دام برس – قصي المحمد:

كشف معاون وزير الصحة الدكتور أحمد خليفاوي عن عدد الأفراد المصابين بداء السكري في سورية حيث بلغ /181297/ مواطن، وذلك حسب الإحصائيات التي قامت بها الوزارة،  فقاً للبيانات الصادرة عن مديريات الصحة للمسجلين  منذ عام 2008 وحتى النصف الأول من العالم الحالي.

وخلال الحفل الذي أقيم أمس برعاية وزير الصحة الدكتور نزار وهبة في مجمع الآب تاون بمشروع دمّر، أشار خليفاوي إلى ضرورة الاستمرار في مواجهة الأمراض المزمنة من خلال متابعة المرضى  وتأمين لهم الرعاية الصحية الكاملة، وصرف الدواء المناسب "بشكل مجاني"  الذي يتم تأمينه من الدول الصديقة، رغم الحصار الجائر المفروض اليوم علينا من طرف واحد.

وبيّن خليفاوي أنّ خطورة داء السكري  لا تقتصر على المضاعفات الحادة المهددة للحياة، وإنما تتعدى الاختلاطات القلبية العينية والكلوية والوعائية،.. كما لفت خليفاوي إلى أهمّية اكتشاف مرض السكري والعمل على التوعية الدائمة للأهالي للمصابين من أطفالهم لأن التوعية الصحية هي الركيزة الأساسية للوقاية من هذا المرض، بكونه مشكلة اجتماعية قد تؤدي خروج بعض الأفراد عن إطار عملهم الانتاجي التفاعلي داخل المجتمع.

ومن جانبه مدير صحة دمشق الدكتور محمد رامز أورفلي أشار إلى   أنّ مديرية الصحة في متابعة مستمرة لكل المصابين للأمراض المزمنة وبشكل خاص الأطفال المصابين  بداء السكري ،

واضاف: حرصاً من مديرية الصحة على الاهتمام بهذا الموضوع تم إعلان عن تأسيس المركز تخصصي الطبي للأطفال المصابين بداء السكري، حيث سيقدم هذه المركز  كل الخدمة  الصحية والاجتماعية من خلال والاستشارات وبرامج التوعية والدعم النفسي بإشراف كادر متخصص من أطباء ومرشدين اجتماعيين .

وكما أكّد أورفلي أنّ مديرية صحة دمشق تسعى من خلال  تقديم الخدمة الطبية والاجتماعية المادية للأطفال من أجل  اكتشاف الخبرات والمواهب لهؤلاء الاطفال، والعمل على دعم  هذه المواهب والوصول بها إلى المستوى المطلوب من أجل المساهمة في بناء هذه الوطن .

المهندس محمد عبد الهادي عن مؤسسة عبد الخالق العبد للتجهيزات الطبية والمخبرية "المجموعة الطبية"،  تحدث عن هذه الشركة في الوقوف مع الأطفال وبشكل خاص اليوم المصابين بداء السكري،  وهذا يعتبر من الجانب الإنساني ضمن الطاقة المتوفرّة ،وإنّ هذه التجمع اليوم يعبّر عن الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص حيث  تعتبر هذه الفعالية من واقع واهتمام ومتابعة مديرية الصحة في لحالة الأطفال.

وأشار عبد الهادي في سياق حديثه إلى  أنّ  المجموعة الطبية ساهمت في تقديم أجهزة إلكترونية لفحص هذه مرض السكري، وذلك ضمن الإمكانيات المتوفرّة من أجل الاطمئنان على حالة الأطفال وهم في منازلهم وبشكل خاص في ظل هذه الظروف، حيث هناك الكثيرون لا يستطيعون الخروج من منازلهم لأماكن المراكز الصحية، وخاصة أنّ مرض السكري  يحتاج إلى متابعة وفحص مستمرين.

وبدوره عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق لقطاع الشؤون الاجتماعية والعمل والصحة والدفاع المدني والبيئة والخدمات الصحية الاستاذ عمار كلعو شدد على ضرورة العمل الممنهج من أجل زيادة الاهتمام بمسألة التوعية للأطفال المصابين بداء السكري، وأضاف كلعو: "ما لفت نظري في هذه الفعالية أنّ أحد الأطفال المصابين بهذا المرض كان نتيجة اغتيال والده أما عينيه بسبب الأعمال الارهابية، هذه الحالة تركت ورائها أثرين الأول: استشهاد الأب والثاني: طعنة للابن"، اليوم الأطفال هم بناة الوطن وهم جيل المستقبل وبشكل  خاص المصابين بداء السكري لأن الطفل لا يعرف تقديرات الموضوع إذ لا بد من برامج توعوية لهذه الموضوع تبدأ من الأهل بمساعدة المتخصصين في مديريات الصحة والجهات المعنية أيضاً بدورها الإجتماعي.

وأضاف كلعُو: إنّ تنظيم هذه الفعالية يعتبر رسالة للخارج ولكل الدول التي دعمت الإرهاب في سورية، لنقوم لهم إنّ نتيجة ما فعلتموه هؤلاء الأطفال ضحاية  الحرب من أصيبوا بهذا المرض نتيجة الخوف  والرعب لما شاهدوه من تخريب وتدمير وقتل، مؤكداّ أنّ النصر سيتكلل بالكامل على كل الجغرافية السورية قريباً بهمة الأبطال في الجيش العربي السوري.

الطفل زهير أورفلي من أحد الأطفال المصابين في مرض السكري بكلمات معبّرة وصادقة من القلب قال: " لن أخاف من هذا المرض ، وأنا مقتنع بأنني سأشفى منه بإذن الله تعالى" .

يمكن لي أن أقول: " إنّ هذه الكلمات البسيطة المعبّرة عن روح الطفل السوري كبيرة المعنى .. الطفولة تزرع أيضاَ في نفوسنا الأمل الكبير .. أطفالنا هكذا يفكّرون .. وما دام هناك أطفال يتحدثون بهذه اللغة،  ستبقى سورية بخير ونؤكّد ونيد  ونقول ما قاله السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد: "سورية الله حاميها"  سورية ستبقى بألف خير وسنصل في النهاية إلى النصر الكبير لأن هناك الكثيرويين يستحقون النصر للعيش بأمان  فوق تراب هذه الأرض، ولأن هناك جيش عقائدي كبير حمل على عاتقه هذه المهمة ولن يرضى إلا بوحدة الأراضي السورية خالية من الإرهاب".

حضر الفعالية نقيب أطباء سورية وعدد كبير من الأطباء والمعنيين والإعلاميين وحشد من الأطفال والأهالي وتم خلال ذلك تقديم فقرات فنية وثقافية تحمل رسائل توعوية للأطفال المصابين بداء السكري.