دام برس - بلال سليطين :

شن مقاتلون من ثلاثة عشرة فصيلاً مسلحاً هجوماً على عدد من النقاط والتلال والقرى في ريف اللاذقية الشمالية لاستعادتها من الجيش العربي السوري الذي كان قد حررها قبل أيام وفي مقدمتها "عطيرة" المحاذية للحدود السورية التركية.

الفصائل المهاجمة أطلقت على معركتها تسمية "رص الصفوف" وحصلت على مؤازرة من جيش الفتح المتمركز في إدلب، وتقول مصادر عسكرية إن المؤازرة جاءت عبر الحدود التركية ولم تأتي من إدلب إلى اللاذقية مباشرة، وإلا لكان تم رصدها عبر عمليات المسح الجوي التي لا تتوقف وتم من خلالها استهداف مختلف خطوط الإمداد خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

الهجوم اقتصر على قريتي عطيرة وبيت أبلق على مقربة من الحدود التركية، حيث دارت المعارك بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة ضمن القريتين المذكورتين، وتعتبران خط المواجهة الأول مع المجموعات المسلحة من جهة ناحية "ربيعة"، وقد استطاع الجيش السوري صد الهجوم الذي امتد أيضاً إلى"الزيتون" دون أن تتمكن المجموعات المسلحة من السيطرة على أي نقطة والتثبيت فيها، بينما أعلنت القوات المهاجمة عن السيطرة على قرية "طعومة" لكن مصدر عسكري أكد لدام برس أن الجيش لم يدخل للقرية من قبل وكانت خالية من أي تواجد عسكري باستثناء التلال التي مازال الجيش يحكم سيطرته عليها.

بدوره عزز الجيش السوري من تواجده على التلال القريبة من خطوط الاشتباك على مقربة من الحدود التركية، واستهدفت المدفعية الثقيلة ناحية ربيعة بغزارة نيران هائلة، للحد من الهجوم العنيف التي شنته المجموعات المسلحة الإثنين وتجدد صباح الثلاثاء وامتد حتى مابعد الظهر قبل أن يتم صده بالكامل.

معركة "رص الصفوف" تأتي بعد انسحابات بالجملة نفذتها المجموعات المسحلة من ريف اللاذقية وقد زاد عددها عن ثلاثين عملية انسحاب من نقاط هامة واستراتجية على رأسها الإنسحاب من ناحية سلمى أهم معاقلها في ريف اللاذقية والتي كانت قد سيطرت عليها منذ حزيران من العام 2012.

جدير بالذكر أنه يشارك في هذه المعركة مختلف الفصائل المسلحة المنتشرة في ريف اللاذقية وعلى رأسها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام، إضافةً للفرقتين الأولى والثانية الساحلية، أنصار الشام، فيلق الشام ، وسبعة فصائل أخرى.