دام برس – قصي المحمد :
برعاية الدكتور محمد عامر مارديني وزير التعليم العالي، كرّمت جامعة دمشق عددا من خريجي الدفعة الأولى من "ماجستير التأهيل والتخصص في التخطيط وإدارة التنمية السياحية المستدامة وإدارة التراث الثقافي وتسويقه" وخريجي الدفعة الثانية من طلاب المرحلة الجامعية الأولى في كلية السياحة، وعدد من المتفوقين في المرحلة الجامعية الأولى،  حيث أقيم الحفل بدار الأسد للثقافة والفنون.
وفي كلمة الدكتور محمد عامر المارديني وزير التعليم العالي أكّد خلالها على أهمّية الاستمرار في مسيرة العلم رغم كلّ الظروف التي نمر بها اليوم حيث قال:

"إنّ إحداث كلية السياحة تزامن مع الحرب الإرهابية الكونية التي تشن ضد سورية، وهذا يدل على استمرار العلم ومقاومة أدوات الغدر والحقد جميعها، وكل ذلك نحصد ثماره اليوم مع  طلاب الكلية من يتحلّون بالمهارات المطلوبة اللازمة لرفد سوق العمل بمخرجات تعليمية مؤهلة ومتميزة".
وبدوره المهندس بشر يازجي وزير السياحة أشار إلى أهمية رفد القطاع السياحي بالخبرات الأكاديمية لما لها من دور في تشجيع وتنمية السياحة في سورية، تابع مؤكداً ضرورة الاستفادة من خبرات الخريجين وإمكانياتهم العلمية والبحثية في قطاع السياحة والعمل لإعادة ألقه وخاصة في ظل التحدي الذي تشهده الوزارة خلال الظروف الحالية".

كما لفت يازجي لحديث عن دور الوزارة اليوم في محاولة استيعاب اكبر قدر ممكن من الخريجين للعمل في مؤسسات الوزارة ضمن الفرص المتاحة، وأشار إلى أنّ الوزارة بصدد الإعلان عن مسابقات لتأمين فرص عمل لخريجي الكلية والمعاهد والمدارس السياحية والفندقية، إضافة إلى التشارك مع القطاع الخاص في هذا المجال وإنشاء مؤسسات للترويج السياحي، كما بيّن يازجي أهمية افتتاح مركز دراسات سياحية في الوزارة".

بدوره أكد الدكتور محمد حسان الكردي رئيس جامعة دمشق أن جامعة دمشق توجه رسالة للعالم أجمع على المضي قدماً في مسيرة التعليم وما تخريج طلاب كلية السياحة في هذه الظروف التي تمر بها سورية إلا رسالة نقول خلالها بأننا ماضون في صون التراث والحضارة السورية، وكما بيّن أن خريجي الكلية هم الأجدر على تطوير وتنمية السياحة الوطنية ورفد القطاع السياحي بكوادر بشرية وعلمية مؤهلة ومدعمة بشهادات اكاديمية قادرة على البحث والابداع والابتكار بما يسهم في خدمة الاقتصاد الوطني وواقع الخدمات السياحية في سورية.

وبدوره الدكتور تيسير زاهر عميد كلية السياحة أوضح أهمية الاحتفال بهذه المناسبة وتزامناً مع الانتصار الكبير في تدمر منطلق الابجدية الأولى.

وبين زاهر رسالة الكلية التي تقوم على تنمية القطاع السياحي السوري عن طريق تنمية الموارد البشرية والفكر الابداعي وتزويد الطلاب بالمفاهيم الأساسية والمنهجيات العلمية المتبعة في منظمات الأعمال السياحية العالمية حتى يتمكنوا من الممارسة العملية لها باحتراف وفقا لأحدث الأنظمة والمعايير العالمية، والتركيز على البحث العلمي وتبني مبدأ الجامعة في خدمة المجتمع  مع الالتزام بالخصوصية لوطنية والعادات العربية الأصيلة".

وفي كلمة الاتحاد الوطني لطلبة سورية أكدت عضو قيادة فرع جامعة دمشق للاتحاد الدكتورة آلاء الشيخ دور الشباب في بناء مستقبل سورية داعية إياهم إلى الاجتهاد من أجل تحقيق طموحاتهم موضحة في الوقت ذاته أن تخريج الطلاب الأوائل من كلية السياحة دليل على استمرار العملية التعليمية وتحديها لظروف الإرهاب الذي يحاول النيل من نور العلم.

وأوضح الأستاذ غسان قلاع رئيس غرفة تجارة دمشق قال: "إن هذا التفاعل  بين هذه المؤسسات هو اقتصادي، والمهتمين بالنشاط الاقتصادي هم جزء اساسي من التكوين الاقتصادي لسورية، وتأتي أعمالهم متممة في استدراج السواح الى سورية وانشاء المنشآت السياحية واكمال بناء سورية ووضع النصب الضخمة الكبيرة التي تقول هذه طموحاتنا ونحن نبني مستقبلنا ومستقبلنا كبير".
وفي لقاء لدام برس مع عدد من الخريجين، الطالبة ولاء مأمون عكاشة قسم الإدارة السياحية عبرت عن شكرها وتقديرها لأساتذة الكلية الذين يواكبون مسيرة الطلاب العلمية لافتة إلى أن النجاح الذي حققه الطلاب سيتوج بالعمل الجاد والحثيث لبناء الوطن وإعادة إعماره، وتقدمت لإهداء نجتحها لوالديها لأنهم هم من سهروا وتعبوا سنسن من أجل هذا النجاح ".

الطالب حسام سلمو إدارة فندقية يعتبر هذا اليوم جميل جداً ومشجع على الاستمرار والتحصيل العلمي وبشكل خاص اليوم التشجيع الكبير الذي قدمته وزارة السياحة من خلال محاولة تأمين فرص عمل للخريجين وافتتاح مركز دراسات سياحية".

تخلل الحفل عرض فيلم وثائقي عن مدينة تدمر ومعالمها الأثرية وأوابدها الحضارية وفقرات فنية متنوعة، وحضر حفل التكريم أعضاء الوفد الروسي الذي يزور دمشق ورئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري الدكتور عماد العزب ورئيس غرفة تجارة دمشق غسان القلاع وعدد من عمداء الكليات في جامعة دمشق، وفعاليات اقتصادية وعدد كبير من الإعلاميين وأهالي الطلاب.