دام برس - حلب - أيمن دوري :
بعد صراعات عديدة تسبب في انهيار أقدم الصناعات في سورية، والتي تعود بتاريخها إلى الألف الثالث قبل الميلاد ، بحسب بعض المصادر التاريخية ، حيث شكلت صناعة النسيج ، العامود الفقري للصناعة السورية على مدى عقود، حيث وصل عدد منشآتها الصناعية إلى أكثر من 24 ألف معمل من جميع الأحجام، معظمها في حلب وضواحي العاصمة دمشق، ورغم وجود المنشآت الصناعية النسيجية على كامل مساحة سوريا، كانت محافظة حلب تحظى بحصة الأسد، بوجود اكثر من 5000 منشأة مسجلة في (غرفة صناعة حلب)، مختلفة الحجوم، بين شركات كبيرة ومعامل صغيرة.
دام برس تلتقي مع الصناعي أحمد العيسى" أبو شحود "صاحب مصبغة الايمان تكس في المدينة الصناعية (الشيخ نجار) وتسلط الضوء على معوقات العمل حيث أوضح  الصناعي أحمد بان هنالك جملة معوقات تحول دون زيادة الانتاج في كافة المنشآت الصناعية وكان من تلك المعوقات:
1-غلاء مادة الفيول
2- عدم استقرار التيار الكهربائي حيث انه تأتي فقط /12/ ساعة خلال اليوم وتنقطع خلال هذه الفترة مرات عديدة وعدم انتظامها يؤثر كثيرة على اداء معظم الآلات اضافة الى انعدامها يوم الجمعة .
3- عدم وجود مياه الشرب أو المياه الصناعية اطلاقاً مما يضطرنا الى الاستعانة احيانا بصهاريج مياه  ودفع اثمان باهظة لذلك.
4- بعد صدور المرسوم التشريعي الصادر عن السيد الرئيس رقم 172 والمتضمن تخفيض الرسوم الجمركية بالنسبة لمستلزمات الانتاج وهذا يدعم الصناعة والتجارة بسورية بشكل عام وبعد عدة أيام تقدم بعض التجار كتاب لمعالي وزير الاقتصاد باعتبار القماش مادة خام ويجب ان تكون ضمن مستلزمات الانتاج وتكون ضمن الانخفاض لتشمل 50% وفعلا تم اصدار قرار من السيد وزير الاقتصاد يتضمن دخول القماش مادة خامي  وهذا القرار قتل الصناعة بشكل نهائي بمدينة حلب علماً أن مدينة حلب تحوي اكبر معامل نسيج على مستوى الشرق الأوسط.
علما ان النسيج تدخل في سبعة مراحل لتصبح قماش ، نطالب السيد الرئيس بوقف تنفيذ هذا القرار الذي يظلم الصناعيين ويهدد مستقبل المنشآت النسيجية علماً علما ان مصبغة الإيمان وصلت إلى طاقة إنتاجي باليوم الواحد 8 طن وبسبب القرارات الجائرة على الصناعيين تراجعت إلى 2 طن يوميا ،وقد تقف هذه المنشآة في القريب العاجل .