دام برس :

حيدر رزوق
قطعت المفاوضات في حي الوعر شوطاً كبيراً نحو الحلّ، حيث تمّ الاتفاق من حيث المبدأ على استكمال المرحلة الثالثة من الاتفاق السابق، والتي تشمل خروج المسلحين الرافضين للاتفاق من الحي، وإجراء عملية تسوية لمن يرغب من المسلحين بالبقاء داخل الحي.
تلي هذه الخطوة دخول قوات الشرطة إلى الوعر، وتفعيل المؤسسات الحكومية داخله، وذلك بالتزامن مع فتح طرقات الحي أمام دخول وخروج المدنيين والمواد الغذائية والمساعدات الإغاثية، على أن يتضمن الاتفاق أيضاً خروج المسلحين دون عائلاتهم إلى مناطق في الريف الشمالي لحمص أو إدلب، وذلك خلال مدة زمنية تتحدد بحسب عدد المسلحين الراغبين بالخروج، وقد يستغرق ذلك عدّة أسابيع من تاريخ تثبيت الاتفاق المرتقب خلال 24 ساعة قادمة.

يذكر أن عدد المسلحين داخل الحي لم يحدد حتى الآن، فيما أشارت مصادر أن العدد قد يتراوح بين 1500 و 2000 مسلح، معظمهم وافق على إجراء التسوية وتسليم السلاح.

وكان حي الوعر شهد خلال الأشهر السابقة تصعيداً عسكرياً بعد أن كانت الفصائل المسلحة نقضت الهدنة التي أعلنت سابقاً، إلا أن الأحداث الأخيرة أجبرت تلك الفصائل للامتثال مجدداً للمفاوضات، وإجراء لقاءات مع الجهات الرسمية بتواجد وفد روسي من مركز المصالحة في حميميم.
آسيا نيوز