دام برس - فاطمة صندوق :

واصل المؤتمر الوطني الأول المقام برعاية  السيد المهندس  محمد رامز ترجمان وزيرالإعلام بعنوان "حق المواطن في  الإعلام" نشاطه لليوم الثالث في مكتبة الأسد بدمشق ، بحضور المهندس رامز الترجمان وزير الإعلام ، حيث تم مناقشة عدة قضايا وجوانب تخصّ الإعلام الوطني السوري بشكل عام  والإعلام الإلكتروني بشكل خاص خلال سنوات الحرب الست ، حيث تقدم كل من الأستاذ "عارف الطويل" و الصحفي "وسام الطير" بشرح  تفصيلي عن التجربة التي خاضاها في هذا الخصوص، وعن العقبات التي مازالت حتى اليوم يواجهها الإعلام الإلكتروني من تمويل والصلاحيات وتشكيك بمصداقيته وقلة المعدات المتوافرة ، فيما تحدث المقدم "جعفر أحمد "  عن التجربة التلفزيونية في نقل الخبر، وأهمية الرجوع إلى المصدر الأساس في نقل الخبر وتأكيد مصداقيته، وتخلل الجلسة عدة مداخلات وأسئلة من قبل الحضور والعاملين في الحقل الإعلامي، وتم الإجابة عليها من قبل السيد الوزير ترجمان،

حيث أكدّ السيد الوزير أن وزارة الإعلام تملك ورشة عمل متخصصّة بمواقع الإعلام الإلكتروني وإدارة هذا الإعلام، وتهتم بهذه الطروحات والمشاكل التي تواجهها،وأضاف نحن اليوم لا يمكن إنكار أن صفحات التواصل الإجتماعي تعد سلطة خامسة لما أثبتته من تفاعل وسرعة وصدق في نقل الخبر، وتطرق السيد الوزير للحديث عن دعم المواقع الإلكترونية قائلاً : نحن ضمن صلاحياتنا كوزارة إعلام ندعم عدد من المواقع الإلكترونية دون ذكر الأسماء، لكن ضمن الإمكانيات المتاحة، واستمرار الدعم بالنسبة لنا متعلق بعملية الجرد التي تتم شهريا وذلك بزيارة هذه المواقع ومشاهدة أعداد الزوار والمتابعين، ورؤية التعليقات، ونمطية الأخبار وتفحص نشاطها بشكل كامل، لإعادة تقييمها وتقدير حجم الدعم المطلوب.

وأنا لا أنفي تواجد  تقصير من قبل وزارة الإعلام بالنسبة لدعم هذه الصفحات التي باتت تشهد اليوم التفافاً كبير من قبل الجمهور وهي بلا شك تستحق الدعم والمتابعة لأنها استطاعت أن توصل التأثير المطلوب ، ولكن اليوم  يمكن أن نطلق على هذا الإعلام الإلكتروني أنه إعلام مساند ورديف  للإعلام التلفزيوني وليس إعلام بديل، ولكن صفحات التواصل الإجتماعي لايمكن إن نعتبرها إعلام هي صفحات تواصل وذلك لعدة أسباب من بينها مصداقية مصمم الصفحة وميوله والسياسة التي  يعتمدها  في النشر والمصادر الحقيقية التي يبني عليها الأخبار التي يتم تداولها على صفحته، لأننا لا نود استبعاد ما يدعى بالطابور الخامس يعمل على المشاركة والتهويل في نقل الأخبار وخاصة في الظروف التي نعيشها في البلد، فهو موضوع حساس تماماً، وفي نفس الوقت هنالك صفحات وطنية وسورية أصبحت معروفة ويمكن تأمين عملية الدعم لها ففي النهاية هي عملية تشاركية.


الأستاذ عارف الطويل من جهته أكد دعمه للإعلام الإلكتروني وأهمية دوره قائلاً :  أنا من رواد الإعلام الإلكتروني في سورية - إن أجزلي التعبير-  للإعلام الإلكتروني الأهمية القصوى في سنوات الحرب الست  وهو العامل الأهم، فالإعلام الإلكتروني بالنسبة للطرف الأخر كان من أهم الأسباب في إشعال الحرب على سورية أي أنه السلاح الذي تم استخدامه في بدايات الحرب قبل أن يشتعل الميدان في السلاح التقليدي من هنا تكمن خطورته، والإعلام الإلكتروني الوطني، وصفحات ومواقع التواصل الإجتماعية الوطنية  استطاعت أن تقف وتنتظم وتواجه هذه الهجمة الإلكترونية المغرضة  والهمجية والمعادية لبلدنا، وبرأيي هؤلاء الشباب والشابات استطاعو أن يحققوا نصراً هاماً في هذا الميدان، وعن المصداقية الإخبارية  تابع الطويل : في الحقيقة عند نشر الخبر لدينا نوعين من المصادر، الأول  هو مجموعة الشباب والشابات المتواجدين في أرض الحدث وهم المراسلين الميدانيين  الموجودين في مكان الحدث وفي الأحياء وهم ينقلونها كما رأوا أما المصدر الآخر هي المصادر الرسمية المعترف بها كوكالة سانا والمصادر الرسمية التابعة لرقابة الدولة والوزارة، وأضاف كل الشباب الذي يعمل اليوم بخصوص الإعلام الإلكتروني ممكن أعرفه يعمل بشكل تطوعي دون مقابل أو أجر  وهم إذا أردنا التفصيل تحت خط الفقر بسبب الأوضاع حتى أنهم في بعض الأوقات عاجزين عن تأمين بعض المصاريف المسلتزمة كمصاريف خطوط الإنترنيت لنقل الأخبار ، والوسائل التي يتم استخدامها في نقل الأخبار هي وسائل بدائية مقارنة بالوسائل الأخرى وتعتمد على الأجهزة المتنلقة (الموبايل) وامتلاك أجهزة كومبيوترات بأبخس الأثمان، ومع ذلك يحققون نتائج عالية المستوى.



وفي خضم التجربة الميدانية في نقل الخبر كان لنا حديث خاص مع المراسل وسام الطير الذي نقل للحضور تجربته بكل صدق وشفافية قائلاً:
رسالتي  اليوم من خلال هذا المؤتمر هي توصيل وجع كل شباب العاملين في الإعلام  وخصوصاً العاملين ضمن مواقع التواصل الإجتماعي والمطالبة بحقوقهم من الحكومة السورية و وزارة الإعلام

والسيد الوزير وَعَد مشكوراً بتامين كل مايلزم من حقوق الشباب من انشاء رابطة ودعم الشباب مادياً ومعنوياً ولوجستياً من اجل استمرار العمل في هذه المواقع وهو اول اعتراف من قبل وزارة الاعلام بمواقع التواصل الاجتماعي

فاليوم كان  من  الخطوات  الأولى المهمة لمستقبل الشباب العاملين في الإعلام الإلكتروني وبعد وعد السيد الوزير بانشاء لجان من أجل البحث عن توصيات المؤتمر لمتابعتها و نتأمل بموجود نتائج لكن

أهم شيء حصل هو كسر الجمود الموجود بين الشباب العاملين بين مواقع التواصل الإجتماعي ووزارة الإعلام بشكل عام، ونحن كدمشق الأن اعتمادنا الوحيد على التطوع في مجال العمل الالكتروني ولدينا 180 شاب متطوع بالإضافة لوجود إعلانات خاصة يتم عرضها على الصفحات الخاصة بنا.

وتابع الطير أما عن موضوع المصداقية أقول وحده  الشارع السوري من يحكم على مصداقية الصفحات الالكترونية و بشكل عام هناك من يقوم بالعبث بمصداقيتنا أو العبث بمصداقية أي موقع الكتروني لكن الشعب السوري هو وحده من من يشعر أن كان الموقع موضع ثقة أم لا  وهذا عادة يتم الكشف عنه خلال شهور أو سنوات من المتابعة والمراقبة.

وهنالك نقطة يجب أن نؤكد عليها وهي كسر ما هو شائع عن قوة الإعلام اللبناني  في نقل الخبر السوري وهذا غير صحيح تماماً فنحن في الموضوع الساسي ونقل الخبر نحن أقوى من الإعلام اللبناني بخطوات كتير كبيرة ، لكن قوة الإعلام اللبناني الحقيقي التي يتغنى فيها البعض في الشارع السوري هي من خلال البرامج الإجتماعية، نحن في حال انطرح هذا الموضوع وفتح هذا المجال لنصنع مثل هكذا برامج فنحن خلال مدة قصيرة جداً سنكون قد فُقنا تقدم القنوات والإعلام اللبناني وحتى غير اللبنانية.

وتطرق الطير للحديث عن الجمهور المتابع مؤكداً أن الجمهور اليوم لم يعدّ ملكاً لأحد  لأنه اليوم إمتلك كامل الوعي حيال إي خبر يعرض فهو يرى الخبر عبر صفحتنا ومن ثم يتابع تلفزيونياً وحتى أنه يقوم بمتابع صفحات العدو لزؤية وجهة نظر الطرف الآخر  ومن يرى نشرة الأخبار على أحد القنوات المؤيدة يرى أيضاً نشرات خبر على القنوات المعارضة وهنا لا يمكن أن نحكم على الطرفين أنهما يملكان جمهور واحد إنما القضية تتبلور بمن يملك حجة إقناع أكثر من الطرف الآخر.
وبالنسبة لأي وسيلة إعلام سرعة الخبر مهمة جداً وضرورية لكن هذا لا يعني أبداً  تغيب المصداقية في الخبر، وأي وسيلة إعلامية يمكن أن تقع في خطأ أثناء نقل الحدث  لكن بالنسبة لنا النسبة الكبيرة من أخبارة هي أخبار سريعة ولحظية وصحيحة، ولكن هنالك أخبار ثانية يمكن أن نكون فيها متأخرين عن غيرنا من المواقع الإلكترونية والصفحات في  في نقلها ولكن التأخر لا يتعدى الثواني أو الدقائق أو أكثر لربما بنصف ساعة أحياناً ولكننا خلال هذا الوقت نحن نقوم بالتأكد من الخبر تجنباً للإبتعاد عن الوقوع بالخطأ، وعم البث المباشر الذي يستخدمه وسام الطير أثناء تغطيتة الإعلامية قال : إن موضوع البث المباشر الذي طرح عبر الفيس بوك  هو موضوع  مهم جداً في نقل الخبر، وأثر حقيقة على التلفزة من خلال السرعة في نقل الحدث ومصداقيته عبر الصورة لكن وبكل الأحوال يبقة للصورة المتلفزة احترامها، حيث يقوم المصورة بدراسة المقاطع واعادة منتجتها بالشكل المطلوب واللائق للعرض، أما البث المباشر يسبق هذه العملية بمدة زمنية لا تتعدا النصف ساعة، وبهذا يكون الخبر المصور على التلفاز أقل ذي أهمية.