دام برس - سلافة اسخية  :

يا أيها الشهيد .. تحاور الروح في لهفة العاشقين .. وتتوسد القلب في مطارح المغرمين .. الشهداء هم من بذلوا الدم وقدموا الروح في سبيل عشق سورية الأرض المقدسة ... وقفوا إلى جانب الحق والقضايا العادلة ... مناضلون وشرفاء الأخوة والرفاق من روسيا الاتحادية العظمى و من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ... ومن المقاومة الوطنية اللبنانية ومن المقاومة الوطنية الفلسطينية ومن المقاومة الوطنية العراقية ومن سورية ... آتوا من بلدان عظيمة وعريقة ليلاقوا أهلهم وذويهم في سورية التاريخ والحضارة ومهد الديانات السماوية ... جسدوا وحدة المسار والمصير للشعوب الحّرة الصادقة في مواجهة الكيان الصهيوني والفتنة والتآمر والعدوان والتكفير والإرهاب .

تلك هي حقيقة الحب والخير والوفاء لتزهر دائماً شقائق النعمان في السهول والوديان فوق كل حبة تراب على أرض الأنبياء والأحرار ... من أجل ذلك نظّمت حملة الفينيق السوري ومبادرة سورية المستقبل وبالتعاون مع الإدارة السياسية في الجيش العربي السوري حفلا تحت عنوان "رفاق على درب الشهادة "... كرّمت عدد من الشهداء الذين جسّدوا وحدة المسار والمصير للشعوب الحرة الصادقة في مواجهة الكيان الصهيوني والفتنة والتآمر والعدوان والتكفير ، وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق الموافق لــ 26/كانون الثاني /2016م.

دام برس التقت عدداً من الحضور وخلالها أكّد الفنان والمخرج عارف الطويل "أن تكريم اليوم يمثل الشعب السوري والمجتمع الأهلي فهويقول مايجول بنفس السوريين ونحن اليوم نشكر الدول الصديقة ونقدس روح كل شهيد ارتقت في سماء سورية، فهؤلاءالشهداء أتوا من دول مختلفة واستشهدوا على هذه الأرض لأن هدفهم واحد هو مواجهة الإرهاب ومنعه من التمدد والأنتشار".

وأوضح المخرج نجدت أنزور "أنّ تكريم الشهداء هو تكريم لأنفسنا فقد قدموا أرواحهم الغالية ورخصوها فداء لأرض الوطن ويجب على جميع جمعيات المجتمع المدني تكريم هؤلاء الشهداء ليكونوا مثلا أعلى لكل المواطنين ، ويجب على كل قطاعات المجتمع والدولة وليس فقط الفن أن يساهموا في الدفاع عن بلدهم في وجه هذه الحرب الشرسة ".

 الإرهاب شيء ضد الإنسانية وأي شخص يمتلك إنسانية يجب أن يقف في وجه الإرهاب والسوريون اليوم في مقدمة الدول التي تحارب الإرهاب ونأمل من الدول الأخرى أن تقف مع سورية في هذه الحرب".

وذكر عضو الإدارة المركزية لأسر الشهداء الدكتور بهجت عكروش "أن تكريم اليوم له خصوصية في أنه لأول مرة يكرم فيها شهداء من الدول الحلفاء الذين قدموا الدماء لنصرة سورية ووحدتها وليسوا كباقي الدول العربية التي خانت عروبتها وخانت سورية وشعبها، واليوم وقفنا أمام الشهداء وأمام الشرفاء فأجتمع الشرف والشهادة على أرض سورية الحبيبة".

 وبدورها عبرت والدة الشهيد بنيان ونوس أحد أساطير مستشفى الكندي عن فخرها واعتزازها بوقفتها كأم شهيد فهي وقفة العز والكرامة، وأن سورية تستحق مننا أن نضحي بأولادنا واغلى ما نملك في سبيل نصرتها واستمرارها.

 وأكّد ممثل السفارة الإيرانية "أحمد علي وند" أننا ندين للشهداء بالكثير فهم قدموا أغلى ما لديهم ويعتبر هذا التكريم بمثابة أمتنان وتخليد لذكراهم وتعتبرإيران وسورية دول حليفة وتقف بجانب بعضها لمواجهة الإرهاب مع بقية الدول المقاومة".

وبدوره المنسق الإعلامي للفعالية الأستاذ فراس قصقص قال: " اليوم تكريم الشهداء هو شيء قليل جداً لنا كمؤسسات مجتمع مدني مقابل ما قدموه، الشهادة هي شيء ثمين، وتكريم شهداء روسيا وايران وفلسطين ولبنان والعراق و سورية هو لأول مرة اليوم  وهو ليس أكثر من كلمة شكر لأهالي الشهداء".