دام برس - عالية عربيني :

برعاية السيدة ريما القادري وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ، وبدعم من جمعية حفظ النعمة "مشروع تمكين" أقامت الغرفة الفتية الدولية حفلاً ختامياً لمشروع متلازمة السعادة والفاعلية ، في دار الأسد للثقافة والفنون على مسرح الدراما بدمشق .
وفي تغطية خاصة لدام برس قال السيد أكرم زيدان الرئيس المحلي للغرفة الفتية الدولية دمشق لعام2017  هذه الخطوة الأولى لحل مشاكل 15 شخص وعملنا على منهاج متكامل بوجود اخصائيين في الغرفة يعملون عليه وينعرض هذا المنهاج على اخصائيين من خارج سورية ومن بعدها سيكون عرضه على وزراة الشؤون والعمل لاعتماده ومن ثم سيتم توزيعه على جميع الجمعيات الموجودة في سورية مجاناً لنختصر عليهم وقت وجهد في هذا المنهاج .
فريقنا متعاون جداً وأغلب الناس المشاركة في هذا المشروع كانوا يعملوا فيه عن حب  وسعيدين فيه  أما الاشخاص التي دخلت لهذا المشروع كمستفيدين تمت مقابلتهم بفترة زمنية .

وأوضح زيدان "بأن مشاريع الغرفة تستهدف العديد من الفئات المجتمعية وتركز بشكل خاص على دعم ذوي الإمكانات الخاصة، و خاصةً من المكفوفين، المصابين بالشلل الدماغي، الصم و البكم، والمصابين بمتلازمة داون، ويعتبر هذا المشروع من أهم المشاريع التي قامت بها الغرفة خلال العام 2017 ليكون مثالاً يحتذي به من جمعيات أخرى تعمل على خدمة ذات الفئة و لزيادة الوعي بقدرة هؤلاء الأشخاص على الانجاز والإنتاج في المجتمع".

أما روعة أبو الشامات مدير المشروع فقد وجهت رسالتها بالقول : "أدعوا الجميع لأن يؤمنوا بهم كما يؤمنون هم بأنفسهم وبأنهم ذوي قدرات خاصة، وأوجه الشكر لكل من دعم الغرفة في تنفيذ هذا المشروع فلا بد للمجتمع من أن يحتوي أمثال هؤلاء الشباب ويعمل على دمجهم بسوق العمل لأنهم قادرون ويستحقون".

إلى جانب وزارة الشؤون الاجتماعية وجمعية حفظ النعمة – مشروع تمكين ساهم في إنجاز المشروع  عدد من الفعاليات الإقتصادية والاجتماعية وهي الجمعية السورية للمعلوماتية، كلية طب الاسنان بجامعة دمشق، جمعية الرجاء الخيرية، السيد ديوان مهنا، "مبادرة كنا""، " مبادرة انجاز"، المنظمة الأوروبية، الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية، مدرسة عصافير الجنة، شركة جونا للألبسة النسائية والذين وفّر بعضهم فرص عمل لعدد من الشباب المستفيدين من المشروع.

وأضافت أبو الشامات : كل سنة لدينا مشاريع جديدة متنوعة بعدت نطاقات سواء المجتمعي او نطاق الاعمال أو الدولي أو الافراد ، نحن نعمل على تطوير الفرد وعلى صنع نوع من  التغيير الايجابي في  المجتمع وأكيد سيكون افراد اكثر ، وأكيد وجود اشخاص حالمة تحلم في متكاملة ونحن استطعنا بفضل الغرفة الفتية الدولية وجميع الناس ووالشركات التي ساعدتنا على توظيف اولاد متلازمة الداون  والايمان بهم وبقدراتهم ، واكيد مستمرين لننحقق أكبر من المستفيدين .

مروة المبيض عمرها 28 سنة شكرت كل من المدربين الذين ساعدوها ودربوها على المسرح التفاعلي بلاضافة لشكرها لمدرسة عصافير الجنة لتقديمهم الدراسة الكاملة لحتى استطاعت ان تتوظف في مدرسة عصافير واصبحت انسة اطفال وتعطيهم الدوروس وجلسات نطق والقراءة والكتابة .

وقال نضال بيطار ممثل المنظمة الأوروبية التي وظفت مستفيدين من مستفيدي المشروع: "هي ميزة ان تجد ضمن فريق العمل شخصا بشوشاً، يضحك لك، ينظر للأشياء بتأمل ليس بحاسد ولا نمام ولا مضمر سوء، هم أصحاب مهارات خاصة وليس كما يطلق الآخرون من مسميات، ما علينا سوى ان نفتح لهم أبوابنا ليفاجئونا بانجازاتهم"، وأضاف أن الفريق العامل في المنظمة  سعيد جداً أن يكون  "مهند" و"سليمان" ضمن كادره الوظيفي، أنهما ينجزان مهامهم بفعالية وغيابهما عن المنظمة يترك مكان فارغا، وأتمنى شخصيا ان نكون نحن على قدر توقعاتهم".

وقالت ربا الأطرش وهي أحد المدربين الذين عملوا مع المستفيدين: " ساعدت التدريبات على تطوير مهاراتهم في حل المشكلات بطريقة ايجابية والتفكير الإبداعي والنقدي والتواصل مع الآخرين بشكل مناسب وفعال، والتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم واكتساب أصدقاء والتعامل مع المواقف الاجتماعية، كما ساعدتهم التدريبات على تخفيف القلق والتوتر وضبط انفعالاتهم حيال المواقف التي من الممكن مواجهتها في المجتمع".

هذا وأهّلت الغرفة الفتية الدولية دمشق عبر مشروع Happy Active Syndrome  12 شاب وشابة مصابين بمتلازمة داون، وذلك من خلال تدريبات متنوعة بين المسرح التفاعلي، مهارات التواصل والاتيكيت، التأهيل النفسي، تعديل السلوك، الدمج المجتمعي، مهارات الحاسوب، وصولا للتأهيل المهني بمحاولة منا لدمجهم بسوق العمل وتأمين وظائف دائمة لهم، والخروج من المشروع بمنهاج مختص بتدريب شباب متلازمة داون وذلك برعاية مشروع تمكين وحفظ النعمة .

وتخلل الحفل عرض مسرحي للشباب يؤديه الشباب المستفيدين من المشروع، بينما  سيقوم اثنين من المستفيدين بالعزف على البيانو.