دام برس - قصي المحمد:

أكّد أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور وائل الإمام أنّ الهدف من الحرب على سورية تصفية القضية الفلسطينية ولاسيما أنّها البلد المدافع عن هذه القضية والمؤمن بعدالتها وتدرك حجم الظلم الذي طال الشعب الفلسطيني بأكمله في الداخل والشتات. وأضاف الأمام بمناسبة يوم القدس العالمي خلال  مسيرة حاشدة أمام الجامع الأموي بدمشق ، إن كل من عمل على تهجير الفلسطينيين من مخيمي اليرموك وفلسطين وكل المخيمات في سورية هو “خائن بحق الشعب الفلسطيني” مشدداً على أن سورية لن تقبل أن تتنازل عن حق العودة أو أي حق من حقوق الشعب الفلسطيني.
من جانبه أكّد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين / القيادة العامة أحمد جبريل أن أعداء الأمة حشدوا المؤامرة والحرب على سورية في محاولة لتدمير هذا البلد الشجاع الذي لم يرضخ وقاتل وناضل في سبيل استعادة فلسطين وكل الحقوق العربية مشددا على أن سورية صامدة بوجه الحرب الإرهابية التي تتعرض لها بفضل جيشها وقيادتها الشجاعة وحلفائها وأصدقائها.
ولفت جبريل إلى الإنجازات التي قام بها محور المقاومة وانتصاراته التي تمهد الطريق أمام استعادة كامل الحقوق المغتصبة مضيفا إن الأجيال الفلسطينية لا تزال تؤمن بالقضية ونهج المقاومة ولاسيما ما نشهده اليوم على أيدي الجيل الرابع من الفلسطينيين ضد الصهاينة.

وخلال الحفل الكبير الذي أقيم ظهر اليوم أما الجامع الأموي بدمشق التقت  لدام برس مع عدد من المشاركين أكّدوا على ضرورة الوقوف صفاً واحداً لاستعادة القدس، قائد الحرس القومي العربي الحاج ذو الفقار العامري قال: "وجودنا اليوم لنثبت للعالم أجمع  حقّنا كعرب ومسلمين في الأرض المقدسة من البحر إلى النهر، التي اختصرها الامام الخميني برمزية "القدس"، التي تجمع  احرار العالم من مسلمين مسيحيين وعرب واجانب".

وأضاف العامري، "اليوم نؤكّد أنّ القدس ستبقى توأم لدمشق كما كانت فلسطين توأم لسورية، اليوم تجلى  دفاع و وفاء المقاومة العربية لدمشق من خلال الدفاع عن أسوارها التي تمثل أسوار القدس وهي بعد استراتيجي ..  واليوم نحن  كحرس قومي عربي نقاتل إلى جانب الجيش العربي السوري وحركات المقاومة الأخرى، نقاتل أذناب العدو الصهيوني، وعندما نريد الحديث عن القومية لا نجد أنظمة عربية غير سورية برئاسة الدكتور بشار الأسد والجزائر ودول المقاومة،  وغيرهما أنظمة ساقطة لا تمس للعروبة بشيء".

رئيس الهيئة التنفيذية بالحرس القومي العربي المحامي محمد الجودة أكّد أنّ الطريق الذي آمن به الشباب عربي هو طريق القدس، وستبقى بوصلتنا الرئيسة فلسطين ، قال: " مهما طالت الحرب  ومهما طال الارهاب المدعوم من أذناب الكيان الصهيوني على سورية، لن يتغير موقفنا من القضية الفلسطينية .. اليوم  نقاتل اسرائيل عبر أدواتها و وسائلها التي تستخدمها بكل ما نملك على الارض وبالإعلام ".

وأضاف الشاب أمجد ثائر الجمعة متحدثاً عن أهمية الوقوف  في هذا اليوم "يوم القدس العالمي"  للمشاركة من أجل ايصال رسالة لكل من عمل على تفتيت الدول الفلسطينية من الدول الاستعمارية  والكيان الصهيوني ولأذنابهم في المنطقة نقول لهم: "نقف اليوم فدائيين من كل البلدان العربية من سورية ولبنان وفلسطين  والعراق والجزائر معبّرين عن صمودنا مؤكّدين على هدفنا الأول وهو تحرير القدس".

وأضاف رفيقه قصي المحمد مبيناً أهمّية  يوم القدس العالمي قائلاً: "من الضروري أن نكون موجودين اليوم مرتدين الأكفان لنوصل رسالتنا لكل من ترك القدس وتآمر مع العدو الصهيوني وخان العروبة، بأننا لن نخاف من الموت وطريق فلسطين لن يمر إلا من فوهة البندقية".

وقالت منار محرز من المشاركين بالتجمع أنّ القدس ستبقى الهدف الأول لكل الشباب العربي ، وتحرير الأماكن المقدسة هي غايتنا، ولن نتراجع يوماً عن ذلك، واليوم يبقى خط المقاومة ممثلاً بالجيش العربي السوري  والمقاومة الاسلامية في لبنان حزب الله هو الحامي الأول للقومية العربية وللعروبة ومن خلال التضحيات الكبيرة التي يبذلونها سنصل إلى القدس وسنحرر الأماكن المقدسة".

سارة عبد الرزاق يوسف من مخيم جرمانا  القيادة العامة للجبهة التحرير الفلسطينية أشارت إلى ضرورة الاستمرار بالعمل وتكثيف الجهود من أجل استعادة القدس وتحرير فلسطين واليوم لا بد من حشد الإمكانيات من أجل مواجهة العدو الصهيوني الذي لا يفهم إلا لغة المقاومة وهو الخيار الوحيد لطرد الاحتلال واسترجاع الحقوق والاراضي المحتلة".

وجه المشاركون التحية إلى مطلق الدعوة إلى يوم القدس العالمي الإمام الراحل الخميني وقائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي والشعب الإيراني وإلى سورية وقائدها مشيرين إلى "الدور الرائد والمقاوم لسورية رغم المؤامرة الخارجية التي تسعى إلى ضرب أمنها واستقرارها الداخلي من أجل إسقاط هذا الدور".

كما وجه المشاركون التحية إلى المقاومة في لبنان التي"تعبر عن روح الأمة ووجدانها" وإلى انتفاضة الشعب الفلسطيني المتواصلة التي "تبذل كل غال في مواجهة العدو الصهيوني الذي يدنس قطعان مستوطنيه الأقصى المبارك أمام العالم والنظام الرسمي في الأمة الذي اعتاد الصمت متواطئا مع الإجرام الصهيوني.

وفي ختام المهرجان وجه المشاركون رسالة تحية إلى شباب وشابات الانتفاضة الفلسطينية الثالثة مشيرين إلى أن هؤلاء الشباب هم أمل المستقبل الذين أثبتوا للعالم بأسره أن الشعب الفلسطيني لن يقبل الاحتلال والظلم والاضطهاد وسيستمر في نضاله حتى تحرير أرضه.