دام برس:
يعتبر الحفاظ على التراث أمراً في غاية الأهمية نظراً لقيمته الاقتصادية والاجتماعية، ولذلك فإن معظم دول العالم أصبحت اليوم توليه اهتماماً كبيراً، بحيث تسعى وبالدرجة الأولى إلى إبقاء عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية متجهة نحو الأمام دون توقف أو عرقلة، آخذة بعين الاعتبار أن التراث الثقافي والطبيعي هو أساس التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة،   والحفاظ على تنوع الحياة على الأرض ضمان رفاه الإنسان على الصعيد العالمي.
وزيرة الدولة لشؤون البيئة الدكتورة نظيرة سركيس أكدت في تصريح لها  ان  سورية تعتبر من الدول التي تحوي العديد من مواقع التراث الطبيعي التي تستحق الاهتمام والدراسة ليتم إعلانها موقعاً تراثياً طبيعيا ًعالمياً، ولهذه الغاية وبعد ان انضمت سورية إلى اتفاقية التراث العالمي والطبيعي ومن خلال اللجنة الوطنية لليونسكو تم في عام 2009  إعلان محمية اللجاة أول محمية إنسان ومحيط حيوي في سورية .
وبينت الدكتورة سركيس على ان وزارة الدولة لشؤون البيئة باعتبارها المنسق الوطني للشق الطبيعي لاتفاقية التراث العالمي والطبيعي بادرت بتشكيل لجنة برئاستها وعضوية العديد من الجهات الوطنية المعنية وبمشاركة خبير وطني مختص تدرب لدى الاتحاد الدولي لصون الطبيعة /IUCN/  وكانت مهمة اللجنة دراسة ومراجعة شروط منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة / يونسكو / الخاصة بترشيح مواقع ذات تراث تاريخي طبيعي ودراسة مواقع مختلفة في الأنظمة البيئية السورية وترشيحها وفقاً للشروط العالمية لتكون ضمن منظومة مواقع التراث الطبيعي العالمي بالإضافة الى تصنيف المواقع المقترحة وفقاً للمنهجية العالمية والخاصة بمواقع التراث.
من جانبه بين المهندس بلال الحايك مدير التنوع الحيوي والأراضي والمحميات بوزارة الدولة لشؤون البيئة ورئيس اللجنة المشكلة لدراسة وتحديد مواقع التراث الطبيعي في سورية اـن اللجنة بدأت اجتماعاتها المقررة في مبنى وزارة البيئة منذ بداية عام 2016 حيث تم وضع منهجية العمل للجنة خلال فترة عملها إضافة إلى شرح واف عن اتفاقية التراث العالمي والطبيعي ، واقتراح أن يتم نقل تجربة التدريب من الخبير الوطني إلى أعضاء اللجنة المشكلة وبعد الاجتماعات الستة التي تم عقدها والتي تضمنت شرحاً وافياً عن الشروط العالمية لترشيح المواقع وكيفية تحضير القائمة الوطنية المؤقتة للمواقع المرشحة لتكون موقعاً تراثياً عالمياً طبيعياً ، وكنتيجة لهذه الاجتماعات تم اقتراح إتمام الدراسات التي كان قد بدأها خبراء وطنيون برعاية وزارة الدولة لشؤون البيئة منذ العام 2009 عن موقع تلول الصفا في محافظة السويداء والتي كانت موضوع مشاركة وزارة الدولة لشؤون البيئة في الاجتماع الخاص لمواقع التراث العالمي والطبيعي والذي عقد في البحرين  في العام 2014 حيث اقترح أن يكون موقع الصفا (حديقة جيولوجية).
وفي مجريات عمل اللجنة المذكورة تم تكليف أعضاءها الممثلين للجهات الأخرى بمهام دراسية تكميلية لموقع تلول الصفا كلّ حسب اختصاصه ليتم تجميع الدراسات وتنقيحها من قبل وزارة الدولة لشؤون البيئة والخبير الوطني المشارك، وليكون بذلك موقع تلول الصفا هو في مقدمة القائمة الوطنية المقترحة لمواقع التراث العالمي الطبيعي .