دام برس:

وزعت مديرية الزراعة في محافظة اللاذقية اليوم 28 منحة إنتاجية بقيمة 7 ملايين ليرة سورية على الأسر المحررة من ريف اللاذقية الشمالي لتكون نواة مشاريع إنتاجية حسب رغبة المستفيدين.

وأوضح محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم في كلمة له خلال توزيع المنح في منطقة بوقا أن المنح المقدمة للمحررين قيمة كل منها 250 ألف ليرة سورية جاءت حسب رغبة المستفيدين التي توزعت بين تربية الأغنام وتسمينها وتربية النحل وافتتاح محال سمانة وخدمات اتصال “موبايل” إلى جانب تقديم عقود عمل مؤقتة لمدة ستة أشهر يستفيد منها أحد أفراد تلك الأسر لصالح مديرية الزراعة لتأمين مصدر دخل للنهوض بمستواها المعيشي كمرحلة أولى.

وأشار إلى أن المحافظة شكلت لجنة لمتابعة شؤون المحررين من الريف الشمالي تهتم بتسجيل الطلاب بالمدارس والجامعات ومنح الوثائق المفقودة فضلا عن متابعة شؤونهم الصحية لجهة تقديم الرعاية الشاملة ومعالجة الحالات المرضية لعدد من المحررين جراء المعاناة التي لحقت بهم مبينا أن المنح المقدمة حاليا “سيتم تعميمها لاحقا على جميع أهالي هذه القرى”.

وأكد “السالم” أن المحافظة تتابع كل احتياجات أهالي القرى المحررة في الريف الشمالي وخاصة فيما يتعلق بترميم المنازل المتضررة بفعل الإرهاب لمساعدة الأهالي للعودة الى بيوتهم وقراهم.

بدوره بين مدير الزراعة المهندس منذر خير بك أن هذه المبادرة تأتي ضمن خطة وزارة الزراعة واهتمامها بعودة تأهيل الأراضي الزراعية وعودة المزارعين إلى قراهم وأراضيهم وحرصا منها على متابعة شؤون المحررين مبينا أن المنح التي تقدمها الوزارة تعتبر نواة مشروع صغير للمحررين ليعودوا إلى حياتهم الكريمة ويسهموا في تطوير ومتابعة الأعمال الزراعية في قراهم.

ولفت إلى أن الوزارة نظمت 28 عقد عمل في المديرية مدة كل منها 6 أشهر لأحد أفراد الأسر المستفيدة تكون عونا لها لبداية جديدة موضحا أن المديرية تستهدف جميع القرى المحررة بالريف الشمالي من خلال المنح الزراعية حيث وصلت بمجملها إلى نحو 600 منحة خلال العامين 2015-2016.

وعبر عدد من المستفيدين من هذه المنح عن تقديرهم لهذه المبادرة ولا سيما أن اعتداءات التنظيمات الإرهابية على قراهم أفقدتهم أرزاقهم وممتلكاتهم إلى جانب تخريب بيوتهم معربين عن شكرهم لكل من أسهم في تحريرهم من أيدي التنظيمات الإرهابية ومتابعة شؤونهم الحياتية.

ولفتت ميادة شحادة إلى أن المنحة تسهم في تأمين دخل يساعدها مع أسرتها على البدء بحياة جديدة وهو ما عبرت عنه أيضا إيلين شكوحي.

فيما دعا رامز سليم إلى الاقتصاص من الإرهاب وداعميه الذين خلفت جرائمهم دمارا في معظم مقومات حياة الأهالي من قتل وخطف وأضرار جسدية ونفسية بحق المختطفين والناجين إلى جانب الأضرار المادية في الممتلكات.

وكان 34 طفلا و 20 امرأة وصلوا إلى اللاذقية في التاسع من الشهر الحالي بعد تحريرهم من أيدي التنظيمات الإرهابية التي اختطفتهم لمدة تجاوزت 5ر3 سنوات عانوا فيها الخوف والحرمان والتجويع والتعذيب.