Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 26 نيسان 2024   الساعة 14:54:27
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
في بحثه عن المبدعين .. بكرا إلنا ينتقي 55 مبدعاً صغيراً
دام برس : دام برس | في بحثه عن المبدعين .. بكرا إلنا ينتقي 55 مبدعاً صغيراً

دام برس :
رغم ظروف الحرب السيئة تمكن أطفال "بكرا إلنا" من صنع عالم آخر لهم مبني على الحب غير المشروط للآخرين واحترام قدسية الوطن وقائم أولاً وأخيراً على مواهبهم ورسمهم لمستقبل البلد المقبل, و من يتوغل في "مسام" بكرا إلنا يكتشف كم القدرات التي يتحلى بها أطفال سورية وحجم الطموح الذي يسكنهم ويستوطن أرواحهم, ومن يتابع نجاحات أولئك الأطفال وعزيمتهم يستحي من ضعفه ويأسه أمام تفاؤلهم وأملهم.
توصيف
في لقاء دام برس بالمعنيين بـ بكرا إلنا هدفنا إلى تسليط الضوء على المشروع  الذي قام عبر قسم الإبداع بالبحث عن المبدعين الصغار وصقل إمكانياتهم وتوفير بيئة حاضنة – قدر الإمكانيات- لإنماء واستمرار تميزهم وتمثيل سورية في المسابقات المحلية والخارجية, وفي هذا السياق وصّف رئيس قسم الإبداع في مشروع بكرا إلنا الدكتور سيمون خوري لـ دام برس" حالة الإبداع بأنهم الأطفال الذين يمتلكون قدرات ذكائية أعلى من الآخرين وقادرين في المستقبل على اختراع وابتكار شيء جديد, وعن دورهم تحدث خوري : في البداية تمثل دورنا بالبحث عن الحالات المبدعة الموجودة في المدارس من عمر 6 سنوات للصف العاشر ابتداءً من عملية التقصي عن المتفوقين في اختصاصاتهم وذلك بعد التشبيك مع المدرسين كونهم على احتكاك دائم مع التلاميذ والطلاب وسؤالهم عن المتميزين في مادة الرياضيات والفيزياء والكيمياء إلى جانب طلب كشف تفصيلي عن درجاتهم في مراحل ماضية" سجل علاماتهم التراكمي " لنتأكد فعلاً من أنه طالب متميز, لننتقل بعدها لإخضاعهم لاختبار ذكاء من الاختبارات العالمية للانتقال على إثره  للاختبار التخصصي سيما وأن بكرا إلنا يمتلك دكاترة مختصين على غرار المتواجد في الاولمبياد إضافة لدكاترة مختصين في الاختراع يقومون بإخضاع الأطفال لاختبارات تخصصية ويتم تدريبهم والسير بهذا الموضوع .
تقصي
مشروع بكرا إلنا وبحسب خوري تمكن من لحظ الأطفال المبدعين بعد تقصي أثرهم في المدارس واستطاع أن يكون "حبل نجاة" للمبدعين الذين تقيدهم سنوات الدراسة المنظمة التي تساهم بشكل غير إرادي وغير مقصود بتلاشي حالة الإبداع وإضعافها , وهنا جاء "بكرا إلنا" ليلحظ تلك الحالات في المدارس قبل دخولها نفق الضياع, ورغم أن الأهل يستطيعون ملاحظة ملامح إبداع عند أطفالهم إلا أنهم والقول لخوري غير قادرين على تحديدها بشكل دقيق , حيث أن الأطفال بعمر صغير وبشكل عام ميالون للإبداع,  لكن نتيجة الاستمرار بسنوات الدراسة بشكل منظم تتقيد الحالة.
وأوضح رئيس قسم الإبداع أن بكرا إلنا يبحث عن المبدعين بكافة الاختصاصات "الرياضيات -الفيزياء -الكيمياء -العلوم وحتى المتميزين بمادة اللغة العربية", وبعد افتتاح قسم الإبداع في المرحلة الثانية باشر المشروع بالبحث عن الحالات في المدارس وفي نهاية المرحلة تم اختبار500 طفل , وفي بداية المرحلة الثالثة تم العمل مع الأطفال الـ 55 الذين تم اختيارهم حيث لوحظ بينهم أطفال أذكاء وجيدين تم وصفهم بالمتفوقين وليسوا مبدعين ومع ذلك استمروا ضمن إطار الإبداع .
مدربين متميزين
ولأن الطفل المبدع يختلف عن أقرانه أكد خوري على أن كادر الإشراف على الصغار ليسوا مدربين عاديين بل دكاترة وأساتذة مختصين ومتميزين في اختصاصاتهم قادرين على التعامل مع تلك الشريحة المتفردة بصفاتها , حيث إذا تم التعامل بطريقة خاطئة معهم يمكن أن تأثر سلباً عليهم وعلى سبيل المثال لا الحصر قد يجد طفل مبدع حل لمسألة رياضية مغاير للحلول المعروفة والمألوفة وفي حال تم رفض حله بطريقة سيئة أو تم التقليل من قدراته قد نحبط الطفل ونعود به خطوات كثيرة للوراء .
رأي
واعتبر خوري بكرا إلنا مشروع ناجح ووطني بامتياز والوطن بحاجة ماسة لمثل هذه المشاريع خلال الفترة الراهنة وفي ظل الظروف الصعبة خاصة مع ما لحق التعلم بالمدارس جراء الإرهاب والعلاقات الاجتماعية التي نشرها الإعلام المغرض لذلك جاء المشروع ليزيد العلاقات الحميمة والصادقة بين شرائح المجتمع ابتداءً من الطفل, إلى جانب البحث عن المبدعين و الموهوبين الذين يمكن أن تسرقهم الحرب وتضيعهم إن لم تحتضنهم الأيادي البيضاء وتبحث عنهم , في وقت أفاد خوري أن المشروع جاء لرعاية المخترعين وتسخير قدراتهم لخدمة الوطن والنهوض به مستقبلاً لذلك إدارة بكرا إلنا قامت بالتشبيك مع وزارة التعليم العالي والجامعة للاستفادة من خبرات الدكاترة المختصين بالاختصاصات المتميزة والقدرات المتوفرة بالبنية التحتية في الجامعات لمساعدة بكرا إلنا على النهوض بالمبدعين ,
وعن رأيه بمدمج المبدعين مع الطلاب العاديين رأى خوري أنهم بحاجة للخطين معاً فالمبدع من وجهة نظره بحاجة للدمج مع الآخرين كما بحاجة لتفرده,إلا أن خلق جو سليم للإبداع يحتاج لقدرات مالية كبيرة , لذا يحاول مشروع بكرا إلنا احتضان حالات الإبداع ضمن الإمكانيات المتاحة, في حين نوه إلى أن بكرا إلنا يتوجه لشرائح الأطفال الذين لديهم حالات وظروف صعبة وخاصة بغية استقطابها لإبعادهم عن الحالات النفسية التي خلفتها الحرب , حيث استطاع تحقيق نتائج إيجابية سيكون الزمن هو الحكم عليها عبر انعكاسها على الطفل وكيفية تعامله مع الآخرين وانتقاله لطفل يرغب بالنجاح والاستمرار في الحياة على عكس ما رأيناه في بداية الحرب.

نجوة عيدة

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz