دام برس - غزل الموسى - اللاذقية :
على أبواب أحد المراكز المعتمدة لبيع بطاقات حفل فني لطالما انتظره سكان اللاذقية، حفل الملحن إياد الريماوي الذي اجتمع لأجله حشد غفير من الناس لن يجول في بالك أنهم أتوا من أماكن إقامتهم البعيدة نسبياً عن مركز المدينة، وإذا اقتربت من أحد هؤلاء سيخبرك التالي : "انتظرت منذ الصباح على أمل الاقتراب من بوابة قطع التذاكر"
 لا غريب في الأمر.. فالساحل السوري على مدى السنين الفائتة لم يُغفِل أي مناسبة تشعره بأن الحياة مستمرة رغم مآسيها، فلقد اعتاد أن يكون النبض القوي في شريان أي فعالية تقام في المحافظة، وعلّه الحظ هو من خذله هذه المرة، أو أن أحد الأسباب التي أخفت نفسها خلف الحظ، وخلف جملة " بطاقات الحفل نفذت فور توزيعها"
 إلى إحد مراكز mtn في جبلة توجهت دام برس لتسأل عن سبب سرعة نفاذ البطاقات والدهشة كانت عند سؤالنا للموظف عن السبب فأجاب: " البطاقات لم توزع هنا ولم يصلنا منها أي عدد يذكر"
 في حين تناهى إلى مسامع من وقفوا في طابور الانتظار الطويل أن الجهة المنظمة قد حجزت البطاقات لموظفيها، و علق أحد المواطنين لدام برس : "كان من الأولى أن تكون حفلة خاصة للمنظمين، و ألا يتم الإعلان عنها لعامة الناس".
 1000 ليرة سورية ( سعر البطاقة) كانت عربون بسيط قادر أن يقدمه أي شخص بغض النظر عن وضعه الاقتصادي، حيث علمت مصادر دام برس أن نجم الحفل الملحن إياد الريماوي كان مصراً أن يكون الرسم شبه رمزي لكي يتسنى الحضور لأكبر عدد من الناس.
أما على وسائل التواصل الاجتماعي فلم يقبل جمهور الريماوي بألا يكون لهم مكان في الحفل وعلق أحدهم : " هل يعقل أن البطاقات نفذت منذ اليوم الأول؟..تنظيم لا يليق بملحن ملأ أسماعنا بالرقي في زمن علا فيه النشاز"  ، وعلق آخر: " ما شفنا شكلا للبطاقة لحتى نجيبا ..!"
وعلى إيقاع اللوم ذاته عزف الجمهور المحب لأعمال إياد الريماوي و كان "قلبه عليه" في كل أغنية يضع بصمته عليها ولكن ما حصل جعل "كل على درب" فلن يكون للشغف مكان بين الحاضرين.