دام برس – لما المحمد - سانا :

 بدأت أعمال المؤتمر العلمي التاسع لنقابة أطباء دمشق تحت عنوان “هناك جنود مجهولون يقدمون الشهداء من أجل تأمين مستلزمات الحياة” وذلك في فندق الداماروز بدمشق .

وفي كلمة له خلال افتتاح المؤتمر أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن انعقاد المؤتمر العلمي في هذه الظروف هو رد حقيقي لكل من يريد النيل من سورية لأن السوريين يعملون على بناء العقل والفكر بالعمل والعلم والكلمة وقال: إن “سورية لن تفقد المستقبل والرجاء وستبقى رمزاً للحياة بفضل أبنائها الساعين إلى المعرفة وتحصيلها وتراكمها لما فيه كل الخير لوطنهم ومستقبله”.

ونوه سماحة المفتي بوقوف الأطباء السوريين إلى جانب بلدهم وجيشهم في محنته الصعبة حيث قدموا الشهداء والتضحيات وعبروا عن كل معاني العطاء والتفاني.

من جهته بين معاون وزير الصحة الدكتور احمد خليفاوي أن المؤتمر محطة لتبادل الخبرات والتفاعل المباشر بين الكوادر الطبية وأصحاب الاختصاصات العلمية التخصصية لافتاً إلى ضرورة تكامل الأدوار بين المؤسسات الصحية والنقابات الطبية للارتقاء بسوية الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأشار خليفاوي إلى أن الوزارة مستمرة في القيام بواجباتها الأساسية لتوفير متطلبات الخدمات الصحية للمواطنين ولا سيما المتضررين رغم ما يواجهه القطاع الصحي من تحديات نتيجة الأضرار التي لحقت به جراء الإرهاب والحصار الاقتصادي الجائر.

من جهته أكد نقيب أطباء دمشق الدكتور يوسف أسعد دور المؤتمر بالوقوف على أحدث العلوم والمعارف العلمية والتقنية الطبية بشكل تفاعلي وتشاركي لافتاً إلى أن المحور الرئيسي للمؤتمر سيركز على آلام أسفل الظهر كونه من الأمراض المنتشرة بشكل كبير حيث سيتم تناول موضوعات تتعلق بالأعراض التنكسية والالتهابية والصور الشعاعية والتدبير العلاجي والتأهيلي للألم والمقاربة الفيزيولوجية له، ودور الطب النووي في التشخيص والأسباب الخلقية والتطورية عند الأطفال.

كما عرضت رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور سلوى الشيخ أحدث ما توصل إليه الطب من إنجازات وعلاجات لأمراض مستعصية شكلت نقلة نوعية في عالم الطب والعلاج مؤكدة ضرورة دعم البحث العلمي والطبي للارتقاء بسوية المهنة علمياً وتقنياً.

من جانبه أشاد أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور وائل الإمام بجهود المؤسسات الصحية في سورية والنقابات الطبية التي ما زالت تعمل وتبذل قصارى جهدها للارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة.

  بدوره قال الأب الياس زحلاوي رئيس جوقة الفرح أن هذه الدول التي تخطط لتدمير العالم ونهب خيرات الأرض في الوقت نفسه تنفق مليارت الدولارات لكي تبحث عن مايمكن أن يغطي جزءأ كبيراً من آثار الحرائق و الدمار الذي تسببه للعالم ، مشيراً إلى هذا التناقض الرهيب الذي تستخدمه تلك الدول في قتل الشعوب وتدميرها و مساعدة و إنقاذ ممن يصابون ببعض الأمراض ، طارحاَ هذه القضية على المجتمع الدولي .

وتتزامناً مع انعقاد المؤتمر العلمي انطلقت فعاليات معرض الصحة الطبية بمشاركة خمسين شركة محلية وعالمية ،

دام برس غطت المعرض و أجرت اللقاءات التالية لنتابع :

نبراس الحلبي صيدلي مشارك للمرة الثانية في المعرض ضمن أجندة المعارض الطبية السورية كفرصة رائعة للالتقاء مع الشركات و التعريف بالأدوية ، معتبراً هذا المعرض من علائم التعافي للاقتصاد السوري . و الدكتور سامر سكر من مختبرات الصناعات الدوائية في حمص ومشارك بجميع المعارض الطبية ،

بالتركيز على الأدوية العصبية و مواكبة التطورات الجارية بالبلد .

 أحمد سمير من شركة العالمية للتجارة مشارك في المعرض من خلال استعراض أجهزة و مستهلاكات للتخدير ، لدعم الاقتصاد السوري. و بسيم بيطار مدير التطوير بمؤسسة المتميز للتسويق الإعلاني المعنية بدوره تحدث عن مهام الشركة بتحديث البيانات لكافة الصناعيين و الأطباء بالبلد ، وذلك برعاية من وزارة الصناعة و غرفها بدمشق و بحلب وحماة و حمص، و بالنسبة للدليل الطبي فهو برعاية من نقابة صيادلة سوريا المركزية . و محمود رهبان من شركة أورثونورس للأطراف الصناعية والمقومات لمن يعانون من أذايا عصبية مثل الشلل الدماغي و شلل الأطفال. أما أمل العلوي  : مشاركة للمرة الثالثة بالمعرض من خلال توفير المعدات الجيدة للمرضى من أجهزة للربو و الرئة إضافة إلى معدات أخرى تساعد المرضى و بأسعار مناسبة.

محمد بلال محمد وكيل عن شركة الحلول الطبية مشاركين في المعرض بهدف إحياء الصناعات الطبية ، وعرض المنتجات الصحية ،و تعريفها للناس و الشركات الدوائية الأخرى ، وذلك بتقديم خيوط جراحية و قصاتر قلبية و أجهزة كهربائية لتخطيط القلب. في حين أوضحت سالي بزي المدير التنفيذي لشركة"Golden star" مهام الشركة في تنفيذ عملية الشحن وتقديم الخدمات اللوجستية للتاجر السوري من خلال مكاتب تنسق بشكل كامل للطلبية بين الزبون و البائع في أي مكان كان بأنحاء العالم. كما عبرت الصيدلانية رنا الصوص عن رأيها بالمعرض بشكل إيجابي ،كالتعريف بالصناعات الدوائية و معرفة صناعات أخرى بذات الوقت، ومن ثم دعم الاقتصاد الوطني وخاصة بعد الحظر الاقتصادي الذي فرض على البلد. غيثاء شحرور من شركة كيم للصناعات الدوائية في حلب أكدت على استمرار الشركة بتقديم كافة أصناف الأدوية رغم الظروف الصعبة لسوريا .