دام برس_ديما الدعبول :

بمناسبة اختيار طرطوس عاصمة الشعر وبرعاية مديرية الثقافة في طرطوس وبحضور مدير ثقافة طرطوس وعدد من الشخصيات الهامة افتتح اليوم مهرجان شعري بمشاركة نخبة من الشعراء وذلك في المركز الثقافي العربي في طرطوس عند الساعة السابعة مساءً، حيث تضمن المهرجان إلقاء قصائد لعدد من الشعراء وألقى الأمسية اليوم كل من الشعراء محمود حبيب، ميرفت عثمان وأحلام غانم.. دام برس تابعت انطلاق المهرجان وكان لها اللقاءات التالية:

حيث أكد السيد كمال بدران مدير ثقافة طرطوس أن هذا المهرجان ضمن مهرجانات متسلسلة وتم اختيار طرطوس عاصمة الشعر للعام 2016 فالشعر يحمل هموم الناس ووجدانيات الناس كالمرآة التي تعكس الواقع وكلما كان صفاء هذه المرآة نقي كلما عكس الواقع بشكل أكبر ومن هذا المنطلق تأتي هذه الأمسية والمهرجانات الشعرية ومن واجب مديرية الثقافة ووزارة الثقافة أن تسلط الضوء على المواهب الجديدة وتستفيد من خبرة الشعراء القدماء في هذا المجال.

أما الشاعرة أحلام غانم عضو اتحاد الكتاب العرب ورئيسة مجموعة سيدات سورية الخير أكدت أن القصيدة التي ألقتها هي من الواقع فالشعر ابن الواقع والشعرية هي ابنة اللغة من خلال المجازات التي نراها في الواقع ويحاول الشاعر ترجمتها في قصيدته فخلال الحرب التي نشهدها مؤخراً لا أحد يستطيع أن يخرج من النطاق فالقصيدة رسالة حب وجمال والشعراء كالشهداء لا يموتون أبداً بل هم خالدون لأنهم يعيدون تشكيل الحياة كما يجب أن تكون والقصيدة تحمل عنوان "في دوامة الريح" وتمثل الأنثى التي أعطت الكثير ومنها خرج عمود النور ومنها خرجت رسالات الأم الكبرى سورية فتجد نفسها في دوامة من الريح تدور بالريح والريح تدور بها إلى أن وجدت أن الكلمة والسيف والرصاصة وُلدوا من رحم واحد لكن شتّان ما بين الكلمة والرصاصة والسيف، فالشعراء مسؤوليتهم إيصال الرسالة بالكلمة فهي الأقوى من الرصاصة ومن السيف.

بدورها الشاعرة ميرفت عثمان وعضو مكتب تنفيذي أوضحت أن الثقافة هي السلاح الأقوى والكلمة كالرصاصة وقد تكون أكثر قوة فعلينا أن نحصن أنفسنا ثقافياً ونؤكد على حضارة وهوية هذا البلد العريق فكما أكد السيد الرئيس في خطاب القسم أن البلدان والأقطار ليست بمساحتها ولا بعدد سكانها ولا بكمية نفطها بل هي ببعدها الحضاري والثقافة جزء من البعد الحضاري لسورية وأكدت على أهمية هذه الأمسيات التي يتم من خلالها رصد الواقع.

من جانبه الشاعر محمود حبيب أشار إلى أن هذه الأمسيات هي من ضمن سلسلة من أربعة أمسيات بمناسبة اختيار طرطوس عاصمة الشعر وطرطوس هي دائماً عاصمة للشعر لكنها في هذا العام اختيرت رسمياً وأضاف الشاعر حبيب إلى هذه التسمية عاصمة الشهداء لتصبح طرطوس عاصمة الشعر والشهداء وهذا عنوان قصيدته التي ألقاها ضمن الأمسية وسيستمر لقب طرطوس عاصمة الشعر طيلة هذا الصيف، وعن أهمية هذه الأمسية أوضح الشاعر حبيب أن لهذه الأمسية أهمية بجمع عدد من الشعراء ويشكل ملتقى لهم بالرغم من قلة وندرة الحضور وخاصة جيل الشباب الذي يعوّل عليه الكثير فالأغصان الناعمة والقادمة قد ألهاها "الفيس بوك" وغيره من الوسائل التي تستخدم بطريقة خاطئة عن هذه المهرجانات ونرجو أن تكون هذه البداية لنهضة أدبية كبيرة لجيل الشباب الذي نشاركه في اتحاد كتاب العرب ومديرية الثقافة التي لا تدخر جهداً في ذلك ليبقى اسم طرطوس عاصمة للشعر للأبد.

يذكر أن المهرجان سيستمر لأربعة أيام متواصلة في المركز الثقافي العربي في طرطوس ابتداء من 11 تموز ولغاية 14 منه.