دام برس- قصي المحمد :
يبدو أنّ الانقطاع الأخير الذي تعرض له الكبل الضوئي المغذي سورية بالأنترنت قد أثر على تواصل وزارة الاتصالات والتقانة مع وسائل الإعلام، وابتعادها عن التصاريح الخاصة واقتصارها على بعض التعاميم "الخجولة نوعاً ما كما أشار مراقبون"، كما إنّ العاملين في الوزارة وبالرغم من الاتصالات الطويلة والكثيرة والمتكررة معهم لم نجد تجاوباً سريعاً ولا حتى رد منهم لتوضيح ما وصلت إليه الوزارة من أجل إصلاح الكابل الضوئي البحري الذي انقطع مؤخّراً، إذ اقتصر حديث الوزارة على بيان أخذ بشكل رسمي حصلت "دام برس" على نسخة منه رغم المطالبة بالتوضيح قبل إعلانه بساعات قليلة، خلاله أكّد المدير الفني للشركة السّورية للاتّصالات "أن الشّركة تتابع بشكل حثيث ولحظي موضوع اصلاح أحد الكوابل البحريّة الضّوئيّة التي تربط سوريا إلى شبكة الانترنت العالميّة عبر الاسكندرية والذي أدى إلى توقف السّعات المحجوزة عليه" .
وأضاف البيان، إنّ التّعاون مع الجانب المصري مستمر لإصلاح هذا العطل الذي يتطلب تنسيق مع عدة جهات لتحديد مكان العطل وإبلاغ السّفن المختصة التي تقوم بالإصلاح بعد الحصول على الموافقات اللازمة"، مؤكّداً أنّ الشّركة لا تدخر جهداً لإعادة هذه السّعات إلى الخدمة عند اتمام إصلاح الكبل البحري الضّوئي المذكور". موضحاً أن الشّركة استطاعت أن تعوض 10G من السّعة المفقودة من خلال كبل بحري آخر بالخدمة وجاري العمل على وضع 10G أخرى خلال الأيام القادمة مما ينعكس إيجاباً على تحسن خدمة الانترنت.
وكانت قد كشفت الشّركة السّوريّة للاتّصالات – فرع الحسكة يوم أمس عن أعمالها خلال الأسبوع الماضي، حيث بيّنت الشّركة أنّه تمّت إعادة تشغيل محطّة المالكيّة والجواديّة اللتان خرجتا عن الخدمة نتيجة تعرّض محطّة البترا المكرويّة للقصف بالقذائف من المجموعات الإرهابيّة وتدميرها بشكل كامل، وأشارت الشّركة إلى أنّه يجري العمل حاليّاً لإعادة مراكز (رميلان – اليعربيّة – تل عدس) للخدمة بشكل تدريجي.
وأعاد فرع اتّصالات الحسكة الخدمة لقرية تل طويل محشوش، ولـ 1400 مشترك في قرية أبو حجر، ونوّه الفرع إلى أنّه تمّ الانّتهاء من توصيل كبل بسعة 100 خط كان قد تعرّض للقطع في منطقة الدّواجن بمركز التّوينة، وأنهى الفرع إصلاح الكبل الضّوئي على مسار تمر القامشلي بعد تعرّضه للقطع لعدّة مرّات في الآونة الأخيرة، وأشار الفرع إلى أنّه تمّ إنجاز تحويل مسار الكبل المخدّم للمنطقة الشّماليّة بمنطقة أبو راسين.
وكانت الشّركة السّوريّة للاتّصالات في نهاية الاسبوع الماضي قد أنّهت تركيب وحدتي نفاذ ضوئيّتين في كل من مدينة درعا وبلدة قرفا بسعة 927 خطّاً لكل وحدة، وفي بيان لها «كالمعتاد» أوضحت الشّركة أن هذا النّوع من الاتّصالات يخضع لطريقة عمل الهواتف الأرضيّة العاديّة لكنّه يتميّز بأنّه حل للتجمّعات السّكنيّة البعيدة عن مراكز الاتّصالات الرّئيسيّة أو الكبيرة ولا يحتاج إلى أبنية وإنّما فقط لمصادر تغذية كهربائيّة، وأشار فرع اتّصالات درعا إلى أن وحدة النّفاذ قابلة للتّوسعة ويمكن استخدامها في حالات الطّوارئ، كتعرّض المقاسم للأضرار وهي توّفر كل خدمات الاتّصال الحديثة من إنترنت وفاكس وغيرها وتعامل الخطوط التي يحصل عليها المشتركون معاملة الخطوط الأرضيّة وبنفس تكاليف التّركيب وتعرفة الاتّصال.
ومن خلال عرض هذا التقرير يتمنى أن يكون هناك نوعاً من الاهتمام و تواصل اكثر من قبل المعنيين في الوزارة وخاصة في الوقت الحالي اصبح استخدام الانترنت له الاولوية والوسيلة الاكثر فعالية على مستوى العالم ، إذ ساهمت الشبكة العنكبوتية في اثارة الكثير من القضايا ومتابعتها من قبل المعنيين وايجاد حلول مناسبة لها.