دام برس - نور قاسم :

نهاية مثمرة للمؤتمر الوطني لتدريب وتأهيل الكوادر الهندسية حيث خرج بتوصيات حلول علاجية لتصدعات البنى التحتية في سبيل إعادة الإعمار.
وتم في اليوم الأخير قراءة رسالة وفاء إلى سيادة الرئيس بشار الأسد وقد قرأها نقيب المهندسين م.غياث القطيني، فيما قرأ التوصيات م. معلا الخضر معاون وزير الأشغال والإسكان.
وفيما بعد تم تكريم الداعمين للمؤتمر.
وفي تصريح لوزير الأشغال العامة والإسكان  قال: "بعد ثلاثة أيام من التدريبات كان اللافت بأن أعداد المشاركين التي تجاوزت ٢٥٠ استمروا لآخر يوم في المؤتمر، وهذا دليل على أن ما قدم من معلومات ومحاضرات ذات قيمة".
مشيرا إلى إثماره عن مجموعة من التوصيات وأهمها التركيز على أن تصل الكوادر الهندسية وخاصة فيما يتعلق بموضوع الزلازل والتأهيل  وتخديم المنشآت.
وأضاف: "نحن سنعمل على تطوير هذه التوصيات وتأمين التمويل اللازم لاستمرار عمليات التدريب وكذلك هنالك توصيات باستمرار الدورات وإدخال التقنيات الحديثة من أجل الأنقاض".

لافتاً إلى أن كافة هذه التوصيات التي صيغت بعناية ستعمل الحكومة على تنفيذها والتركيز في عملية الإعداد والتدريب وتأمين هذا الكم الهائل من المهندسين الذين يقودون هذه المشروعات العظيمة في المستقبل القريب.
بدوره وزير النقل علي حمود أشار إلى أنه كان في هذا المؤتمر اهتمام بالاقتصاد الهندسي وكيفية الوصول إلى أفضل الطرائق للوصول إلى ذات النتيجة وبأسعار أقل، وكذلك إلى نوعية المواد المستخدمة في المنشآت وأفضل الأنواع التي يمكن استخدامها.

لافتا إلى أن الاهتمام كان منصبا أيضا على البنى التحتية وكيفية معالجة هذه البنى سواء كانت طرق أو جسور أو عقارات وكذلك الكهرباء وخطوط الصرف الصحي والمياه والهاتف، مضيفا: "كل ذلك تمت دراسته والاتفاق على الرؤى الموحدة لاستخدام الطرق الآمنة والأفضل في إعادة إعمار سورية ".
من جانبه نقيب المهندسين م.غياث القطيني أكد على أنهم كنقابة مهندسين سيقدمون المساعدات للمهندسين في عملية إعادة الإعمار وتخصيص اعتمادات كاملة لدى الجهات العامة لتأمين الكوادر الهندسية التي سوف تعمل على تقييم المنشآت الهندسية مستقبلا.

ذاكرا في تصريحه أهم التوصيات المذكورة والتي تتجلى بإعداد قواعد بيانات من خلال استمارات توصيف محددة لكافة المنظومات الهندسية، تطبيق آلية التنمية النظيفة، ضرورة التوثيق الدقيق للمباني الأثرية مع تاريخها وإنشاء بنك معلومات خاصة بهذا التوثيق،
تعديل قانون العقود رقم (٥١) ليخدم عملية إعادة البناء وأيضا دفاتر الشروط العامة بما ينسجم مع استقطاب الشركات العالمية الصديقة، إحداث هيئة عامة لإعادة الإعمار مع سورية.
مضيفا: "إن هذه التوصيات هي نتيجة ما قدمه الزملاء الحاضرين والمحاضرين في المؤتمر من مقترحات وسنعمل على تفعيلها ومتابعتها مع رئاسة مجلس الوزراء لتطبيقها على أرض الواقع".

وكان لدام برس لقاءات مع عدد من المحاضرين والمتدربين بحيث تحدث عبد الرحمن النعسان محاضر في المؤتمر عن محاضرته في المؤتمر متناولا المباني الأثرية، وقال: "الأثر هو ذاكرة المكان الذي يجب المحافظة عليه وأن نعيده ونحرص على تسليمه للأجيال القادمة، لأن الجيل القادم إذا لم نعطيه تراثنا لن يتعرف إلى تاريخ وماضي بلاده، فالتراث هو الذي يجعلنا نتعلق ونتمسك بالأرض أكثر، لأن الاستعمار أول شيء يقوم به هو كسر كل شيء له علاقة بالتاريخ لأي شعب من الشعوب لذلك يجب المحافظة عليه".
بدوره د.محمد حسن مدرس في كلية الهندسة المدنية ومحاضرا في المؤتمر أشار إلى أن محاضرته كانت تعنى بالعيوب والأضرار التي تتعرض لها المباني والطرق الممكنة لمعالجة هذه الأضرار لتكون جاهزة للاستثمار مرة ثانية.

مضيفا: "إن إعادة الإعمار مهمة وطنية ويجب أن يساهم الجميع فيها لنعيد بناء سورية مثلما كانت أفضل".
من جانبه م.عبد السلام نوير ماجستير في الهندسة الانشائية وتم ترشيحه في محافظة حماة. ليأتي إلى المؤتمر ليكون من بين المتدربين، استفسرت دام برس عن آلية الترشيح فأجاب: "الترشيح تم عن طريق رئيس مجلس النقابة لاختيار من هم كفؤ ومناسبين وفاعلين".

مشيرا إلى أهمية المحاضرات التي تم إعدادها في المؤتمر للاتطلاع على كافة النواحي الهندسية وأهم تطوراتها.
لافتا إلى الفائدة التي استقاها من المؤتمر معتبرا بأنها فرصة لاجتماع الفائدة مع المتعة.
وأضاف: "نحن رشحنا لنعمل وليس لننصرف فقط، وأرشدنا المؤتمر لنتوجه إلى بعض القضايا الأساسية لنعزز علومنا ومعارفنا بشكل عملي ونرتقي به لنعيده لأفضل ما كان عليه".

وبالنسبة للمحاضر م. محمد صادق الجوهري الذي كان محتوى محاضرته حول الطاقات المتجددة بشكل عام واستخدام الطاقة الشمسية لتسخين المياه.
مضيفا بالقول: "نحن نستطيع بالأبنية السكنية الجديدة بأن نقوم بإضافة أجهزة تسخين شمسي متضمنة مع البناء وسنحاول تقديم هذا المشروع للمنظمات الدولية المهتمة بالبيئة لنحصل على تمويل وبالتالي
يمكن أن نحصل على تمويل، فتكون كلفة المشروع مجانية".
وعن المحاضرات لفت إلى التعطش الكبير من المهندسين للاستفادة، مشيرا إلى التقنيات الحديثة إن كان للأبنية السكنية أو الخدمية أو التجهيزات الميكانيكية أو  الكهربائية، وبأن المؤتمر بمثابة نافذة للاتطلاع على أحدث التقنيات.