دام برس :
في ظل انتاج لا يتجاوز خمسة ملايين طن من كافة مصانع الاسمنت السورية القائمة وعدم دخول استثمارات ومصانع جديدة في هذا المجال فإن هذا الانتاج لا يكاد يكفي سدس احتياجات سورية السنوية والتي تقدر ما بين 30 إلى 35 مليون طن خلال مرحلة إعادة الإعمار التي تمتد الى عشر سنوات.
هذا ما قاله اياد فاروسي مدير مشاريع مجموعة فرعون في سورية التي تقوم بتنفيذ اعمال التطوير في شركتي اسمنت طرطوس وعدرا الذي أشار إلى أهمية الإسراع في تهيئة البيئة الملائمة والمشجعة وتقديم التسهيلات لدخول استثمارات جديدة وإقامة مصانع حديثة وفق أحدث التقنيات في عالم صناعة الاسمنت والتي تنتج كميات كبيرة وبأقل الكلف يمكن ان تسد احتياجات عمليات اعمار الابنية وتأهيل البنية التحتية خلال مرحلة اعادة الاعمار محذرا من التأخر في اقامة هذه المصانع سيوقع البلاد تحت رحمة تحكم الشركات الاحتكارية في أسعار هذه المادة والتي يمكن ان تتضاعف نظرا لحساسية هذه المادة التي لا يمكن استيرادها إلا من دول المنطقة مع وجود مشاكل لوجستية في عملية الاستيراد مع عدم قدرة الموانى السورية على استيعاب كميات كبيرة وتفريغها ونقلها خلال مدة قصيرة.
واوضح فاروسي ان أعمال التطوير وإعادة التأهيل لشركة طرطوس لصناعة الإسمنت والمستمرة منذ عام 2015 ولغاية الآن ساهمت في ارتفاع تدريجي بكميات الإنتاج بعد أن وصل الإنتاج إلى ما يقارب الــــ 50 % عما كان عليه عاميّ 2009-2010 .
معتبراً أن ملحق العقد الذي أبرمته المجموعة مع إسمنت طرطوس سوف يساهم في استعادة الشركة لطاقتها الإنتاجية التي كانت قد وصلت إليها قبل التوقف .
ونبه فاروسي الى ما يواجه المجموعة حاليا في عملية تطوير معمل اسمنت عدرا هو عدم وجود الكوادر الفنية و العمالة الكافية للقيام بأعمال الصيانة والتشغيل مطالباً وزارة الصناعة و المؤسسة العامة للاسمنت بالعمل لتأمين العمالة والكوادر الكافية اما من خلال الندب والنقل من شركات الاسمنت المتوقفة مع استعداد المجموعة للمساعدة في هذا المجال .
واشار الى نقطة هامة في عملية تطوير معامل الاسمنت القائمة أنها قد تساهم في زيادة الانتاج بنسب معينة لكنها غير مجدية في ظل قدم خطوط الانتاج القائمة والمستهلكة للطاقة بنسب كبيرة مبينا أن إقامة خط انتاج هو أجدى اقتصادياً لان انتاجه السنوية يصل الى 2 مليون طن وبكلفة قد لا تتجاوز مقدار نصف حوامل الطاقة التي تستهلكهم الخطوط الثلاثة في معمل اسمنت عدرا على سبيل المثال.