دام برس - حلب - أيمن دوري:

في لقاء خاص مع دام برس أكد رئيس مجلس مدينة حلب المهندس محمد أيمن حلاق بأن مجلس مدينة حلب يؤهل المناطق التي طهرها الجيش العربي السوري في بني زيد والبلليرمون والأحياء المجاورة له،  استكمالاً للانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري وتطهيره مناطق حي الرصافة (بني زيد) ومعامل البلليرمون والأجزاء التي كانت تسيطر عليها المجموعات الإرهابية المسلحة في حي الأشرفية.

كما قام مجلس مدينة حلب  مؤخرا بإعادة فتح الشوارع والمرافق والمستديرات والجزر الوسطية وتأهيلها وما تزال الأعمال مستمرة بغية العمل على عودة الأهالي حيث شهدت أحياء الأشرفية والخالدية وغيرها من الأحياء المجاورة لتلك المناطق عودة العديد من العائلات إلى منازلها.

وأوضح حلاق بأنه وفور إعلان تحرير تلك المناطق تم استنفار كامل الطاقات البشرية والمادية ممثلة بكافة المديريات الخدمية والدوائر والشعب بعمالها وآلياتها للعمل على إعادة تأهيل المناطق المحررة والمحاور المحيطة بها وإعادة الحياة إليها من خلال تقديم مختلف الخدمات التي تسهم في تحسين الواقع الخدمي لهذه الأحياء وذلك للتخفيف من معاناة الأخوة المواطنين وتسهيل عودتهم إلى منازلهم. وأضاف رئيس مجلس مدينة حلب أنه ومن خلال استنفار كافة المديريات والدوائر يتم العمل على إعادة فتح الشوارع وتنظيفها وغسلها في تلك المناطق بعد إزالة السواتر الترابية وترحيل الأنقاض والأتربة وكذلك صيانة المستديرات والجزر الوسطية وتنظيفها والقيام بالأعمال الحدائقية المتنوعة والاهتمام بالأشجار إضافة إلى صيانة الشبكة العامة للإنارة والقيام بحملات رش المبيدات الحشرية ومختلف الأعمال الخدمية لافتاً إلى أنه تم إنجاز جزء كبير من الأعمال

. وأشار المهندس حلاق إلى أنه بعد الانتهاء من تأهيل دوار شيحان والمحاور الممتدة منه إلى دوار شارع النيل وإلى دوار الدلة (شارع تشرين) توجهت المديريات الخدمية إلى إعادة تأهيل حي الأشرفية وفتح المحاور الرئيسية في محور دوار كراجات عفرين القديمة والشوارع المتفرعة عنه باتجاه دوار شيحان وأيضاً باتجاه شارع الزهور في حي السريان وأمام مخبز الأشرفية، ومن ثم حي الخالدية حيث تمت إعادة فتح الشوارع والمحاور الرئيسية في هذه المناطق وتنظيفها وترحيل الأنقاض والأتربة المتراكمة فيها إضافة إلى الأعمال الحدائقية المتنوعة في هذه المحاور وفي حديقتي طارق بن زياد والباسل والجزر الوسطية

. من جانبه المهندس عبد السلام الشهابي مدير خدمات السريان بيّن أن الأعمال مستمرة في هذه الأحياء لتشمل الشوارع الفرعية وكافة المحاور المحيطة، لافتاً إلى أنه تم تكليف مؤسسة الإسكان العسكرية من قبل محافظ حلب للبدء بعملية الترميم للأبنية المتضررة في هذه المنطقة وترحيل الأنقاض المتراكمة فيها، الأمر الذي يسهم بعودة الأهالي إلى منازلهم وعودة أصحاب المحال التجارية إلى افتتاح محالهم وممارسة أعمالهم

. بدوره المهندس يحيى الضو معاون مدير الخدمات المركزية لشؤون النظافة أشار إلى أن شعب النظافة في المديريات الخدمية لمجلس المدينة تعمل متضافرة وبشكل يومي لتنظيف الأحياء المطهرة والمحاور المحيطة بها من خلال ترحيل الأنقاض والقمامة المتراكمة، لافتاً إلى أنه تم تكثيف حملات النظافة في المناطق المطهرة والأحياء المجاورة لها وذلك لتسهيل عودة الأهالي لهذه المناطق والأعمال مستمرة لتشمل جميع الشوارع الرئيسية والفرعية داخلها. كما أكد فادي إبراهيم مدير الشؤون الصحية في مجلس المدينة أن شعبة رش المبيدات تقوم حالياً بتنفيذ حملات رش المبيدات الحشرية بشكل مكثف في الأحياء المطهرة، وبعد الانتهاء من عملية ترحيل الأنقاض والأتربة التي تقوم بها المديريات الخدمية سيتم البدء بتنفيذ حملات لمكافحة القوارض في هذه الأحياء.

وأوضح المهندس عمر قشرة مدير الحدائق أنه وعلى الفور توجه العمال والآليات لإعادة تأهيل الحدائق والمستديرات والجزر الوسطية والعمل على تأهيل التربة وفلاحتها وكساحة الأشجار مع الأخذ بعين الاعتبار إعادة الحياة إلى حديقة طارق بن زياد لتكون متنفساً لأطفال وعائلات حي الأشرفية وما يحيط بها .

وكذلك الأمر بالنسبة لحديقة الباسل في حي الخالدية. بدورهم أهالي المناطق المحررة والأحياء المجاورة لها عبّروا عن تقديرهم لجهود مجلس المدينة التي تأتي ضمن توجهات الحكومة في إعادة المواطنين إلى بيوتهم ، مسرورين بعودتهم إلى منازلهم مثمّنين تضحيات الجيش العربي السوري التي أثمرت عن إنجازات عظيمة بتحرير وتطهير حي الرصافة (بني زيد) ومنطقة معامل البلليرمون من رجس العصابات الإرهابية المسلحة التي روعت المواطنين وعملت على دمار وتخريب ممتلكاتهم، متوجهين بالشكر الكبير أيضاً لمجلس مدينة حلب بكافة مديرياته وكوادره البشرية الذي عمل على إعادة تأهيل أحيائهم وتخديمها وإعادة الحياة إليها، مؤكدين تمسكهم بأرضهم وحبهم لوطنهم.