق بعد الانتصارات التي حققها جيشنا الباسل في تحرير الغوطة، وسيظل يحققها في سبيل تحرير كل بقعة أرض في وطننا الغالي من فلول العصابات الإرهابية المسلحة وداعميها ومموليها. جيشنا مثل بلدنا، كلما طال أمد الحرب ازداد صلابة وصمودا ومنعة في وجه هذه الهجمات الشرسة التي تشنها علينا قوى ظلامية عاتية، مدعومة من قوى عربية وغربية تدّعي الديمقراطية والدفاع عن الحرية.
وتابع السيد الوزير: لاحظ أحد الأصدقاء أن وزارة الثقافة تعمل في زمن هذه الحرب الكونية على سورية بوتيرة أعلى من عملها قبل الحرب، فسألني متعجبا: كيف يمكنكم أن تقيموا حفلات فنية في دار الأوبرا والقذائف تنهال عليها؟ وكيف يمكنكم برمجة كل هذا الكم من الندوات والمحاضرات في مراكز ثقافية لا تبعد سوى مسافة قليلة عن تجمعات المسلحين؟ فأجبته: وهل تظن يا صديقي أن سورية عندما ابتكرت الأبجدية الأولى واكتشفت الزراعة كانت تنعم بالهدوء والرخاء؟ وهل تعتقد أنها عندما بنَت تدمر وقلعة حلب وأوغاريت وأفاميا، وغيرها الكثير من أوابدنا، كانت بمأمن من هجمات الأعداء والطامعين؟ إن قدر سورية هو أن تعمل وتبدع في أقسى الظروف، وهذا ما يضفي على عملها وإبداعها نكهة خاصة مميزة واستثنائية. هي مثل تلك الزهرة التي تنبت وسط كتل صخرية صماء، فتقاتل وتكافح لتنال نصيبها من الماء والنور والهواء، فيكسبها كفاحها هذا ألوانا بديعة نادرة ويجعل منها زهرة فريدة لا تتكرر.
وفي ختام كلمته توجه السيد الوزير بالشكر لكل فريق العاملين في محافظة ريف دمشق وفرع الحزب، وفي مقدمتهم السيد رضوان إبراهيم مصطفى أمين الفرع والسيد علاء إبراهيم المحافظ على ما قدموه من عون وتسهيلات من أجل إنجاح هذا المهرجان.
و أيضا إلى كل أدباء وفناني ومثقفي ريف دمشق الذين جعلوا هذا المهرجان ممكنا.
ثم كرم الوزير العديد من مثقفي ريف دمشق.
وفي تصريح لمحافظ ريف دمشق م. علاء إبراهيم أكد بأن المهرجانات الثقافية في ريف دمشق مستمرة رغم الأزمة التي تعرضت لها سورية، مشددا أن الحفاظ على هذه المهرجانات هام جداً وخاصةً أنه يأتي مع تحرير كافة ريف دمشق.
ونوه م. إبراهيم أن ما تعرضت له سورية من حرب كان بقصد تدمير الثقافة وتدمير آثار سورية، مشيراً إلى فشل كل هذه المحاولات بفضل صمود الشعب وثباته وتضحيات الجيش وبفضل القيادة الرشيدة.
ومن المشاركين في الحفل الفنان تيسير إدريس الذي لفت إلى ضرورة المشاركة في مثل هذه الفعاليات وخاصةً في ريف دمشق.
وتوجه إدريس بشكره إلى كافة القائمين على هذا المهرجان وبشكل خاص وزارة الثقافة، آملاً الإكثار بمثل هذه الفعاليات.
ومن المكرمين في الحفل الباحث الياس نصر الله، أشار بأن تكريمه جاء عن أباحثه التاريخية الثقافية وخاصةً بحثه في الموسوعة المعلولية، مشيراً بأن لديه ست كتب والسابع جاهز للطباعة.
وأيضاً الدكتورة رندة رزق الله من المكرمات في الحفل، هي أخصائية نفسية، قامت بمبادرة بلسم سيدات معلولا لترميم نفسيات السيدات اللواتي تهجروا من معلولا لمدة ست شهور بشكل تطوعي.