دام برس - نور قاسم :

برعاية وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد ، تم إقامة الملتقى الحواري الفكري الوطني بعنوان المواطنة والعروبة والقدس الشريف، بالتعاون مع فرع مجمع الفتح الإسلامي جامعة بلاد الشام للعلوم الشرعية ، وبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، بحضور سفيري إيران وفلسطين وعدد من الشخصيات العلمية والدينية والفكرية.

وقد استهل الملتقى بعدة كلمات ألقاها كل من وزير الأوقاف وأمين بطريركية أنطاكية ورئيس مجمع الفتح الإسلامي، ثم كان هنالك عدد من الجلسات الفكرية الثقافية سلط الضوء فيها حول المواطنة والعروبة والقدس في الفكر المسيحي التراثي والمعاصر، والقدس في سورية وعدد من المحاور التي تصب بهذا المجال.

وفي تصريح صحفي لوزير الأوقاف د.محمد عبد الستار السيد قال: "هذه الفعالية يجتمع فيها رجال الدين المسيحيين والمسلمين والسادة العلماء من أجل التعبير عن موقفهم في القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية، ضاربة بعرض الحائط كافة الشرائع السماوية والقوانين الدولية، فكان هذا الملتقى الإيماني الفكري ضمن ثلاثة محاور هي المواطنة والعروبة والقدس". مؤكدا على أن المعالم الفكرية المطروحة في الملتقى سوف تعتبر المنطلق من أجل النهوض بالأمة للوقوف في وجه التآمر من بعض الدول التي تتآمر على سورية والقدس الشريف.

بدوره سعادة سفير إيران جواد ترك آبادي قال: "نفتخر بهذا اللقاء ونتشرف ونزهو به، ونرى أن هذه القرارات التي تصدر دعما للصهيونية العالمية باطلة وتريد احتلال الأوطان وخاصة وطن أبناء فلسطين هي قرارات هزيلة ولا شك بأنها مندحرة وخاسرة".

بدوره فضيلة الشيخ د.حسام الدين فرفور رئيس مجمع الفتح الديني الاسلامي لجامعة بلاد الشام قال: "تقصدنا للسعي باتجاه هكذا اجتماع بحضور كافة الشرائع الدينية لنوصل رسالة للعالم أجمع بأن سورية كانت وستبقى أرض التلاحم الديني مهما كان هنالك محاولات إعلامية وغيرها لشرذمتها، وأيضا لكي نؤكد على موقفنا اتجاه القدس الشريف، وشعارنا بأن القدس هو المبتدى والمنتهى والبوصلة ومعركة الوجود والمصير". وأشار الشيخ فرفور إلى أن الملتقى يتكون من ٦ جلسات وفي كل جلسة ٦ أو ٧ متكلمين، لمناقشة محاور العروبة والمواطنة والقدس.

من جانبه المطران متّى الخوري النائب البطرياركي للسريان الأرثوذوكس قال: "جاء هذا المؤتمر ليثبت توحد الشعب السوري أولا ولإعطاء الكلمة الدينية الهامة في الشرق كلمتها بما يتعلق بالمواطنة والعروبة".

ولفت الخوري إلى استمرار وقوف الشعب السوري مع القضية الفلسطينية.

بدوره الشيخ ابراهيم شعبان من المسلمين الموحدين قال: "أتينا إلى هنا لكي نقول بأن القدس عربية وستبقى كذلك، ولكي نؤكد على ضم صوتنا وجهودنا إلى المقاومة العربية لتحرير آخر شبر من تراب فلسطين وسورية، وبأن سورية هي قلب العروبة النابض".

بدوره المطران أفرام معلولي وكيل غبطة البطريرك يوحنا العاشر لفت إلى أن القدس الشريف وأرض فلسطين هي قضية عربية، وأضاف: "كثيرون يتناسون بأن الأرض العربية لا تحتوي فقط على مسلمين وإنما أيضا على المسيحيين الذين يحتضنون القضية الفلسطينية التي تعتبر بمثابة تجمع لكافة الأديان السماوية وخاصة أن القدس هي أرض التسامح والسلام".