دام برس - قصي المحمد :
سيطرة الجيش السوري على أكبر محطات ضخ المياه على بحيرة الأسد في مدينة مسكنة بريف حلب الشرقي التي تقع على حدود مدينة الطبقة والتي تبتعد ما يقارب الـ 50 كم عن مدينة الرقة التي لا زال تحت سيطرة التنظيم الإرهابي "داعش"، اعتبر عضو مجلس الشعب السوري مجيب الرحمن الدندن  في سياق ذلك أنّ أهمية مشروع استصلاح الأراضي الزراعية في منطقة ريف حلب الشرقي وبالاخص اراضي منطقة "مسـكنة" من أهم المشاريع الزراعية في سورية، حيث يعد الخزان الزراعي الثاني لإنتاج  المحاصيل الاستراتيجية الحبوب "القمح - الشعير"  والقطن في سورية بعد مشاريع محافظة الحسكة التي تأتي بدورها بالمرتبة الأولى.
أكثر من 100 ألف هكتار زراعي داعمة للاقتصاد الوطني ستعود قريباً
وفي تصريح خاص لـ«دام برس» أكّد الدندن أنّ المشروع الذي يمتد على أراضي ناحية مسكنة ومدينة دير حافر له أهمية استراتيجية واقتصادية  كبيرة في دعم الاقتصاد الوطني، حيث تبلغ  مساحته بأكثر من 100 ألف هكتاراً زراعياً تروى من بحيرة الأسد على نهر الفرات، بالإضافة إلى 20 ألف هكتاراً زراعياً تروى بشكل مخالف لأنها  ليست ضمن المساحات المحددة التي يشملها المشروع إلا أنّ انتاجها كان مهم أيضاَ، لافتاً إلى أنّ المشروع حالياً يزرع بمساحات كبيرة جداً من القمح الذي يعتبر المحصول الرئيسي في المنطقة.
وجاء تصريح الدندن في ظل التقدم الكبير الذي يحققه الجيش العربي السوري في الريف الشرقي والتي منذ أربعة سنوات تقريباً تحت سيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة "تنظيم داعش الإرهابي"، موضحاً أنّ خطة زارة مديرية الزراعة في حلب دائماً تخطط لاستثمار ما يقارب 50 – 60 % من مساحة المشروع لتحضيرها لزراعة القمح والشعير ، بالإضافة إلى خطة أخرى بنفس العام تشغلها بزراعة القطن .
وقال الدندن: "إنّ الأهمية الاقتصادية الكبرى لريف حلب الشرقي وخاصة «مسكنة» تأتي من كونها محور جغرافي هام سيسهم  في فتح طريق دولي آمن جديد يربط مدينة القامشلي بالعاصمة دمشق عبر منطقة سلمية ليتم توريد جميع المحاصيل الزراعية إلى مؤسسات الدولة السورية والتي ستضيف قيمة ودعم اقتصادي كبيران للاقتصاد الوطني".
ولفت عضو مجلس الشعب إلى أنّ منطقة مشروع استصلاح الأراضي تمتلك مديريات خدمية مهمة جداً حيث كان يوجد فيها أكثر من 300 آلية ثقيلة والكثير من الآليات الخدمية والزراعية التي تمت سرقتها ، موكلاً الموضوع على الحكومة لإعطاء أهمية لهذا الأمر من أجل إعادة استثمار المنطقة زراعياً مما سيحقق مورداً اقتصادياً محلياً كبير.
أمّا بالنسبة لمعمل السكر في المنقطة، أوضح  الدندن أنه وبعد أن تم تحريره مؤخراً، تبين أن هناك خسارة كبيرة في المعمل الذي كان ينتج ما يقارب 30 ألف طن من السكر، مع العلم أنّ المنطقة كانت تزرع بمحصول الشوندر السكري الذي كان يشغل المعمل بجزء كبير من المادة الأولية لإنتاج السكر الأبيض.   
وأشار الدندن إلى أنّ التغيرات التي ستحصل في الأيام القليلة القادة بالتزامن مع تقدم القوات المسلحة بريف الشرقي للمحافظة والتي توقع السيطرة التامة عليها خلال الساعات القليلة القادمة، بالإضافة إلى التقدم باتجاه بحيرة "الجبول" سيفتح الطريق أمام الأهالي للعودة لإعادة استثمار الآلف من الأراضي الزراعية في المنطقةـ متوقعاً ذلك خلال شهر من الآن.