دام برس- حلب - ايمن دوري

عاش الشارع الحلبي الأخيرة من الشهر الفضيل أجواء تطبعها التحضيرات المكثفة لاستقبال عيد الفطر المبارك بالشكل الذي يليق بهذه المناسبة الدينية،، الأسواق تعج ويزداد الطلب على الملابس والحلويات؛ والخضار والفواكه، وتؤمّن المواد الغذائية التي تحتاجها الأسرة طوال الأيام العيد، ولا يتخلف أحد عن زيارة صالونات الحلاقة التي تعج بالزائرين قبل العيد وحتى ساعاته الأولى، شأنها في ذلك شأن معظم الأسواق التي توافق أصحابها على طقوس طريفة خلال مواسم الأعياد

  وما يلفت الانتباه هو الإقبال الواسع على مختلف السلع المعروضة، رغم غلائها وارتفاع ثمنها في كثير من الأحيان، فهي إذن أجواء استثنائية يصنعها مجيء عيد الفطر بالعائلات التي تسعى جاهدة لاستقباله في أحسن حلة حيث الفرحة ممزوجة بفراق شهر الصيام والغفران الذي يتمنى الجميع أن يكون صياما مقبولا وعيدا مباركا

كاميرا دام برس  زارت بعض الأسواق في مدينة حلب وحاورت المواطنين حول حركة البيع والشراء وقدرتهم المالية على تلبية حاجات الأسرة ورصدت آراءهم حول أوضاع الأسواق وارتفاع الأسعار بشكل عام.‏

وقد التقت بأحد المواطنين والذي قال:

نرى ازدحاماً شديداً في حركة الناس وتجوالهم في الشوارع والأسواق وفي أيديهم الأكياس المملوءة بالألبسة والأحذية وغيرها وهذا يدل على وجود القوة الشرائية لدى المواطنين ولكن بشكل عام يغلب الغلاء على معظم المحال ولكن الاستعدادات المتخذة مسبقاً لمواجهة هذا الواقع من قبل رب الأسرة وزوجته معاً تساعد كثيراً على تدارك الأمر ومواجهته‏

والأسعار مرتفعة جداً مقارنة بالسنوات الماضية والملاحظ أن كل مواطن يأخذ السلعة بسعر مختلف عن الآخر ويعود ذلك إلى قدرة الشاري على المساومة والحنكة والأخذ والرد بين صاحب المحل والزبون.

أما أراء الباعة: فقد التقينا بمحمد صاحب بسطة في سوق الخضرة والذي قال:

الحركة دون المطلوب بشكل عام والمواطن يريد أن يأكل ويشرب أولاً وخاصة في رمضان وهو ملزم بأن يشتري ربطة البقدونس 

ب ـ75 ليرة سورية والخيار بـ200 ليرة  و...‏

وبسبب المصروف الكبير لدى الأسر على الطعام فلم تبق لديهم السيولة الكافية لشراء حاجات الأسرة من الألبسة والحلويات اللازمة للعيد لذلك فلا نشعر بأننا أمام العيد بفترة زمنية قريبة جداً.

‏وأخيراً..‏

يبدو أن هناك ارتفاعاً في الأسعار وبشكل لا يتناسب مع أصحاب الدخل المحدود لذلك يتم اقتصار العديد من العادات والطقوس مقارنة مع السنوات الماضية..