دام برس – حلب – أيمن دوري:

تم إحداث مركز خدمة المواطن في محافظة حلب عام 2011 بعد أن تم تجهيز مقر مناسب له بصالة كبيرة متميزة ومخدّمة في الطابق الأرضي في القصر البلدي، وذلك وفق المعايير والأسس الإستراتيجية التي توفر الخدمات للمواطنين بالشكل الأسرع والأمثل بهدف اختصار الروتين والتقليل من التواقيع والحد من احتكاك المواطن مع الموظفين ومعاملة المواطن كزبون..

وعن واقع العمل في مركز خدمة المواطن في حلب منذ إحداثه وحتى تاريخه بين المهندس مازن سكر مدير مركز خدمة المواطن في حلب لدام برس: أن المركز قدم بعد إحداثه في تموز عام 2011 بعض الخدمات خلال الفترة التجريبية، تضمنت عدد من خدمات التراخيص العمرانية والإدارية وخدمات الشؤون المدنية، لافتاً إلى أنه نتيجة للظروف التي مرت بها مدينة حلب، وبتوجيه من السيد محافظ حلب، والسيد رئيس مجلس المدينة، وخدمة للصالح العام تم تسليم مركز خدمة المواطن بالكامل لصالح فرع الهجرة والجوازات بحلب وذلك خلال الفترة الواقعة بين تاريخ 3/9/2012 وتاريخ 9/8/2015، كبديل عن مقرها الأساسي الذي تضرر نتيجة الأحداث وأصبح غير قادر على تأدية عمله.

وأضاف المهندس سكر أنه خلال فترة تسليم مقر المركز لفرع الهجرة توقف المركز عن العمل بشكل جزئي، وتم إيقاف تقديم خدمات الرخص ضمنه والخدمة الوحيدة التي تم تقديمها هي خدمة الشؤون المدنية، ضاعت نتيجة ذلك فرص تقديم خدمات جديدة للمركز وتوقفت الخدمات المقدمة سابقاً، مبيناً أنه تم الاستفادة من موظفي المركز الحاليين بأعمال الأرشفة الالكترونية لعدد من مديريات ودوائر مجلس مدينة حلب منذ تاريخ توقف المركز عن العمل ومازال العمل مستمراً حتى تاريخه وقد تم تحقيق انجازات جيدة في أعمال الأرشفة، وبعد إعادة مقر المركز من قبل فرع الهجرة والجوازات بتاريخ 9/8/2015 باشر عناصر المركز بالعمل فيه حالاً وتقديم خدمات الشؤون المدنية ويتم العمل على تفعيل خدمات أخرى.

وعن الصعوبات التي تعترض عمل مركز خدمة المواطن في حلب أوضح المهندس سكر أنه نتيجة للأحداث الجارية فقد تعرض مركز خدمة المواطن في الطابق الأرضي لأضرار متعددة نتيجة تعرض مقره للاعتداءات الإرهابية مرات متعددة، ويوجد عدد كبير من المكاتب غير قابل للاستخدام في الطرف الجنوبي إضافة إلى العديد من الأضرار ضمن صالة المركز وباقي مكاتبه وتجهيزاته، داعياً إلى ضرورة تشكيل لجنة لتقييم الأضرار التي تعرض لها مركز خدمة المواطن وإعادة ترميمه ليتم تخديمه بالشكل الأمثل.

إضافة إلى ذلك وبسبب الأوضاع الحالية بيَّن المهندس سكر أن مركز خدمة المواطن خسر حوالي /75%/ من كادره الوظيفي والبالغ سابقاً /43/ موظفاً ، مشيراً إلى أنه يجب تأمين حوالي /50/ موظفاً (موظفين من الفئة الأولى والثانية) لتعويض النقص الحاصل والوصول إلى نسبة /100%/ من العدد المخصص للمركز، وذلك من أجل القيام بالخدمات المطلوبة بالشكل الأمثل وتفعيل خدمات جديدة ضمن مركز خدمة المواطن، حيث أن عدد المواطنين الوافدين إلى مركز خدمة المواطن من أجل الحصول على قيود مدنية يتزايد بشكل ملحوظ، مما يسبب ضغطاً وازدحاماً شديداً في المركز، علماً بأن المركز في الوقت الحالي غير مهيأ لاستقبال هذه الاعداد الضخمة للأسباب التالية:

1-عدد الموظفين المفوضين بمنح البيانات الكترونياً هو اثنان فقط وبالتالي فإن العدد الأقصى لمنح البيانات يومياً يبلغ 150 –200بيان.

2-لا يوجد نظام نداء آلي لتنظيم دور المواطنين وذلك نتيجة تضرره بسبب الأحداث الجارية.

لذلك يجب زيادة عدد الموظفين المفوضين بمنح بيانات القيود وصيانة جهاز الدور ليتم وضعه بالخدمة لكافة خدمات المركز.

كما يحتاج المركز إلى تأمين الأجهزة الإلكترونية المناسبة والاقتصادية والتي تؤمن خدمة أسرع للمواطنين (طابعات ليزرية وتوابعها-صيانة الشبكة الإلكترونية والكهربائية وغيره).

وللعمل على إعادة تفعيل مركز خدمة المواطن وتحسين هذه التجربة نظراً لأهمية ذلك من عدة نواحي:

- تبسيط الإجراءات على المواطنين وتقديم الخدمات إليهم بالشكل الأمثل من خلال توفير الوقت والجهد والمال.

- زيادة إيرادات مجلس مدينة حلب من خلال خدمات المركز.

- تقديم الخدامات بصورة حضارية وفق معايير استراتيجية وتنظيم إداري وتنسيق مع باقي الجهات العامة.

بين مدير مركز خدمة المواطن في حلب أنه لتحقيق هذا الهدف يجب أولاً العمل على تجاوز الصعوبات والمعوقات وإيجاد حلول سريعة لإعادة تفعيل المركز، مقدماً خطة أولية لنجاح هذه التجربة في محافظة حلب من خلال العمل على:

أولاً: تحسين واقع الخدمات الحالية التي يقدمها المركز من خلال إعادة النظر وتقييم المرحلة السابقة لعمل المركز.

ثانياً: العمل على تفعيل الخدمات التالية:

1.خدمات داخلية:

- بيان مخالفات.

- مخطط الاستقامة.

- مخطط الموقع.

- صورة جوية.

- بيانات السجل المؤقت.

- صورة طبق الاصل عن الوثائق.

2.خدمات خارجية:

- وثيقة لا حكم عليه من وزارة الداخلية. (تم رفع كتاب بهذا الخصوص بانتظار الرد).

- وثيقة غير موظف. (تم رفع كتاب بهذا الخصوص بانتظار الرد).

- دفع فواتير المياه من مؤسسة المياه.

- دفع فواتير الكهرباء من الشركة العامة للكهرباء

- تصديق بيانات السجل المدني الممنوحة من المركز من وزارة الخارجية. (تم رفع كتاب بهذا الخصوص بانتظار الرد).

- بيانات القيد العقاري ومخططات المساحة من السجل العقاري.

- تمت الموافقة على افتتاح فرع للمصرف التجاري السوري ضمن المركز وسيبدأ العمل به قريباً.

ثالثاً: تأمين الخدمات لكافة المواطنين في مختلف أنحاء المدينة بالشكل الأسرع وتقديم تسهيلات أكثر لهم وذلك من خلال التوسع الأفقي وإنشاء فروع لمركز خدمة المواطن في مناطق مختلفة في مدينة حلب.

ولفت سكر إلى أن إحداث مركز خدمة المواطن في دمشق تجربة رائدة وناجحة شهد تطورات كبيرة يمكن العمل وفقها في مراكز أخرى في باقي المحافظات، حيث تم إحداث المركز منذ خمس سنوات في دمشق ويوجد حالياً تسع مراكز خدمة مواطن في دمشق تقدم عدد كبير من الخدمات للأخوة المواطنين..