دام برس : نور قاسم :
بحضورٍ لافتٍ وكبير من العديد من الشخصيات الإعلامية والفنية تم تم يوم تكريم ذات الصوت الحالم الإعلامية هيام الحموي، وكان هذا التكريم بعنوان "مسيرة نصف قرن من العطاء" تحت رعاية وزارة الثقافة وبحضور معاون وزير الثقافة المهندس علي المبيّض .
بحيث تم تسليمها درعاً تكريمياً ومحاورتها من قِبل السيد ملهم الصالح لمدة ساعتين حول مسيرتها الإعلامية منذ بداياتها في الخارج كتجربتها في إذاعة مونتيكارلو إلى يومنا الحالي.
وتخلل التكريم عدة رسائل مُسجّلة بالصوت والصورة من زملائها الإعلاميين الذين كانوا يعملون معها أمثال الإعلامي جورج قرداحي والإعلامية ريتا خوري وغيرهم .

حيث عبّرت الإعلامية هيام الحموي عن سعادتها الغامرة بهذا التكريم وبأنها فخورة به بعد مُضي خمسين عاماً من العطاء والعمل الدؤوب الذي لم يكن سهلاً على حدّ تعبيرها إنما كان ممتعاً.
وأشارت بأنها تعمل الآن على تدريب طلابها أصول الإعلام آملة أن يسيروا به وأردفت القول: "المشكلة أننا الآن نعلّمهم أمراً ولكنهم أثناء العمل يُطلب منهم خِلاف ما أُدرّبهم ليتكلموا في الإعلام" أيّ كلام"، وأما عن الإعلامي الناجح فهو من يستطيع أن يقدّم الاستفادة للجميع"

وفي تصريح صحفي لمعاون وزير الثقافة المهندس علي المبيّض أشار بأن أهم تكريم يلقاه المثقف أو الفنان بأن يكون في بلده، مؤكداً أن هذا ما تسعى إليه وزارة الثقافة باستمرار وبأن من أبرز أهداف الوزارة توسيع المعرفة ونشر الثقافة.
ولفت م. المبيّض بأن المهم أيضاً تكريم الإنسان على حياة عينه ليقطف ثمار تعبه، مشيراً بأن الإعلامية هيام الحموي قامة ثقافية فنية أضافت للمكتبة الإعلامية السورية الكثير على مدار نصف قرن.

من جانبه السيد ملهم الصالح قال: "نحن كنا نودّ أن تكون هيام الحموي حاضرة معنا منذ سنة مضت ولكن هنالك ظروف عملية وصحية مرت بها ولم تستطيع الالتزام معنا العام الفائت إلى أن استطعنا ذلك الآن، وقد اخترناها في التكريم لعطائها القيّم الذي أضاف الكثير للإعلام ".

وكان من بين الحضور الفنان زهير عبد الكريم الذي أتى حاملاً بيديه زهوراً للإعلامية هيام الحموي، وقال في تصريحه:" هيام الحموي سورية بامتياز ويجب كل يوم أن يكون لها تكريم، هي حالة وطنية ثقافية وفنية، وصوت ملائكي أتى من عند الله أسمعه كل يوم، وأتمنى لها كل الحب والمزيد من التكريم لأنها تستحق".

وأيضاً كانت الإعلامية رائدة وقّاف بين الحضور والتي تحدثت عن تجربتها الإعلامية السابقة مع هيام الحموي بالقول: " كانت تجربتي معها قديمة وغنية، فقد كانت فكرة البرنامج بأن يكون مشتركاً بين سورية دراما وشام اف ام، بحيث كان يُبَث من غرفة زجاجية في معرض دمشق الدولي برفقة هيام أما أنا كنت ضمن الاستديوهات العامة للإذاعة والتلفزيون، وقد قمنا باستضافة مجموعة من الفنانين على مدار عشرة أعوامٍ لن ننساها".

وأيضاً كان الفنان التشكيلي موفق مخوّل الذي تتأثر لوحاته بصوت هيام الحموي قائلاً بهذا الصدد:" هيام الحموي كانت شريك مهم جداً لي وللعديد من الفنانين التشكليين، وتتغلغل في تفاصيل ألواننا من دون أن تعلم، فنحن كنا نستمتع بالاستماع إليها ونحن في خلوة داخل مراسمنا لنأخذ الإلهام من صوتها ونتأثر به".