دام برس - حلب - أيمن دوري ::

كاميرا دام برس التقت الأستاذ : ياسر السكران أحد أبرز المحامين بحلب ليروي لنا تفاصيل خطفة وكيف تم الإفراج عنه:

بتاريخ 19-9-2012 تم اختطافي من قبل مجموعة مسلحة تسمي نفسها بــ رجال الحق التابعة لما يسمى بالجيش الحر وذلك بعدما نفذوا كميناً بالقرب من خان العسل حيث كانوا يرتدون لباس الجيش العربي السوري وقد اقتادوني إلى مكان مجهول ، بعدما قاموا بوضعي بصندوق سيارتهم الخلفي وقد وجهو لي عدة اتهامات منها:

التخابر مع الدولة وعلاقتي مع مؤسسات أمنية وعسكرية وحزبية والتشبيح بقمع المظاهرات ، إضافة إلى علاقتي القوية بآل بري ، وقد قاموا بتعذيبيي بشتى الأنواع والطرق من ضرب مبرح بالعصي وأكبال الكهرباء وحرموني من أبسط الحقوق الإنسانية وقد منعت من النوم والطعام وقد استمرت مدة أسري /72/ يوماً .

وأضاف : في بداية الاعتقال وضعوني بمنزل ومن ثم تم نقلي إلى أحد المدارس بمنطقة دارة عزة بالريف الغربي وكل يوم يمر وكأنه سنة من شدة الخوف والألم  بعد ذلك تم تحويلي الى محكمة شرعية تابعة لهم وآنذاك حكمني القاضي بداية الأمر بالإعدام وبعد ذلك تم تخفيف الحكم إلى دفع فدية مقدارها مليونين ونصف المليون ليرة سورية ،إضافة لمصادرة سيارتي التي كنت أقودها أثناء اختطافي.

عدد الارهابين الذي قابلتهم فترة اختطافي يتجاوز العشرين إرهابياً منهم قائد المجموعة والسجانين ومنهم المحققين, عشت ظروف معتقل قسري ، الطعام كان عبارة عن رغيف خبز واحد يومياً والقليل من الماء فقط وكنت أنام ساعات قليلة جداً على الأرض دون غطاء في البرد القارس وكانوا يضربوني بالجنزير والأكبال النحاسية وعصي الكهرباء وعند الليل كانوا يسكبون علي الماء البارد كانت أياماً قاسية جداً.

وعندما تم الإفراج عني لم أصدق بأنني عدت إلى حياتي الطبيعية ، هذه هي حريتهم هذه هي حياتهم خطف وتعذيب وقتل وتشريد .