دام برس:
التطور من حالة التفوق المدرسي إلى مرحلة التميز العلمي وإبداعاته التخصصية فرصة هامة ومتاحة لكل طامح من أبناء الوطن من المتفوقين بشهادة التعليم الأساسي من مختلف المحافظات السورية من خلال الدراسة في المركز الوطني للمتميزين الذي يشكل نقطة تحول هامة في مستقبل كل متفوق ومتفوقة من أبناء سورية.
عن مزايا المركز الوطني للمتميزين وكيفية التسجيل فيه يقول الأستاذ عماد العزب (رئيس هيئة التميز والإبداع):
 
إستمرارا  لمسيرة التميز والإبداع العلمي، وضمن خطوات منهجية وإستراتيجية تستمر رسالة التميز والإبداع مجسدة الإهتمام الكبير الذي تحظى به ويتجلى ذلك من خلال تخصيصها بهيئة خاصة بالتميز والإبداع بموجب القانون رقم (11) للعام 2016 الذي أصدره السيد الرئيس د. بشار الأسد  الداعم الأول للتميز والإبداع.. تلك الهيئة التي جاءت لتكمل رحلة الإهتمام بالطاقات الوطنية الشابة في التميز العلمي من خلال إداراتها الثلاث (الأولمبياد العلمي – المركز الوطني للمتميزين – إدارة البرامج الأكاديمية).. تلك الإدارات التي تعمل على إكتشاف مواهب التميز العلمي ورعايتها وتطويرها من خلال برامج عملها العلمية الخاصة، وفيما يحتفل المركز الوطني للمتميزين بتخريج الدفعة السادسة من طلابه، يفتح المركز ذراعيه لإحتضان جيل جديد من الطلاب المتفوقين بشهادة التعليم الأساسي ممن تنطبق عليهم الشروط الأساسية في التفوق العلمي، والناجحين بتجاوز إختباراته العلمية بمراحلها الثلاث المتتالية. للوصول إلى نخبة النخبة التي تستحق أن تأخذ مكانها في المركز لتشق طريقها في طريق التحصيل العلمي المعمق وفق مناهج علمية تبدأ في المركز وتمتد إلى الدراسات الجامعية والعليا.
ويضيف (العزب):
دعوة التسجيل بالمركز الوطني للمتميزين موجهة إلى المتفوقين بشهادة التعليم الأساسي (الصف الثالث الإعدادي) وبالطبع فهي دعوة مفتوحة لكل أبناء الوطن من مختلف محافظاته ممن تفوقوا بشهادة التعليم الأساسي شريطة آن يحققوا المعدلات العلمية المطلوبة في النجاح بشهادة التعليم الأساسي وعلى النحو التالي:
أن لايقل معدل الطالب في شهادة التعليم الأساسي عن (80 % ) ومافوق ، أي لا يقل مجموع درجاته عن (2480) علامة.
أن لا يقل معدل مجموع درجات مادتي الرياضيات والعلوم عن (85 %)، أي لا يقل مجموع درجاته المستحقة عن (850) علامة بمجموع المادتين المذكورتين.
أن لا يتجاوز عمر الطالب (16) عاما بتاريخ 1/ 10/ 2017.
طبعا كل من تنطبق عليه هذه المعايير من الطلاب الناجحين بشهادة التعليم الثانوي يمكنه التسجيل في مديريات التربية بالمحافظات. وكالعادة فالمتقدمين يخضعون لإختبارات القبول بمراحلها الثلاث، وتختص المرحلة الأولى بالإختبارات (العقلية والمدرسية) وتقام في مديريات التربية بالمحافظات، والناجحون في هذه الإختبارات يتأهلون لإختبارات المرحلة الثانية والتي تتضمن (إختبارات الذكاءات المتعددة) وبعدها فالناجحون في هذه المحطة يتأهلون لإختبارات المرحلة الثالثة التي تقام بطريقة (المقابلة الشخصية).
ويختم (رئيس هيئة التميز والإبداع):
لاشك أن رعاية ودعم السيدة أسماء الأسد للمركز الوطني للمتميزين ومتميزيه ومتابعتها لهم في مختلف مراحل تحصيلهم العلمي وحتى المعيشي هو إمتياز كبير يحظى به التميز والمتميزين في هذا الوطن وتكريس لشعار (التميز مسؤولية) فهو مسؤولية للمتميز نفسه للإستمرار في تصاعد الخط البياني لتميزه، ولنا كهيئة تميز وإبداع حيث الحرص على العمل بتميز في مختلف مراحل عملنا وخطواتنا، واليوم نقف أمام مرحلة جديدة في إنتقاء الأكثر تميزا لقبولهم في المركز الوطني للمتميزين. بعد إعلاننا فتح باب القبول للمتفوقين بشهادة التعليم الأساسي ويتوقع أن يشهد التسجيل الذي يبدأ بعد عطلة عيد الفطر السعيد ويمتد قرابة الشهر، يتوقع أن يشهد إقبالا هاما وأكثر من الأعوام السابقة بعدما لمس الجميع الحالة المتميزة التي يحظى بها طلاب المركز الوطني للمتميزين حيث تتكفل الدولة بإحتضانهم سواء خلال دراستهم في المركز أو لدى دراساتهم الجامعية وصولا إلى الدراسات العليا حيث يتم إيفادهم بمنح دراسية خارجية لمتابعة تحصيلهم العلمي والمعرفي بالدراسات العليا في الدول المتطورة علميا، حيث السعي للوصول بهم إلى أعلى درجات التحصيل العلمي العالي بما يحقق الفائدة لهم ولوطنهم من معارفهم العليا لأن التعامل مع تميزهم يأتي من منطلق (متميزوا اليوم.. علماء الغد).. ونقطة البداية تكون من خلال المركز الوطني للمتميزين الموجود حاليا ضمن جامعة تشرين في اللاذقية (وربما شهدت المرحلة القادمة إفتتاح المركز الأساسي للمتميزين الموجود في حمص ومنه كانت إنطلاقة مشروع التميز حيث العمل الجاد لكسب ذلك المقر النموذجي، مع الرغبة في إفتتاح مراكز أخرى للمركز الوطني للمتميزين في بعض المحافظات الكبرى كدمشق وحلب).
وبالنهاية فالمركز الوطني للمتميزين هو محطة إقلاع إلى عالم التميز والتعمق بالعلم في المركز الذي يعتمد منهجية خاصة في التعلم والتعليم من خلال البرامج العلمية النظرية والعملية وما يعززها من (حلقات بحث – البحث العلمي – أنشطة علمية مخبرية – السبت العلمي – الزيارات العلمية - المؤتمر العلمي) وهنا نؤكد على أهمية المركز في الجانب البحثي والتطبيقي الذي يثمر بشكل سنوي عن عشرات المشاريع العلمية التي قدمت إضافة جديدة إلى مسألة البحث العلمي وكشفت عن طاقات إبداعية خلاقة في الإبتكار العلمي القادر على تقديم الفائدة للوطن في مختلف مجالاته.