دام برس:

عندما يشيد البروفسور البريطاني بيتر ووثرز (عضو اللجنة العلمية الدولية للأولمبياد العالمي للكيمياء) بما حققه الفريق العلمي السوري في الأولمبياد العالمي للكيمياء الذي إختتم أواخر شهر تموز الماضي في جورجيا، ويثني على التطور الباهر الذي حققته المواهب السورية عبر سنوات مشاركتها الأخيرة في الأولمبيادات العالمية مؤكدا أن ما تحقق أمر مذهل قياسا بما تعيشه سورية من ظروف صعبة، فإن ذلك دليل على نجاح منهجية التميز والابداع في سورية وقدرتها على بناء و تطوير قدرات الشباب السوري المتميز.
مشروع التميز والإبداع السوري بات من أهم مصادر الفرح للوطن بإنتصاراته وإنجازاته التي بلغت العالمية ومعها صار لسورية مكانتها الأساسية والمستمرة على منصات تتويج أكبر وأهم إستحقاقات العلم العالمية الشبابية، واليوم يزف لنا الأولمبياد العلمي السوري أخباره السارة وباقة جديدة من الميداليات العالمية في الأولمبياد العالمي للكيمياء.
عن هذا الإنجاز العالمي يقول الأستاذ عماد العزب (رئيس هيئة التميز والإبداع):
مادام التميز مسؤولية، والإبداع هدف بالنسبة لنا كهيئة تميز وإبداع فقد كانت الإنجازات السابقة لنا حافز كبير على مضاعفة الجهد والتعامل بتميز في كل خطواتنا على إعتبار أن الحفاظ على الإنجاز أصعب بكثير من الوصول إليه، فإحراز الإنتصار للمرة الأولى قد يكون ضربا من ضروب الحظ أو خدمة من الظروف، لكن عندما يتكرر الإنجاز رغم تبدل الأجيال والمواهب فذلك يعني سلامة عملنا والقدرة على بناء أجيال مبدعة في التميز العلمي التخصصي، أجيال ترسم آفاقه المستقبلية في وطن آمن بالتميز وإبداعاته قولا وفعلا وتجلى ذلك من خلال الإهتمام والدعم المباشر من السيد الرئيس د. بشار الأسد حفظه الله ورعاه وأدامه بإحداث هيئة خاصة للتميز والإبداع في سورية بما تضمه من مشاريع علمية شبابية هامة (الأولمبياد العلمي السوري – المركز الوطني للمتميزين – إدارة البرامج الأكاديمية) ويتعزز الإبداع ويزهر باقة جديدة من الإنجازات العالمية التي حققها الأولمبياد العلمي السوري في الأولمبيادات العالمية ليكون العام 2016 الأحلى في عمر الأولمبياد العلمي السوري الذي يواصل تحدياته لمختلف الظروف والصعوبات ويقابلها بالإنتصارات والإنجازات وتكون حصيلة العام الحالي حتى الآن (6) ميداليات و(5) شهادات تقدير حققها مبدعو سورية في الأولمبيادات العالمية للرياضيات والكيمياء والفيزياء.. وبإنتظار ما سيحققه فريق المعلوماتية في الأولمبياد العالمي بجورجيا بعد أيام..
ويضيف (العزب):
لاشك أن الإنجاز السوري بتحقيق (3) ميداليات برونزية و(شهادة تقدير) في الأولمبياد العالمي الذي أقيم في جورجيا وللمرة الثانية يعبر عن حالة قياسية وغير مسبوقة من خلال مايلي:
للمرة الأولى يتوج كل أعضاء الفريق العلمي السوري للكيمياء.
للمرة الأولى يحقق الفريق العلمي السوري للكيمياء (3) ميداليات.
للمرة الأولى يحقق الفريق العلمي السو ري للكيمياء هذه الحصيلة.
للمرة الأولى يتجاوز المجموع العام لدرجات طلابنا 50 درجة قياسا بمشاركاتنا  السابقة.
للمرة الأولى تتقدم سورية (19) مرتبة دفعة واحدة في التصنيف العالمي، حيث كان ترتيبنا في العام الماضي (57) فيما أصبح الآن (38) عالميا.
للمرة الأولى تتقدم سورية على أكثر من عشرين دولة متقدمة علميا، ومنها نخبة من الدول الأوربية وفي مقدمتها: إسبانيا - سويسرا – بلجيكا – السويد – اليونان – هولندا – النرويج – مقدونيا – آيسلندا – فنلندا – تركيا – السفادور – نيوزيلندا – نيجيريا - قبرص.
للمرة الأولى تتفوق سورية على فرنسا التي لم تحرز سوى (ميدالية برونزية وشهادة تقدير).
ويختم (رئيس هيئة التميز والأبداع):
الإستمرار على النجاحات والإنتصارات ماكان ليتحقق لولا الإهتمام المستمرة والمباشر من السيدة أسماء الأسد برعايتها للتميز العلمي التخصصي وتحفيزها أجيال الشباب على الإبداع والتفوق المحلي والتألق العالمي وتقديرها وتكريمها لأصحاب البصمات والإنجازات يشكل الحافز الكبير لهم ولبقية الإجيال ليستمر النجاح والألق ويحقق الفريق الفريق العلمي السوري للكيمياء إنجازه بين (264) مشارك ومشاركة مثلوا (71) دولة، ليكون إنتصارا مدويا في جورجيا وهذا بشهادة كبرى الشخصيات العلمية العالمية التي حضرت الأولمبياد العالمي وأشادت بنتائج سورية رغم ما تتعرض له من ظروف قاسية، علما أن العلامات التي حققها أعضاء الفريق العلمي السوري كانت تؤهلهم للتتويج بأربع ميداليات فضية في مقياس معدلات العام الماضي، لكن رفع المعدلات حال دون ذلك لتكون البدائل بالميداليات البرونزية الثلاث وشهادة التقدير. ونأمل أن يوفق أبناء سورية في الأولمبياد العالمي للمعلوماتية بإضافة ميداليات جديدة تزين صدر الوطن ليبقى علما عاليا خفاقا في أهم ميادين العلمي العالمية.