دام برس:

نفى مصدر عسكري صحة أنباء نقلتها بضع وسائل الإعلام حول استهداف مقاتلات التحالف الدولي رتلا للجيش السوري قرب دير الزور.

وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن سقوط قتلى في صفوف القوات الحكومية جراء غارة للتحالف.

وكان التحالف الدولي قد أعلن، أمس الأول السبت، أنه سيدعم قوات سوريا الديمقراطية ومجلس دير الزور العسكري في حملة تقدمهما نحو دير الزور، حيث يوسع الجيش السوري حاليا مناطق سيطرته، بعد فك حصار كان مفروضا على المدينة من قبل "داعش" منذ 3 سنوات.

حيث ذكرت مصادر إعلامية أنّ التحالف الدولي شنّ غارة الإثنين استهدف فيها الجيش السوري وحلفاءه في دير الزور.
وكتب ناجي النجار مستشار الجنرال الأمريكي بول فاللي للشرق الأوسط أنّ التحالف قصف رتلاً للجيش السوري بالقرب من حقل التيم بسبب ما قال إنّه تجاوز لـ "الخطوط الحمراء المرسومة".
 وتحدثت بعض المعلومات عن وقوع إصابات في صفوف الجيش السوري وحلفائه دون ورود تأكيدات رسمية لتلك الأنباء.

من جهته ذكر المرصد السوري المعارض أن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت للجيش السوري في مدينة دير الزور، تشمل عتاداً وآليات وعناصر من للمشاركة في المعارك القادمة بمدينة دير الزور ومحيطها وريفها، بعد تمكن الجيش وحلفاؤه من كسر الحصار بشكل كامل عن مدينة دير الزور، عبر السيطرة على شريان المدينة الرئيسي المتمثل بطريق دير الزور – دمشق.

وأضاف المرصد أنه من المرتقب أن يبدأ الجيش السوري مرحلة جديدة من عمليته العسكرية عبر التقدم في محيط المدينة من الجهتين الشمالية الغربية والشرقية، إضافة لمعارك داخل المدينة، بغية استعادة السيطرة على كامل المدينة التي يسيطر داعش على أكثر من نصفها.
وأمس الأحد تمكّن الجيش السوري من فرض سيطرته على جبل الثردة حيث جاءت السيطرة بعد انسحاب عناصر داعش من الجبل، نتيجة القصف المكثف، وتأتي أهمية السيطرة على جبل الثردة لكونه مطلاً على مطار دير الزور العسكري، كما يساهم في تأمين المطار، ويؤمن الخاصرة الجنوبية له، ويمكِّن الجيش من استهداف بلدتي المريعية والبوعمر الواقعتين شرق المطار، وفي حال تمكن الجيش من التقدم نحو البلدتين أو رصدهما نارياً بشكل كامل، فإنها ستؤمن إقلاع وهبوط الطائرات داخل مطار دير الزور العسكري.