دام برس : فاطمة صندوق :
 بحضور  كل من وزير التعليم العالي والدكتور محسن بلال رئيس مكتب التعليم العالي القطري ورؤساء الجامعات الحكومية والخاصة واتحاد الطلبة واساتذة وعمداء كليات وحشد من الطلاب ،  أقام مركز القياس والتقويم ورشة عمل ناقش من خلالها عدد من الدكاترة أوضاع الطلاب والمشاكل التي يعانون منها أثناء التقدم إلى الامتحان الوطني والذي عد مقياساً للتخرج في بعض الكليات كما تم مناقشة وضع الطلاب الراغبين بالحصول على شهاداتهم  والتقدم لهذا الامتحان ولكن بسبب ظروفهم تواجدوا خارج البلاد .

دام برس كانت  في ورشة العمل لنتابع..
الدكتورة ميسون دشاش - المدير العام لمركز القياس والتقويم قالت لدام برس: اليوم محاور الندوة كانت تدور حول الامتحان الوطني الذي يخضع له الطلاب الموجودين هنا والمنتمين لجامعات حكومية وخاصة للطلاب السوريين وغير السوريين و الطلاب المتواجدين في المغترب أيضاً .

 ونحن كوزارة تعليم عالي  وكمركز قياس وتقويم رسالتنا لهؤلاء الطلاب أننا متمسكون  بالامتحانات الوطنية  لأنها  تضمن لكل طالب شهادة علمية معترف بها  كما أنها حماية للمجتمع السوري  ونحن لسنا أشخاص ساديين  ونقف  جنبا إلى جنب مع مصلحة الطالب وهي تحصين للشهادة التي يختارها الطالب والتي على الطالب الجامعي أن يتفاخر بها دائماً ونحن من نضمن  مداومة ومحافظة الإعتراف عليها أينما وجد ، أما الإمتحانات  التي سوف تحصل أون لاين  فهي للطلاب  السوريين الذين هم اضطروا للسفر خارج البلاد لظروف ما والأن يستطيعون أن يقومون بهذا الإمتحان وهم في بلاد المغترب، وكما سوف يتم تنسيق عالي المستوى  بين المركز والجامعة الإفتراضية  للاستفادة من نقاط النفاذ الموجودة في الجامعة الإفتراضية.

 من جهته الدكتور مأمون الورع عميد كلية هندسة العمارة بجامعة دمشق  والسياحة سابقاً تحدث لنا قائلاً : نحن معنيين في كلية العمارة بموضوع الامتحان الوطني الموحد

والامتحانات المعيارية، وفي الحقيقة يلزمنا بعد عمل أكثر ، وهذه الندوة جيدة لإعطائنا مؤشرات لما يجري من أمور ونتائج في الامتحانات الوطنية،ومن خلالها تم الافصاح عن أمور تمت تسويتها بشكل جيد أما هنالك بعض الأمور السيئة التي تقوم بعمل شيء من الضغط على الطالب الذي نعمل كل المستطاع للتخفيف عنه وليس لإرباكه ببعض الافكار وخصوصا أن طلابنا يعدون كوادر وطاقات بحاجتها الدول الأخرى وخاصة الدول الأجنبية لأنهم أثبتوا أنهم في دول المغترب وفي جامعات المغترب  أنهم قدوة وحقيقةهنالك  بعض الأمور التي تحبطهم عن هذا التقدم و المثابرة ومنها هذا الامتحان المعياري، ولذلك أتينا اليوم لنأخذ مجمل الاقتراحات والأمور العالقة لتصحيها والعمل عليها من جديد، كما تم مناقشة وضع الطلاب الذين لم يتقدموا للامتحان المعياري بسبب بعض المشاكل وهؤلاء من حقهم العودة للتقدم مرة ثانية وإن كانوا في بلاد الخارج عبر الامتحانات التي ستجرى لهم بلغتهم العربية وعبر الأون لاين على الشبكة ولضمان المصداقية سيكون هنالك تنسيق كبير ما بين المركز وادارات الجامعات في الخارج، على العلم أن موعد الإمتحانات المعيارية هي فترتين في السنة ولا يكون كل الطلاب على استعداد تام خلال هاتين الفترتين ولذلك سنقترح ايضا وقتا مناسب يرضي تطلعات الطلاب ويحقق غايتهم ويرفع من سويتهم التعليمية.
كما تحدث الدكتور رياض طيفور في تصريح له فقال : إن ما قدم اليوم من خلال الندوة هو أول تقويم للامتحانات، وللأسف أنه يجري أول مرة كان من المفترض أن نكون قد سبقنا ذلك بخطوات وأجريناه في وقت سابق ، ومن خلال النتائج التي عرضت لاحظنا هذا التباين ، وما نود شرحه أنه بعد عملية القياس تأتي عملية التقويم والمرة اليوم في ملعب الجامعات وعليه يجب على الجامعات أن تعيد النظر في الخطط الدرسية وأنظمتها الدراسية ويجب أن تقوم باتخاذ إجراءات لتقويم وضعها الجامعي بشكل صحيح وتحسين مخرجاتها، وعن ضعف وضع الأسئلة قال الدكتور طيفور : وضع الأسئلة وهو جانب مهم من محاضرتنا اليوم يجب التنويه إليه ويجب إعادة النظر به حيث أن الأسئلة يتم وضعها من قبل لجان خاصة ويجب أن تكون في ذلك المستوى المطلوب لا أن تعاني من ضعف أو إشكال أو ما شابه.

أما الدكتور صلاح دوه جي عميد كلية الهندسة المعلوماتية  فقد أبدى رأيه في الندوة قائلاً :

بشكل عام ناقشنا وضع الطلاب المتقدمين للامتحان الوطني  داخل البلد وأفردنا جانب خاص للحديث عن الطلاب السورين المتواجدين في بلد أخرى بسبب الأوضاع والظروف الحالية وهم بنفس الوقت مصرين على متابعة دراستهم  وباعتبار أن الامتحان الوطني شرط للتخرج  والحصول على الشهادة فكان لابد من أن نوفر لهم الإمكانية وهم متواجدين في بلد الإغتراب وتقديم كافة التسهيلات ليتمكنوا من  التقدم للفحص الوطني ، ومشكورة الجامعة الافتراضية لأنها قدمت البنية التحتية لهذا الأمر وأعطتنا الامكانية أن نقوم بتقديم هكذا نوع من الامتحانات، والفكرة من اجتماع اليوم أنه ومهما كان وضع الطالب السوري داخل سورية أو خارجها في محافظته أو في محافظة أخرى وفي أي ظرف كان نحن نقدم له التسهيلات لأن يكون قادرا للتوصل للامتحان الوطني وتقديمه والحصول على درجة عالية تمكنه من التخرج والحصول على الشهادة، أما بالنسبة للمراقبة على امتحانات الأون لاين ومن خلال ما تقدم به الدكتور خليل عجمي ومن خلال تجربتي السابقة مع الجامعة الإفتراضية تقوم الجامعة بمراقبة مشددة من خلال كاميرات مراقبة وهنالك شروط للخضوع للامتحان ومعايير تضمن مصداقيتها الجامعة الافتراضية ولا مجال للعب بهذا الأمر أو الغش.
بدورها الدكتور سلوى الشيخ -كلية الطب والتي تحدثت عن الامتحان الوطني الطبي من كافة الجوانب قالت لنا : اليوم كنت اشرح بمجال اختصاصي  الطبي والفكرة التي أود أن أوصلها من خلال الحوار  أن الطالب المتخرج من كلياتنا الطبية سواء أكان في البلد أو في بلد أخر لن تسمح له هذه البلاد أن يمارس مهنته مالم تقوم بالتأكد من جدارته  ووصوله إلى المستوى المطلوب الذي تحدده هي كدولة وخاصة من نسميهم مرجعية قياسية لها عندما يصل طالبنا إلى هذا المستوى تكون هذه الدولة مطمئنة على أرواح مواطنيها بأيدي أطبائنا، وهذا ما يمليه علينا ضميرنا أن نقوم بفحص طلابنا على أعلى المقاييس وحتى من الطلاب غير السورين من يأتوا من الخارج يجب عليهم أن يخضعوا إلى هذه الامتحانات للتأكد من خبراتهم والنقطة الثانية والتي تشكل عائق لدى الطالب هو موضوع اللغة والتي هي ضرورية  ولها دور ولكن عندما نخرج كوادر سورية إلى بلدان الخارج فعليه أن يكون متمكن من اللغة بشكل جيد وهذا يمكن أن يتحقق عبر الجهد الشخصي في متابعة الدورات الطبية التي تعطى باللغة الأجنبية والعربية وحينها لن يكون هنالك أي عائق لغوي يمنعهم من التقدم والنجاح في الامتحان.


كما تحدث الدكتور يحيى معلا وزير التعليم العالي سابقاً مؤكداً أن الامتحان الوطني الموحد هو ضرورة ملحة حالياً ، وتابع :كما رأينا   من خلال كلام الدكاترة الأفاضل هذا الامتحان  في الحقيقة هو أحد متطلبات منظمة الصحة العالمية  بالنسبة للكليات الطبية، وهي أحد المعايير المطلوبة لتعين الخريج في الكليات الأخرى وفي الحقيقة هو كامتحان وطني مطلوب ، وأعتقد أنه يعتمد على ثلاثة ركائز أساسية وهي مدخلات التعليم العالي  من حيث المرحلة الثانوية ( طلاب البكالوريا)  الحاصلين على شهادة الثانوية ومن ثم العملية التعليمية بالذات  والبنية التحتية للجامعة ثم بعد ذلك الأستاذ والتجهيزات وغير ذلك من أمور  ومن ثم  المتلقي وهو الطالب ، وأعتقد أن الجانب الإيجابي في هذا الأمر يتلخص في اختيار الأسئلة الامتحانية بما يكشف كفاءة ومهارة الطالب هو شرط أساسي فيه ، ورأينا ذلك حقيقة من خلال  العرض الذي قدموه الزملاء الدكاترة خلال الندوة وما رأيناه من خلال هذا العرض هو تقدم  وتحسن في التقارب ما بين معدل التخرج ونتائج الطالب في الامتحان الوطني ورأينا أيضاً أن هنالك نسبة من الطلاب  أكثر من 54%  يرون ضرورة أن يكون الامتحان الوطني الموحد معمم لكن وكما ذكرت لابد من  القيام ببعض  الإجراءات أو العمليات التي تحسن من تنفيذ هذا الامتحان مثل وجود دليل أو برشور  ومرشد للطالب في مقرر ما في اختصاص ما  في محور ما لكي  يتقدم الطالب  عليه ثم ثانياً  أن يكون هنالك بنك معلومات حقيقي يستطيع مركز القياس والتقويم  أن يختار الأسئلة منه .