Logo Dampress

آخر تحديث : الأحد 28 نيسان 2024   الساعة 17:58:19
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الجمعة كما تناقلتها صفحات الفيسبوك
دام برس : دام برس | أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الجمعة كما تناقلتها صفحات الفيسبوك

دام برس:

نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الجمعة 15 - 7 - 2016  كما تناقلتها صفحات الفيسبوك ... ريف درعا : نفذ سلاح الجو السوري اليوم عشرات الغارات على مواقع المسلحين في بصرى الشام بريف درعا الشرقي تزامنت مع قصف مدفعي وصاروخي استهدف تحركاتهم.

ريف دمشق : سلاح الجو في الجيش السوري يستهدف مواقع للمجموعات المسلحة في حرستا بالغوطة الشرقية‬ بعدة ضربات جوية

درعا : الجيش السوري يدمر أجزاءً من مقر قيادة لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي جنوب مدرسة زنوبيا في حي الحمادين بدرعا ويقضي على عدد من الإرهابيين داخل المقر

حماة : سلاح المدفعية في الجيش السوري يستهدف موقع مسلحي أجناد الشام بقرية ‫‏عقرب‬ جنوب ‫‏حماة‬ ما أسفر عن تدمير موقعين ومقتل واصابة عدد من المسلحين

مقتل 8 مسلحين إثر استهداف سلاح الجو السوري تجمعاً لهم في محيط قرية الطيبة في ريف ‫‏درعا‬ الغربي وهم : ناصر غسان النعواشي المقداد ومحمد زياد نور الدين البلخي وسيف الدين زهير الفاضل المقداد ومحمد غسان البلخي ابن أبو هاني وأحمد علي السليمان والملقب بالمش ويوسف محمد ابراهيم البديوية ومحمد الاسطا وعبد القادر.

‫‏السويداء‬: استشاد امرأة ورجل و إصابة عدد من المواطنين جراء سقوط عدد من قذائف الهاون أطلقتها التنظيمات الإرهابية على قرى ‫‏المجيمر‬ و‏برد‬

دير الزور : سلاح الجو في الجيش العربي السوري يدمر مقرين لإرهابيي تنظيم داعش في المريعية.

الحسكة : حريق يلتهم أكداس القطن في الحسكة ماأسفر عن خسائر مادية كبيرة حيث بلغت كمية كمية القطن المحترق أكثر من 8000 طن
‫‏حلب‬: وحدات من الجيش العربي السوري تسيطر على معمل كورنيه 5 في منطقة الليرمون في حلب بعد اشتباكات مع الإرهابيين أسفرت عن مقتل واصابة عدد منهم

هرب من حلب وسقط في البقاع... اعترفات أمير سابق في «النصرة»

تمكن جهاز أمن الدولة اللبناني في قب الياس في البقاع من توقيف أمير سابق في “جبهة النصرة” في ريف حلب الجنوبي كما نجح في توقيف مساعدين له في جب جنين في البقاع الغربي.

وقد إعترف الأمير بأنه كان مسؤولا في “جبهة النصرة” في ريف حلب الجنوبي وكان يتدخل في قضية الفتاوى التي تصدر هناك، واعترف بأنه أتى الى لبنان منذ عام تقريبا لكنه لم يقم بأي عمل ميداني على الأرض اللبنانية.

وعند مواجهته بصور له مع كميات كبيرة من السلاح في خيمة تشبه الخيمة التي يسكن فيها، لفت في التحقيقات الى أنها التقطت في سوريا وليس في مكان اقامته في لبنان.

الأمير السابق أحيل بإشارة القضاء العسكري الى شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي لاستكمال التحقيقات معه.

شام تايمز

بشكل علني.. مساعدات خليجية لتنظيم "داعش" في البوكمال

دخلت 15 شاحنة كبيرة قادمة من "الكويت والبحرين" ومحملة بالمواد الغذائية إلى مدينة البوكمال الواقعة بريف دير الزور الشرقي، بحجة أن المواد مقدمة من بعض أبناء المنطقة المقيمين في هاتين الدولتين لذويهم الذين مازالوا يعيشون في البوكمال.

وعلمت شبكة عاجل الإخبارية من مصادر خاصة في مدينة البوكمال، أن أمير الأمنيين في المدينة السعودي "أبو هاجر الجزراوي" أشرف بشكل مباشر على دخول هذه الشاحنات إلى المدينة من مدخلها الجنوبي، عبر الحدود مع العراق، ليقوم عناصر التنظيم بمرافقتها بعدد كبير من السيارات المزودة برشاشات ثقيلة إلى مستودعات تابعة للتنظيم على أحد الطرق الواصلة إلى دير الزور، والمعروف باسم طريق خط "الشامية".

وبحسب المعلومات فإن الشاحنات أفرغت في تلك المستودعات وسط تشديد أمني من قبل التنظيم منع من معرفة ماهية الحمولة، إلا أن "أبو هاجر" إدعى أنها "مواد غذائية مقدمة من أبناء البوكمال المقيمين في دول الخليج لعوائلهم"، زاعماً أن عملية توزيع هذه المساعدات على المدنيين ستتم بإشراف ما أسماه بـ "ديوان الزكاة".

ويشير عدد الشاحنات وعددها إلى أنها تحتوي على كميات ضخمة من الأكيد أن حكومتي الكويت والبحرين على دراية كاملة بماهيتها، ولا يمكن للشاحنات الخروج من هاتين الدولتين دون أن يكون ثمة دراية كاملة من قبل الجهات المختصة فيهما بمحور رحلة الشاحنات، والجهة التي ستستلم، الأمر الذي يؤكد ضلوع الحكومتين الكويتية والبحرينية في إيصال هذه الشاحنات إلى مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" عبر الأراضي الصحراوية الممتدة على طول الحدود العراقية الغربية، والتي تنتشر فيها مجموعات تابعة لتنظيم "داعش".

يشار إلى أن عدد من النواب البحرينيين والكويتيين كانوا قد ظهروا في تسجيلات فيديو أكدت وجودهم في مناطق تنظيم "داعش"، إلا أنهم عادوا إلى دولهم ليمارسوا حياتهم الطبيعية دون أي مسائلة من قبل السلطات الخليجية، في حين أن الحكومة الكويتية كانت قد نشرت ما وصفتها بـ "الاعترافات" المنسوبة إلى الإرهابي الكويتي المعروف باسم "أبو تراب" والذي كان يقاتل إلى جانب تنظيم "داعش" في سورية والعراق.

محمود عبد اللطيف

بنود التوافق الأميركي الروسي في سورية...

نضال حمادة

رغم النفي الخجول الصادر عن البيت الأبيض، والذي أعلن عن عدم الاتفاق مع روسيا حول تنسيق الضربات الجوية في سورية، فإنّ تسريبات التوافق وتفاصيله التي تنشرها الصحافة الغربية منذ فترة، تشير الى اتفاق على بنود أساس في الموضوع السوري، وهذا ما يبرّر الانعطافة التركية التي بدأت عبر الاتصال الذي جرى بين أردوغان وبوتين، وتبعه ما يمكن وصفه بـ «رفع اليد» التركية عن مسلحي مزارع الملاح عند معبر الكاستيلو آخر منافذ الجماعات المسلحة الموالية لتركيا من داخل مدينة حلب الى محيطها، وأتت تصريحات رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم والتي أعلن فيها عن تمنيات تركيا بإقامة علاقات جيدة مع كلّ من سورية والعراق لتشير الى نَفَس تركي جديد في التعاطي مع الحرب في سورية.

التسريبات الإعلامية في الغرب تتحدّث عن توافق روسي ـ أميركي، وموافقة إيرانية على هذا التوافق الذي ناقشه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع نظيره الأميركي حون كيري في اوسلو منتصف حزيران الماضي. وتقول التسريبات إنّ الأميركي وافق على وضع جبهة النصرة على لائحة المنظمات المصنّفة إرهابية، وبالتالي يشملها القصف الروسي وقصف التحالف الغربي. في المقابل تعهّد الروس بممارسة الضغوط على سورية لوقف قصف بعض مواقع المسلحين الذين لا تعتبرهم واشنطن إرهابيّين. وهذا ما ادّى الى توالي الهدن في مناطق الاشتباك في سورية من الشمال السوري حتى الغوطة الشرقية في الريف الدمشقي. وتقول التسريبات إنّ الروس اعتبروا المطالب الأميركية بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد غير واقعية، وانهم لن يغامروا بالضغط في هذا الاتجاه لأنّ النتائج قد تكون الفوضى العارمة التي لا يمكن ضبطها واحتواؤها، وتقول التسريبات أيضاً إنه لسنوات مقبلة لن تسير روسيا بأيّ خطة لتنحي الأسد.

أيضاً تشير التسريبات إلى انّ أميركا لم تُعطِ لحدّ الآن الروس خرائط المناطق التي يجب عليهم عدم قصفها.

هذا التوافق الروسي الأميركي انعكس على العلاقة بين روسيا وتركيا، حيث حصل اتصال بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعدما قدّمت تركيا اعتذاراً رسمياً عن إسقاط الطائرة الروسية العام الماضي في ريف اللاذقية الشمالي، وتعهّدت بدفع تعويض لعائلة الطيار الروسي الذي قتله مسلح تركستاني يتواجد في تركيا.

في هذا الاتصال اتفق الجانبان التركي والروسي على عقد قمة ثنائية خلال الأسابيع المقبلة، حيث يعكف الدبلوماسيون من الطرفين على إنهاء العمل في الملفات العالقة، ولا شك في انّ الملف السوري سوف يكون في صدارة هذه الملفات، ولا يمكن لأردوغان ان يأمل بعودة العلاقات مع روسيا وتطبيعها اذا لم يقدّم تنازلات في الملف السوري خصوصاً في كلّ ما يتعلق بمدينة حلب، ويبدو انّ إشارات هذا التنازل التركي بدأت في معركة الملاح عند أبواب حلب، حيث كانت تركيا الغائب الكبير في هذه المعركة وعلى عكس المرات السابقة التي حصلت فيها معارك وهجمات من قبل الجيش السوري، لم ترسل تركيا أيّ دعم لمسلحي الملاح، الذين دعمتهم في شباط عام 2015 بسبعة آلاف مقاتل من التركستان عندما وصلت قوات الجيش السوري وحلفاؤه الى بلدة رتيان، وكان لدعم تركيا الأثر الأكبر في وقف هذا الهجوم بعدما قطعت الجماعات المسلحة الطريق في الملاح.

وكان لعبور الأكراد الضفة الشرقية نهر الفرات وتثبيت تواجدهم غرب النهر بدعم أميركي كبير وغير مسبوق أثر كبير في الإسراع التركي لاسترضاء موسكو، خصوصاً مع تقديم أكراد سورية طلباً رسمياً للدعم الجوي الروسي ضدّ داعش، وقد ارسل الطلب الكردي مكتوباً الى قيادة عمليات الجيش الروسي في مطار حميميم.

في هذا السياق قالت مصادر في المعارضة السورية إنّ تركيا أبلغت موسكو أنها لن تسمح للجماعات المسلحة باستخدام الصواريخ المضادّة للطائرات في معركة الملاح، وكانت هذه الصواريخ قد وصلت الى جماعات مسلحة في الريف الشمالي لحلب وفي المدينة ضمن شحنات أسلحة ارسلتها كلّ من السعودية وقطر عبر تركيا خلال شهر أيار الماضي. وقالت المصادر إنّ تركيا أبلغت الجانب الروسي أنّ هذه الصواريخ لن يتمّ استعمالها الا بإرادة الدولة التي سلّمتها وهي تركيا.
البناء

هل تحدث المعجزة.. وينتهي الخلاف السوري التركي..؟!

باسل أبو شاش - بيروت برس -

لا يوجد في السياسة عداوة دائمة ولا صداقة دائمة وإنما مصالح دائمة.. عبارة تجسد واقع حال السياسة الخارجية التركية اليوم، فبعد سنوات من العداوة للنظام السياسي في سورية، والدعم المباشر وغير المباشر للتنظيمات المسلحة وللفصائل السياسية السورية المعارضة، خرج رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم بتصريح كان بمثابة المفاجأة بالنسبة للجميع، معلنًا خلاله سعي بلاده إلى تطوير علاقاتٍ جيدة مع سوريا والعراق.
يلديريم لم يتوقف عند هذا الحد، فأضاف بحزمٍ غير معهود أن بلاده واثقة من استعادة علاقاتها السابقة مع سوريا والعراق، واصفًا إياهما بالجارتين، متجاهلًا التطرق في حديثه إلى العبارات التي اعتادت أنقرة التأكيد عليها خلال السنوات السابقة كضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، وأيضًا حماية الشعب السوري من جرائم النظام الحاكم، وهو ما يدفع بنا إلى طرح سلسلة من التساؤلات حيال التصريح السابق، فهل نحن حقًا أمام بداية تحول في السياسة الخارجية التركية تجاه قضايا المنطقة وفي مقدمتها سورية، أم أنها مجرد محاولة للمناورة واللعب على المفردات..؟َ!

إلى أين تسير أنقرة..؟
الأكيد بأن تصريح يلديريم الأخير ليس وليد اللحظة، وليس خطأ لغويًا أسيئ فهمه من قبل وسائل الإعلام، حتى وإن كان حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا سارع عقب التصريح إلى التأكيد أن هناك عائقًا كبيرًا يمنع تطبيع العلاقات مع دمشق حاليًا يتمثل في عدم تنحي الرئيس السوري بشار الأسد.
فالمتابع لتصريحات يلديريم منذ توليه منصبه في أيار الماضي، يلحظ فيها تأكيدًا دائمًا على ضرورة إعادة تطبيق سياسة "صفر مشاكل" لاسيما مع دول الجوار، لأن تركيا اليوم بحاجة على حد تعبيره إلى زيادة أصدقائها وتقليص أعدائها، وهو ما قد ينسجم مع ما نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، حيال العلاقات التركية السورية.
حيث أكدت المجلة قيام اثنين من السياسيين القوميين في تركيا بتمهيد الطريق أمام اتفاق أنقرة مع دمشق، وذلك على خلفية إعادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العلاقات إلى طبيعتها مع روسيا وكيان الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن مهمة السياسيين تتمثل بتمرير رسائل بين مسؤولي الحكومتين السورية والتركية.
كل ما سبق قد يفسر ما نشهده حاليًا من صمتٍ تركي حيال التطورات الميدانية في سورية، في ظل التقدم المتواصل للجيش السوري بالقرب من الحدود مع تركيا، وتحديدًا على جبهة ريف حلب الشمالي، وسيطرته ناريًا على طريق الكاستيلو الإستراتيجي (الشريان الوحيد الذي يربط التنظيمات المسلحة الموجودة بالأحياء الشرقية من مدينة حلب، والمدعومة من نظام أنقرة، مع الحدود التركية)، وبالتالي فإنّ السيطرة على هذا الطريق يعني إطباق الخناق على المدخل الشمالي لمدينة حلب، ما يمهد لفتح الجيش السوري محور عملياتٍ جديد باتجاه مخيم حندرات غربًا.

ما هي الأسباب؟
أسباب عديدة يمكن لها أن تفسر دوافع النظام التركي الحاكم لتغيير سياساته الخارجية واللجوء إلى التقارب مع أعداء الأمس، ويمكن تلخيص هذه الأسباب في النقاط التالية:

أولًا: اتساع رقعة خطر التنظيمات الإرهابية وعدم اقتصار خطرها على سورية والعراق فقط، كما كانت تعتقد وتخطط تركيا سابقًا، فالهجمات الإرهابية طالت نيرانها مختلف دول العالم ولم تستثنِ منها أحدًا، بما فيها تركيا، التي شهدت عددًا من الاعتداءات الإرهابية، كان آخرها هجوم مطار أتاتورك بمدينة اسطنبول، الذي أسفر في حينها عن مقتل أكثر من 41 شخصًا وجرح ما يزيد عن 200 آخرين، وهو ما اعتبر ضربة موجعة للقطاع السياحي.
ثانيًا: تفاقم أزمات أنقرة على الصعيدين الداخلي والخارجي، فعلى الصعيد الخارجي فشلت بتحقيق أهدافها الإقليمية في سورية والعراق ومصر، ما خلف خلافاتٍ وعداواتٍ كثيرة لم تقتصر آثارها على الدول الثلاث السابقة فقط، بل امتدت إلى الداخل الأوروبي الذي كانت تنظر إليه تركيا قبل عام 2011 كحليف استراتيجي، ما بات يجسد حالة عزلتها ويدفع بها إلى طرح نفسها بصورة جديدة، تتنافى مع صورة راعي الإرهاب الدولي التي تظهر فيها حاليًا.
ويضاف إلى ما سبق شعور الجانب التركي بالخديعة من قبل الحليف الأبرز أمريكا، نتيجة لترجيح الأخير كفة مصالحه على مصالح تركيا، وإقامته علاقاتٍ وطيدةٍ مع جهاتٍ تتبادل معها أنقرة العداوة، وفقًا لوجهة النظر التركية.
أما على الصعيد الداخلي، فخلافات تركيا الخارجية ألحقت أضرارًا كبيرة باقتصادها، ما دفع بالأحزاب والقوى السياسية الداخلية إلى ممارسة ضغوط كبيرة على الحكومة، مؤكدين مسؤوليتها عن التراجع الكبير في أداء الاقتصاد وخصوصًا قطاع السياحة الذي خسر ما يزيد على عشرة مليارات دولار أمريكي، بسبب العقوبات الاقتصادية التي طبقتها بحق تركيا، على خلفية إسقاط الأخيرة لمقاتلة روسية فوق الأراضي السورية.
وهناك أيضًا أزمتها مع حزب العمال الكردستاني واعتمادها للحل العسكري عوضًا عن الحوار لإنهاء هذه الأزمة، فتحولت مدنُ جنوب شرق البلاد إلى ساحاتِ معارك شرسة استخدم فيها النظام التركي الأسلحة الجوية والبرية، دون أن يتمكن من تحقيق أي إنجازٍ يذكر في هذا السياق.

هل تقبل دمشق المصالحة؟
الحكومة السورية اليوم بحاجة إلى أفعال وليس إلى أقوال، وهو ما اعتادت دائما التطرق إليه في أي حديث سياسي، فلا يمكن للمياه السورية التركية أن تعود إلى مجراها الطبيعي ما لم تلتزم تركيا بالشروط السورية، وأولها إغلاق تركيا لحدودها الجنوبية، ومنع تدفق الإرهابيين من أراضيها إلى الداخل السوري.
أما الشرط الثاني فيتمثل بوقف دعم وتسليح وتمويل التنظيمات المسلحة في سورية، فعلى الأرض السورية يتواجد عدد من الفصائل المدعومة بصورة مباشرة من جانب أنقرة، التي واظبت خلال السنوات السابقة على مدها بمختلف أنواع الأسلحة والدعم المالي واللوجستي، خدمة لأجنداتها السياسية، وتتواجد هذه الفصائل بنسبة كبيرة في الشمال السوري وتحديدًا في حلب وريفها وريف اللاذقية الشمالي.
أخيرًا، لاشك بأنّ تطبيع العلاقات التركية السورية، وإنهاء حالة الخلاف بين الدولتين (في حال وجدت النية التركية لذلك) تحتاج إلى مدة زمنية ليست بالقصيرة، فخمس سنواتٍ ونصف السنة من العداء لا يمكن نسيانها بين ليلة وضحاها وتحتاج إلى ترتيبات وتمهيدات خاصة بها.
وأجدد التأكيد هنا في حال كانت فعلًا أنقرة عازمة على فتح صفحة جديدة مع دول المنطقة، فإنّ هذا القرار هو الأفضل الذي تتخذه الإدارة التركية منذ خمس سنواتٍ إلى اليوم، حيث لم يعد باستطاعة المواطن التركي تحمل ويلات السياسة الخارجية المعادية لدول الجوار، وكذلك لم يعد بمقدور دول المنطقة تحمل حروب ونزاعاتٍ جديدة تضافُ إلى سابقتها.

الكونغرس يدرس قانوناً لمعاقبة سوريا

أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية بأن الكونغرس الأميركي يدرس قانوناً جديداً لـ«فرض عقوبات على النظام» السوري. وأوضحت أنه «في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس باراك أوباما إلى تغيير سياستها في سوريا بعيداً عن ممارسة الضغوط على النظام السوري، يتخذ الكونغرس مساراً مختلفاً من خلال العمل على حزمة واسعة من العقوبات تهدف إلى معاقبة النظام «على الجرائم الجماعية»، كما «تمهّد الطريق أمام محاكمة مجرمي الحرب في الحكومة السورية».

وأشارت الصحيفة إلى أن «لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ناقشت مشروع قانون «يفرض عقوبات على نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد وداعميه، كما يحفّز التحقيقات الرامية إلى محاكمة جرائم الحرب في سوريا، ويشجع على عملية إيجاد حل تفاوضي للأزمة».

وذكرت الصحيفة أن مشروع القرار «يتطلب من الرئيس الأميركي فرض عقوبات جديدة على أي شخص يقوم بأعمال مع الحكومة السورية أو الجيش أو الاستخبارات ويموّلها»، مضيفة أن هذا الأمر «يطال روسيا وإيران». ويتضمن مشروع القانون «فرض عقوبات على أي شخص يقوم بأعمال تجارية مع الصناعات التي تديرها الحكومة السورية، بما فيها شركات الطيران، والاتصالات وقطاعات الطاقة».

ولكن «واشنطن بوست» أشارت إلى أن هذا المشروع «يواجه مساراً طويلاً وغير واضح»، مضيفة أنه «يحظى بدعم قادة الحزبين، وباهتمام أعضاء مجلس الشيوخ، ولكن من غير الواضح متى سيقوم أي من مجلسي الكونغرس بمناقشته والتصويت عليه».

(الأخبار)

الحل العسكري يتقدم على السياسي في سوريا

وجه سيرغي لافروف لوما شديدا يوم امس الى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لانه تراجع عن تحديد موعد جديد لاستئناف المفاوضات السورية في جنيف، وقال في مؤتمر صحافي عقده في باكو، عاصمة اذربيجان، ان بلاده قلقة من تأجيل الجولة الجديدة من هذه المفاوضات، واتهم المبعوث الدولي بالتباطؤ في هذا المضمار.

انتقادات الوزير لافروف للمبعوث الدولي ليست في محلها، لانه يعرف جيدا ان هناك اسباب موضوعية تقف خلف تأجيل هذه المفاوضات، ابرزها تغير الاولويات الامريكية الروسية، وانقسامات المعارضة، وتقدم الحل العسكري على ما عداه من حلول سياسية.
***

المبعوث دي ميستورا بات يدرك جيدا ان مفاوضات جنيف، وبعد عدة جولات، بات من العبث الاستمرار فيها في ظل غياب تفاهمات روسية امريكية واضحة، يتم من خلالها الزام الاطراف المشاركة في هذه المفاوضات، ولعل الزيارة التي سيقوم بها غدا جون كيري وزير الخارجية الامريكي تتمخض عن تقدم يسمح باستئنافها.

التفاهم الوحيد بين القوتين العظميين، اي امريكا وروسيا، يحقق ترجمة عملية على الارض تتسم بالكثير من النجاح حتى الآن على الاقل، ونقصد بذلك استخدام القوة العسكرية للقضاء على “الدولة الاسلامية” في العراق وسورية كخطوة اولى يمكن بعدها العودة الى الحلول السياسية، ومائدة المفاوضات في جنيف بالتالي.

الولايات المتحدة التي ارسلت 560 جنديا ومستشارا عسكريا اضافيا الى العراق استعدادا لمعركة استعادة محافظة الموصل من هذه الدولة، كما ان قوات سورية الديمقراطية المكونة في غالبيتها من الاكراد تحقق تقدما على الارض في ريف حلب، وتشدد الخناق على قوات “الدولة الاسلامية” فيها بدعم روسي امريكي مشترك، وفي ظل هذا التصعيد العسكري من الصعب الحديث بشكل مقنع عن العودة الى مفاوضات جنيف.

لافروف يريد اقناع نظيره الامريكي كيري بضرورة تصفية “جبهة النصرة” وحلفائها تحت ذريعة خرقها لاتفاق الهدنة، وباعتبارها مصنفة على قائمة الارهاب، وكان لافتا توصيفه لها، اي الجبهة، بأنها تتلون كالحرباء.

***
من الصعب تصور اي استئناف جدي لمفاوضات جنيف قبل نهاية العام الجديد، بفعل المتغيرات الجديدة على الساحتين العراقية والسورية، وانخراط قوى اقليمية مثل تركيا والسعودية في الحرب ضد الارهاب بعد التفجيرات التي ضربتها في العمق، وجرى اتهام “الدولة الاسلامية” بتنفيذها، سواء في مطار اسطنبول او بالقرب من الحرم النبوي الشريف، مضافا الى ذلك انشغال الادارة الامريكية بالانتخابات الرئاسية والتشريعية في اوائل شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

صيف المعارضة السورية ووفودها، وخاصة وفد الرياض، ربما يكون باردا، وانتظارها للعودة الى جنيف، ربما يطول اكثر من اللازم، ولم يعد لديها الكثير من اوراق الضغط على القوتين العظميين، بعد ان خرجت الامور من يدها، وباتت القوى الرئيسية اللاعبة على الارض، اما كردية او اسلامية متطرفة.

زيارة السيد وليد المعلم المتوقعة الى موسكو في اواخر هذا الشهر ربما تأتي للاستطلاع وكسر الحصار، وسبر اغوار القيادة الروسية، للتعرف على اي جديد لديها، ولكن الانتظار هو العنوان الرئيسي للمرحلة المقبلة، وهو انتظار في صالح السلطات السورية في جميع الاحوال.

عبد الباري عطوان

 

الوسوم (Tags)
اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz