دام برس - فاطمة صندوق  :
أقيم في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق مبادرة معاً نقرأ تحت عنوان "لا للنمطية لا للوصمة كل واحد منا بصمة " ، وهي مبادرة شهرية تُقام  لتبادل الأفكار وتقبل الآخر وقراءة الكتب بطريقة مختلفة عن الطريقة النمطية التي اعتاد عليها القارئ ومن ثم المحاورة بالأفكار الواردة في الكتب .
دام برس كانت في الفعالية والتقت عدداً من المعنيين ، لنتابع:
خيرات الداية مسؤولة العلاقات العامة في مبادرة معاً نقرأ قالت : إن الهدف من هذه المبادرة ليس فقط للقراءة إنما الهدف الأساسي هو تقبل وفهم الآخر عن طريق القراءة فنحن عندما نقرأ كتاباً يكون لكل منا وجهة نظر مختلفة ، ولكن هذه الكتب تفتح لنا الحوارات  مخلفة نلتقي في أماكن ونخلف في أماكن أخرى تساعدنا على كسر النمطية وإزالة الوصمة ولهذا اخترنا أن يكون العنوان " بصمة " لأن كل انسان لديه بصمة مختلفة عن الأخر حتى في القراءة .

وأجمل ما في اللقاء أنه بعيد عن القاء المعروف مثل ( الندوات – المحاضرات ) بل انه لقاء حواري يفسح مجالاً للمحاور أن يعبر عن أفكاره وطريقة تفكيره ، كما يولّد أفكار جديدة ، وطريقة تفكير جديدة لتقبل الآخر .
فيما بيّن عضو الهيئة  الإدارية لمبادرة "معاً لنقرأ " كرّام صابوني أن المبادرة تسعى لأن تعيد  القراءة الى المجتمع وبالأخص الفئة الشبابية فالكتاب لا يعني فقط المعرفة بل إنه يعني قراءة فكر وتقبل الآخر والتناقش في هذه الأفكار فمن الممكن اليوم أن نقرأ أفكار مختلفة وأراء متباينة فيمكن أن نلتقي معها بأماكن او نختلف بأماكن إلاّ أننا نبقى في نفس الصفحة  ونفس الاتجاه ، ويبقى لكل منا الأديولوجية  الخاصة بها وبهذا نلغي ثقافة التضاد والاختلاف ونعزز ثقافة التلاقي والنقاش والحوار ، واليوم لأننا بعصر السرعة وعصر تطوير الهواتف الذكية لم يعد للقراءة حيّز كبير في حياتنا وهذا ما يتذرعُ به الكثيرون إلا أننا لو بحثنا لوجدنا أنه بإمكاننا أن نمنح القراءة ساعة واحدة على الأقل يوماً.

أحد زائرات المبادرة أبدت أن الفكرة متميّزة ومبدعة لأننا بحاجة اليوم الى ناس مبدعين في القراءة ، فالقراءة شيء جميل غذاء من نوع آخر يروي الفكر والعقل ، وهي محفزة لحل مشاكل الانسان بطريقة منطقية فاليوم من هذه المبادرة أدعو كل الشباب ممن يصرفون أوقاتهم باللّهو على الفيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي .

وأن يخصصوا وقتاً لو زهيداً للمعرفة ويطورون قدراتهم فالقراءة بالنسبة الي إدمان لا شفاء منه ، فهي تنشط العقل خصوصاً عندما تكون متنوعة وليست في اتجاه واحد فعندما تقرأ اليوم رواية حتى لو كنا في مزاج سيئ ونعيش هموماً متراكمة فالقراءة سوف تأخذك من حالتك السيئة إلى عالم تتخيّل به كل ما هو قادر على أن ينسيك الهموم لا بل أكثر من ذلك ،لربما يعطيك الحلول ويمنحك طاقة إيجابية ويخرج منك الطاقة السلبية
تصوير: عالية عربيني