Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 26 نيسان 2024   الساعة 17:26:36
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
مخطوفون يخرجون بعد سنوات من التعذيب وآخرون لم يُعرف مصيرهم إلى الآن
دام برس : دام برس | مخطوفون يخرجون بعد سنوات من التعذيب وآخرون لم يُعرف مصيرهم إلى الآن

دام برس - نور قاسم :
في يوم خروج كافة المختطفين من دوما قُرَّت عيون ونزفت قلوب وعيون متجرعةً الخيبة بعد كل هذا الانتظار.
تساؤلات كثيرة قضّت مضاجع الكثيرين حول مصير باقي المفقودين والمخطوفين، هل هم أحياء أم أموات؟ هل مازالوا داخل دمشق أو خارجها؟ أمور كثيرة مبهمة بانتظار كشف المستور منها.
إحدى زوجات المخطوفين قالت لدام برس بصوتٍ تغلِبُ عليه الحرقة: "زوجي خُطف منذ أربع سنوات وإلى الآن لا أعرف شيئاً عنه، كنت أقول في السابق بما أنه مخطوف وليس ميت سأراه يوماً ما، ولكن قلبي ملئته الندوب وجراحه تعود للنزيف مع كل خبر عن إخراج مخطوفين ولا يكون زوجي بينهم، فهذا شعور صعب جداً وقاتل أن لا تعرف مصير من يعزّ على قلبك إن كان حي أو ميت".

ومن بين المنتظرين الذين خاب أملهم الطفل أحمد السلوم الذي خطفت أمه أمام عيونه عندما كان في السادسة من عمره والآن هو في سنّ العاشرة، قال بأن الإرهابيين خطفوا والدته في عقر دارهم، عندما طرق الإرهابيين عليهم الباب في ذلك اليوم المشؤوم، وفوجئ الطفل حينها بعدة رجالٍ ملثمين دخلوا المنزل عُنوة وأخذوا منه أمه بلا ذنب سوى أنها من طائفةٍ مغايرة، طائفةٍ يطلق عليها الإرهابيين اسم الكفر.
وآخر جملة قالها والدموع بعينيه: "بدي ماما ترجع،  أنا بحبك يا ماما".

ومن بين المخطوفين الذين حُرروا امرأة يعبق رحيق الوطن في أوردتها، تحدّت خاطفيها وعلّمت طفلتها الرضيعة التي خطفت معها حب الوطن وجيش الوطن لتخرج الطفلة بسن الرابعة وهي تتغنّى بسورية وجيش سورية، هي المخطوفة المحررة باسمة محمد عبد الله والدة جودي التي خُطفت هي وابنتها منذ أربع سنوات بمدينة عدرا العمالية من قِبل ما يسمى بجيش الإسلام، بينما والد باسمة وإخوانها تم خطفهم من قِبل جهةٍ ثانية لم يتم معرفتهم إلى الآن.
ولفتت عبد الله أنهم في بداية الاختطاف كانوا يتعرضون للكثير من التحقيقات وأكثر الأسئلة تتركز حول طائفتهم، ومعلومات عن الضباط في عائلتهم.
أما بالنسبة لحياتهم هي وابنتها أثناء الاختطاف قالت بأنها كانت حياةً قاسية، وأنهم كانوا يضطرون لأكل الحشيش وأوراق الشجر وخاصةً أنها أصيبت هي وابنتها بمرض الريقان وأن الإرهابيين كانوا يزودونهم بمربيات كريهة الطعم وغير صالحة للأكل.
وختمت حديثها بالقول: "الحمدالله نحن كنا أقوى من التعذيب والقهر، وكنا على يقين أننا سنخرج يوماً ما"

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz