دام برس – بلال سليطين :

فوجئ أهالي ريف اللاذقية الشمالي الذين لم يدخلوا منازلهم منذ 4 سنوات بأنهم مغرَّمون باشتراكات عدادات الكهرباء وغرامات تأخير عن كل السنوات السابقة.

الأهالي وبعد أن تحررت منازلهم عاد بعضهم لتفقدها والإطمئنان عليها، لكنها كانت خاوية على عروشها وبعضها أصابه دمار كبير خصوصاً تلك التي كانت في خطوط المواجهة المباشرة للمعركة.

المنازل لم يبقى فيها شيء إلا وتمت سرقته بما في ذلك عدادات المياه والكهرباء، وخلال مراجعة مؤسسة الكهرباء من أجل موضوع العدادت تم إعلامهم بأن عليهم تسديد الإشتراكات عن كل السنوات الماضية وكذلك دفع غرامات التأخير، رغم أنهم مهجرون من منازلهم ولم يستخدموا الكهرباء والمياه والهاتف ... منذ سنوات.

مديرية كهرباء اللاذقية تقول إن هذا القرار مركزي ولايمكنهم التدخل فيه، حيث أن مهمتهم هي تحصيل هذه المبالغ طالما لم يصدر قرار بإعفاء المشتركين من دفعها.

مصادر دام برس أكدت أن هذه التجربة حصلت سابقا ًمع أهالي حمص القديمة الذين ما إن عادوا إلى منازلهم حتى تم إلزامهم بتسديد الاشتراكات وغرامات التأخير وكأن شيئاً لم يكن.

أهالي ريف اللاذقية الشمالي يطالبون الجهات المعنية بإعفائهم من هذه الضرائب والاشتراكات رأفةً بحالهم وهم الذين تدمرت بيوتهم وتشتت عوائلهم وخسروا خسارة كبيرة خلال السنوات السابقة حتى أن سبل العيش ضاقت بهم، خصوصاً وأن الأمر لايقتصر على الكهرباء وإنما ينسحب على المياه والهاتف.

يذكر أن أهالي الريف الشمالي العائدين إلى منازلهم أغلبهم مزارعون كانوا يعتمدون على أراضيهم في انتاج قوت يومهم قبل أن يدخل المسلحون قراها ويجبرونهم على الخروج منها بعد أن استباحوها وارتكبوا فيها جرائم بحق المدنيين.

أحد أهالي الريف الشمالي يسخر من إصرار شركة الكهرباء على تغريمه بالاشتراكات وفوائد التأخير أيضاً قائلاً (ليش عم تجي الكهربا لحتى ندفع اشتراكها).