دام برس :

بدأت محافظة حمص اليوم بتسيير حافلات ركاب خاصة لنقل أهالي مدينتي تدمر والقريتين المهجرين من مدينة حمص إلى منازلهم في حين تواصل الورشات الفنية في المؤسسات الخدمية أعمالها في صيانة وتأهيل البنى التحتية التي دمرها تنظيم “داعش” الإرهابي قبل إعادة الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوى المؤازرة الأمن والاستقرار إليها.

ولفت محافظ حمص في تصريح للصحفيين خلال إشرافه على تسيير الحافلات من أمام مبنى المحافظة إلى أن “2000 مواطن من الاهالي المهجرين سيتم نقلهم بواسطة 46 حافلة إلى تدمر وحافلتين إلى القريتين”.

وذكر المحافظ أنه “من المتوقع أن يتم خلال أسابيع تامين الخدمات الأساسية من صحة وكهرباء ومياه لإقامة الأهالي في المدينتين مع استمرار عودة الأهالي لمنازلهم والعمل على استقرارهم”.

من جهته أشار اللواء اكرم بصو قائد شرطة محافظة حمص إلى أنه “تم الإيعاز إلى الجهات المعنية في منطقة تدمر لمواكبة الاهالي العائدين لتفقد منازلهم والعمل على تأمين جميع متطلباتهم وتوفير الأمن والأمان لهم”.

وأعرب عدد من الأهالي عن “شكرهم للجيش والقوى المؤازرة على تضحياتهم وأعمالهم البطولية التي أمنت عودتهم إلى منازلهم لمواصلة أعمالهم وحياتهم اليومية الطبييعة”.

وعبر أحمد طالب جامعي عن “أمله الكبير بالغد المشرق لسورية بفضل تضحيات الشهداء وصمود الشعب ووعي شبابه وثقته بالجيش العربي السوري في اجتثاث الإرهاب من كامل التراب السوري”.

وقالت أم أيمن إنه “لا فرحة تضاهي فرحتها اليوم بالعودة إلى منزلها وجيرانها وأهلها رغم قسوة المشهد الذي لا يفارق خيالها عند دخول إرهابيي “داعش” والعبث بتاريخ تدمر الاصيل وتدمير رموز الحضارة الإنسانية فيها”.

وأكد سمير العوض موظف أن “عودة المهجرين من القريتين وتدمر اليوم إلى منازلهم ما كان ليحصل لولا دماء شهداء الجيش العربي السوري والقوات المؤازرة”.

وبدأ الأهالي المهجرون من تدمر أول أمس الخميس بالعودة لتقفد منازلهم في حين بدأ أمس أهالي القريتين بالعودة لتفقد ممتلكاتهم تمهيدا لاستقرارهم وعودة الحياة الطبيعية