دام برس - نور قاسم :

إحياء ذكرى مرور 50 عاماً على رحيل المناضل تشي جيفارا في منزل السفير الكوبي ، بحضور الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية ، وعدد من السفراء والشخصيات الهامة.

دام برس كانت حاضرة أثناء هذا الاحتفال الرسمي وكان لها هذه اللقاءات التالية :

في البداية صرّح السفير الكوبي، وأشار بأن صلة غيفارا بسورية ليست وليدة اللحظة أو مجرد صلة رمزية ، وأضاف : "لقد زار غيفارا سورية منذ 58 عاماً كسفير للثورة الكوبية كمبعوث للقائد فيديل كاسترو، بحيث زار عدة بلدان بهدف إعلام القادة التقدميين في العالم الثالث بأن كوبا قد تحررت وأصبحت مستقلة ويمكن أن يعوّل عليها".

ولفت إلى أنه أثناء عودة تشي غيفارا من زيارته لسورية، كتب عن الشعب السوري بأنه يتمتع بدرجة عالية من التطور وبثقافة عامة أعلى بكثير من غيره من شعوب بلدان العالم الثالث.

أردف بأنه بعد أكثر من نصف قرن من هذه الزيارة، ما تزال روح تشي غيفارا حية في الشعب السوري الذي يتذكر ويدافع الآن عن شعاره، وهو: "النضال ضد الامبريالية أينما كانت".

وختم حديثه بالتأكيد على أن غيفارا مازال حياً والنضال مستمر حتى النصر دائماً.

بدوره الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية لفت إلى ضرورة الاحتفال بمثل هذه المناسبة، وأضاف القول: "نحن نقاتل ضد الامبريالية وضد انقياد الشعوب، وهذه المبادئ الأساسية التي ناضل من أجلها تشي غيفارا"

لافتاً إلى أن سورية تتابع الدرب الذي سار عليه المناضل تشي غيفارا من خلال تصديها للإرهاب العالمي، والامبريالية الأمريكية وأدواتها، والنضال من أجل الكرامة وهو أساس مزروع في قيم الشعب في سورية.

وختم حديثه بالقول: "في تصدينا للإرهاب الآن نوصل رسالة واضحة بأن التواصل غير المقدّس بين الامبريالية الأمريكية والإرهاب سوف ينكسر ومهما حاولت الولايات المتحدة الأمريكية من إعاقة تقدّم الجيش في دير الزور وأماكن أُخرى ستفشل والنصر سيكون لنا".

من جانبه القائم بالأعمل في السفارة المصرية بدمشق الدكتور محمد ثروت سليم قال لدام برس : "تشي غيفارا من المناضلين التاريخيين المعروفين واشتهر بفكره الثوري وخاصةً ضد الامبريالية، ونحن كشعب مصر تربطنا علاقة تاريخية به وخاصةً بأنه زار جمال عبد الناصر، وأيضاً هنالك صلات على المستوى الاقتصادي والفني، وهنالك فيلم بطولة عمر الشريف حول تشي غيفارا".

ولفت إلى أن إقامة مثل هذه المناسبات تعطي انطباعاً أن الأمور تعود للأمن والاستقرار مرة أُخرى وخاصةً على المجتمع الدبلوماسي.

وختم حديثه بتمني استمرار مثل هذه الاحتفاليات وخاصةً على المستوى الشعبي ليشعر الناس بالحياة الحقيقية.