دام برس - بلال سليطين :

سيطرت جبهة النصرة والقوات الحليفة لها على بلدة الراعي في ريف حلب الشمالي وذلك بعد معارك ضارية مع تنظيم داعش الذي يسيطر على البلدة منذ عام تقريباً بعد أن أوقع مجزرة في قادة الجماعات التكفيرية غير الموالية له هناك وأشرف عليها أبو عمر الشيشاني آنذاك.

المعارك استمرت لساعات بين الطرفين وسقط على غثرها عشرات القتلى من مختلف الجنسيات التي تقاتل في صفوف التنظيمين فيما قالت النصرة وحلفاؤها أنهم تمكنوا من إلقاء القبض على أبو سياف المصري أمير الحسبة في البلدة بعد أن حلق لحيته وحاول الهرب منها.

معارك النصرة وحلفائها مع داعش تأتي بعد تقدم الجيش السوري في تدمر وصده لهجومٍ شنه التنظيم على مطار الضمير العسكري الأمر الذي لاقى صدىً إعلامياً واسعاً في وسائل الإعلام العالمية التي بدأت تمنح الغطاء للجيش السوري في الحرب على الإرهاب وتعتبره رأس الحربة في هذه المعركة، وهو ما لايمكن أن يعجب خصومه في الداخل السوري.

جدير بالذكر أن تنيظمي داعش والنصرة تم وضعهما سابقاً على قائمة الإرهاب لكن العالم مهتم بمحاربة داعش التي كانت في يوم من الأيام مع جبهة النصرة تابعتين للقاعدة لكن خلافاً نشب بين الطرفين على النفوذ والسلطة فانشق داعش عن القاعدة وأسس لوحده دولة الخلافة التي تحمل فكر القاعدة وسلوكها لكنها تخالف في الإسم، وكثيراً ما تشهد الأيام انشقاقات من النصرة وانضماماً لداعش والعكس على اعتبار ان التنظيمين وحلفاؤهما يحملون فكراً واحداً بأسماء متعددة، أي أن داعش انسحبت من بلدة الراعي لكن رايتها ظلت مرفوعة لكن هذه المرة بإسم جبهة النصرة ومن لف لفها.